ذكر السبسي في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا» ان «الانغلاق يخنق أي انسان، لذا فإن تونس في محيط استراتيجي يجعلها لا تعيش دون انفتاح على الآخرين»، موضحاً ان «درجة انفتاح ومرونة القيادات الوسطى والصغرى في التيار الديني مرتبطة بدرجة الاستجابة الى طموحات هذا الجيل أكد رئيس الحكومة التونسية الباجي قايد السبسي أن بلاده ستبقى منفتحة مع فوز حركة النهضة بالانتخابات، مشدداً على ان «لا تراجع عن المكتسبات الاجتماعية» طوال الأعوام ال50 الماضية، ومشيراً الى ان التيار الديني في تونس أثبت قدرته على مواصلة الانفتاح. وذكر السبسي في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا» ان «الانغلاق يخنق أي انسان، لذا فإن تونس في محيط استراتيجي يجعلها لا تعيش دون انفتاح على الآخرين»، موضحاً ان «درجة انفتاح ومرونة القيادات الوسطى والصغرى في التيار الديني مرتبطة بدرجة الاستجابة الى طموحات هذا الجيل وآماله التي لم تتحقق ، لا سيما بين الشباب التونسي». وأضاف ان تونس «بلد صغير يتمتع بإمكانيات وموارد محدودة رغم تنوعها، لذلك فالانفتاح الاقتصادي رهانها المقبل»، معرباً عن الاعتقاد بأن مكتسبات المجتمع التونسي خلال الاعوام الخمسين الماضية «لا يمكن الرجوع عنها، فالحكومة الجديدة يمكن لها ان تسير على ذات التوجهات الوطنية، وإن اختلف تسارع الخطى. اما الرجوع الى الوراء فمستحيل». واكد ان «هناك اتفاقا مبدئيا بين القوى السياسية مجتمعة، بما فيها حركة النهضة، على ان تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة، العربية لغتها، والاسلام دينها، والجمهورية نظامها، وهذا مبدأ ثابت لا رجوع فيه لا بالزيادة ولا بالنقصان». وقال ان القوى السياسية الحالية «تدرك المهم والأهم»، مضيفاً ان بلاده «تسير في مرحلة الأهم بنجاح لأن الشعب التونسي متفطن لدوره، وخير دليل ما شهدته الانتخابات من نسب مشاركة وإقبال جماهيري غير مسبوق في الحياة السياسية التونسية». العلاقات الخارجية: وعلى صعيد العلاقات الخارجية، قال السبسي انه تلقى «ضوءًا أخضر» من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لتعزيز علاقات التعاون المثمر بين الجانبين. وقال السبسي ان الكويت «من الدول التي ساندت تونس باستمرار»، مشدداً بخصوص جولته في منطقة الخليج التي شملت دول قطر والامارات والكويت على أن مواقف الدول الخليجية المعنية «عظيمة» تجاه الثورة التونسية. وأردف أن الجولة الخليجية «كانت رسالة شكر على هذه المواقف المبدئية الداعمة لبلاده». وتطرق إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها ليبيا ودخول أكثر من 1.3 مليون ليبي إلى الأراضي التونسية، مؤكداً أن «معظمهم فضل البقاء في تونس، والبعض الآخر توجه الى بلدان أخرى». واستطرد ان تونس «لا تنسى مساندة الليبيين في فترات سابقة من التاريخ». وفي رده على سؤال بشأن تسليم رئيس الحكومة الليبية السابق البغدادي المحمودي المحتجز في تونس، أوضح السبسي ل«كونا» ان «هناك قضاء عادلا ومستقلا ينظر في الوقت الحاضر في القضية، وهو الفيصل في مثل هذه الأحداث».طبقة والمتعارف عليها». وكالات -التاريخ: 06 نوفمبر 2011