تونس : أثار مقال بعنوان "أوقفوا مهزلة الحجاب" نشرته صحيفة الحدث الاسبوعية التونسية امس الاربعاء استياء بالغا في صفوف الرأي العام في تونس التي تشن سلطاتها حملة لاجتثاث الحجاب باعتباره زيا طائفيا وعنوانا للتطرف السياسي. وذهب مواطنون إلى حد الدعوة لاهدار دم مالك الجريدة الصحفي عبد العزيز الجريدي الذي تقول مصادر في الوسط الصحفي إنه صاحب توجهات ماركسية. واعتبرت الصحيفة في المقال وفقا لما ورد بجريدة "الرأى" الاردنية الذي لم يحمل توقيعا أن الحجاب دخيل على الاسلام وزي المومسات والعاهرات والوثنيين والعبيد داعية التونسيات للتخلي عنه لانه مصدر لالاوساخ والامراض. وقالت الصحيفة : إن تونس لم تعرف في تاريخها الحجاب ولا النقاب وإن تاريخها القديم والوسيط لم يذكر الحجاب إلا في ما يخص المومسات والعاهرات اللاتي وجب عليهن عند مغادرة الماخور الذي يشتغلن فيه أن يلبسن الحجاب ويغطين أجسامهن كليا حتى العينين لكي يظهرن بجلاء للعامة..أنهن بائعات هوى. وأضافت الصحيفة أنه حتى بعد الفتح الاسلامي لتونس كانت نساء القيروان يخرجن إلى الاسواق في مجموعات ويتباهين بطول شعرهن وسواده وفي ذلك دلالة عن تحرر المرأة الاسلامية، وتابعت قائلة : في بعض المجتمعات المشرقية كان لزاما على العبيد من النساء لبس الحجاب وتغطية الرأس حتى تقع التفرقة بين المرأة الحرة والمرأة الامة. وتابعت الصحيفة : الحجاب قطعة قماش نضعها على رأسنا لتصيب الشعر حرارة لا تطاق في الصيف فيصبح مخزنا للحشرات أو تصيبه مياه الامطار في الشتاء فيصبح مصدر مرض خبيث مثل الشقيقة التي تصيب اليوم غالبية المحجبات. وانتهت الصحيفة بدعوة التونسيات لترك الحجاب وإظهار جمالهن معتبرة الحجاب الاسود الذي ترتديه التونسيات هذه الايام غول مخيف ودعت السلطات إلى ردع اللاتي يرتدينه.