المتحدث باسم البرلمان المؤقت في ليبيا قال إن قرار إغلاق الحدود الجنوبية مرتبط بتحسن الوضع الأمني هناك طرابلس-الأناضول-الوسط التونسية: قال عمر حميدان الناطق باسم المؤتمر الوطني العام في ليبيا (البرلمان المؤقت) إن "غلق الحدود الليبية الجنوبية مع بعض الدول أمر مؤقت ولا يمس العلاقات مع دول الجوار". وأوضح حميدان في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الثلاثاء بالعاصمة الليبية طرابلس أن "قرار المؤتمر الذي يقضي بجعل المنطقة الجنوبية منطقة عسكرية وقفل الحدود مع عدد من دول الجوار صدر بناء على توصيات اللجنة المكلفة من قبل المؤتمر بتقصي الوضع في الجنوب إثر تفاقم الوضع الأمني هناك". وأضاف أن "المؤتمر استمع لتقرير اللجنة وبناء على توصياتها تم إصدار هذا القرار". وتابع حميدان أن "قرار غلق الحدود مع بعض الدول لا يعني المساس بالعلاقات مع هذه الدول، وهذا القرار مؤقت بفعل بعض الظروف الأمنية الطارئة وسيعاد فتحها والأمر يتعلق بشأن داخلي ولا يمس العلاقات مع دول الجوار". ولفت الناطق باسم المؤتمر الوطني العام إلى أن "المؤتمر أعطى صلاحيات استثنائية للحاكم العسكري في المنطقة كالقبض على المطلوبين للقضاء والمجموعات التي تدخل إلى ليبيا بشكل غير قانوني وشرعي" كان المؤتمر الوطني العام بليبيا أعلن المنطقة الجنوبية الاحد، منطقة عسكرية بغالبية 136 صوتًا من إجمالي أعضاء البرلمان البالغ 200 عضو. وبحسب القانون الليبي يسمح للمؤتمر الوطني بإعلان أي منطقة في البلاد منطقة عسكرية إذا اقتضى الأمر ذلك. وفي نفس السياق قرر المؤتمر في جلسة أمس أيضًا إغلاق الحدود الليبية مع السودان وتشاد والنيجر والجزائر، مطالبًا ب"ضرورة تعيين حاكم عسكري للمنطقة الجنوبية وإعطائه كل الصلاحيات التي من تمكنه من بسط السيطرة على المنطقة وتأمينها من الهجرات غير الشرعية والتهريب وعمليات السطو والنهب" . وتعيش بعض مدن جنوب ليبيا أوضاعًا أمنية متوترة نتيجة لتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين من جهة الجنوب إلى جانب تكاثر عصابات تهريب البشر والأسلحة والمخدرات. كان أعضاء المؤتمر عن الجنوب هددوا بالانسحاب منه في حال عدم وضع حد لما تعانيه مدن الجنوب والذي اعتبروه يشكل خطراً على أمن ليبيا والتركيبة السكانية. 18/12/2012 00:19 ( 18/12/2012 46:19)