السيد سيمون سميتس : فيما يتعلّق بالمخاوف وأثر صعود حزب إسلامي الى الحكم لم أشعر بأنّ هناك تخوّفات لدى المستثمرين الهولنديين بتونس حين التقيت بعضهم يوم أمس حتى أنّ أحدهم له شركة تشغّل 400 شخص، عبّر لي عن ارتياحه الشديد بالعمل في تونس وهو لا ينوي المغادرة إطلاقا... أكّد السيد سيمون سميتس المدير العامّ للعلاقات الدولية بوزارة الاقتصاد الهولندية، ل «الصحافة الاقتصادية» أنّ الشركات الهولندية «مرتاحة» نسبيا في تونس وتعمل هنا منذ 20 سنة. وأضاف : «شركاتنا العاملة هنا وضعها جيّد وتعمل في أهمّ القطاعات الاقتصادية كالفلاحة والنسيج والتكنولوجيات عالية الجودة والصناعات الخلاّقة... وهذا يعود أساسا الى الوضع المتحسّن للاقتصاد التونسي بالنسبة الى شركاتنا وكذلك الى جهود سفارتنا في تونس حيث يمكنني القول أن سفراءنا يقومون بدور كبير في دعم الشركات الهولندية في كامل بلدان العالم وهذا شيء نعتزّ به ونفتخر به كثيرا». وأضاف : «نطمح الى أن تشمل استثماراتنا 9 قطاعات حيوية في تونس ودعم حجم المبادلات التجارية الذي هو في حدود 700 مليون أورو حاليا: 600 مليون أورو في شكل منتوجات و100 مليون أورو في شكل خدمات». وفيما يتعلّق بالمخاوف من صعود حكم ذي مرجعيّة إسلامية الى الحكم في تونس، قال: «شخصيا لا أرى أنّ في ذلك داعيا للخوف خاصة وأنّ الحكومة الحالية أمامها عديد الملفات الاقتصادية الهامة وعلى رأسها التشغيل وهو أولوية قصوى لأنّه في صورة إحداث مواطن الشغل للشباب العاطلين عن العمل سيعزّز ذلك نظرتهم للمستقبل وستنخفض ظاهرة التطرّف كثيرا... وفيما يتعلّق بالمخاوف وأثر صعود حزب إسلامي الى الحكم لم أشعر بأنّ هناك تخوّفات لدى المستثمرين الهولنديين بتونس حين التقيت بعضهم يوم أمس حتى أنّ أحدهم له شركة تشغّل 400 شخص، عبّر لي عن ارتياحه الشديد بالعمل في تونس وهو لا ينوي المغادرة إطلاقا... لذلك أقول أنّه رغم أهمية الجانب السياسي، أعتقد أنّ الأولوية للحكومة التونسية في هذه الفترة هي التشغيل والأمور الأخرى سوف تتحسّن تباعا كنتيجة لذلك، بما فيها الانتقال الديمقراطي والحريات». المصدر: شبكة مباشر الاقتصادية الأردنية تحديث : 06 ماي 2012