زمن بن علي عرضت الحكومة التونسية على الإسرائيليين عقدا بقيمة 200 مليون دولار لإنشاء مصنع إسمنت، وقد زار وفد من الشركة الإسرائيلية تونس في 2008 وعاين المقطع الذي من المزمع أن يقام عليه المشروع في الجنوب التونسي. على خلفية إتفاقية أوسلو عام 1993، بدأت علاقات رسمية بين تونس واسرائيل، فعلى أساس هذه الاتفاقية وبعد مساع أمريكية حثيثة، فتحت إسرائيل في أفريل 1996 مكتب مصالح في تونس، وفي ماي من نفس السنة فتحت الحكومة التونسية مكتبا مماثلا في إسرائيل. ولكن بعد الانتفاضة الفلسطينية عام 2000 أغلقت تونس مكتبها في تل أبيب، على أن عديد المحللين يشيرون إلى ان العلاقات غير الرسمية بين البلدين تواصلت بعد ذلك في قطاعات عدة، على أساس أن الإسرائيليين يحافظون دائما على علاقاتهم مع البلدان التي هاجروا منها وعلى صلتهم مع عائلاتهم وأصدقائهم. وتفيد معلومات أن الحكومة التونسية في ذلك الوقت قد عرضت على الإسرائيليين عقدا بقيمة 200 مليون دولار لإنشاء مصنع إسمنت، وقد زار وفد من الشركة الإسرائيلية تونس في 2008 وعاين المقطع الذي من المزمع أن يقام عليه المشروع في الجنوب التونسي. ويرى رجال الأعمال الإسرائيليون أن تونس تشكل فرصة استثمارية هامة خاصة أنهم معفون من الضرائب لمدّة 10 سنوات وقد منحت لهم امتيازات على غرار أن يكونوا مالكي شركاتهم 100 % دون الحاجة إلى شريك محلي وهي امتيازات لا تتوفر في بلدان كثيرة، وإمكانية اقتناء أصول دون تدخل من الدولة. وهذا بالإضافة إلى أن تسيبي ليفني كانت مهتمة جدا بدعم العلاقات بين تونس وإسرائيل، وقد كان لها لقاء مع وزير الخارجية السابق عبد الوهاب عبد الله في نيويورك بمقر الأممالمتحدة سنة 2007، والذي وعدها حينها بتمكين الإسرائيليين من الاستثمار في حقل تونسي غني بغاز الشيست. المصدر: الصباح الأسبوعي 7 جانفي 2013