جدد الرئيس الموريتاني أعلي ولد محمد فال -الذي يقود المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية الحاكم- تأكيد التزام المجلس بتعهداته المتمثلة في تنظيم الانتخابات التشريعية والبلدية المقررة شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بشفافية وحياد تام واحترام نتائجها. جاء ذلك في خطاب وجهه للشعب بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعرب فيه عن استنكاره للدعوات والأحكام المسبقة الهادفة لتشويه صورة الإسلام عن طريق محاولة ربطه بالعنف والإرهاب. ويأتي خطاب الرئيس الموريتاني في وقت تشهد فيه البلاد أزمة بين المجلس العسكري الحاكم والأحزاب السياسية التي تتهمه بالتأثير على سير المسار الديمقراطي من خلال دعم الترشح المستقل. وقد أشارت معلومات إلى أن السلطات طلبت من بعض الشخصيات الانسحاب من الحزب الجمهوري الحاكم سابقا والترشح كمستقلين. ويخشى المراقبون من أن تقود هذه الأزمة إلى ضعف المشاركة في الانتخابات خاصة وأن المهلة القانونية المقررة لتسليم القوائم المرشحة للانتخابات البلدية تنتهي في 30 سبتمبر/أيلول الجاري.