ردا عن سؤال حول وجود مخاوف من التيار السلفي في تونس لديه، أوضح الاسقف الجديد أنه "لا أخاف من هؤلاء لأنه حتى في بلادنا يوجد أناس متطرفون، ولكن عندما نلتقي معهم نجد انهم بشر مثلنا يريدون العيش بسلام واطمئنان"، مضيفا في ذات الاطار " أوضح الاسقف الجديد للكنيسة الكاثوليكية في تونس المونسنيور إيلاريو أنتونياتسي، أنه "قدم لخدمة أبناء طائفته في تونس بكل إطمئنان ومن دون خوف"، منوها بأن "ما تطلبه الكنيسة هو ما يطلبه أي إنسان عادي مخلص للوطن". ونوه في تصريحات لوكالة "آكي" الايطالية للانباء الى أنه "علمتني خدمتي لابناء طائفتي في الاردن والجليل طيلة أربعين عاما عدم الخوف لأننا أقلية، ونحن المسيحيون في الاردن كما في تونس أقلية، وهذه حقيقة والحكم الموجود هنا (في تونس) كما في الاردن جيد ولا يوجد بالتالي سبب حتى نخاف منه"، مضيفا أن "سنوات خدمته الطويلة علمته أيضا أن كل ديانة هي كنز لا يجوز الخوف منه، والديانة الاسلامية كنز تعرفت عليها طيلة سنوات عملي". من جهة أخرى، شدد رئيس أساقفة تونس على "أهمية أن يحيا ويعيش القرآن الكريم والانجيل معا"، مضيفا "اقول يعيشا ولا يتعايشا لأن التعايش فيه إجبار ولكن الحياة معا تعني الاخوة". وردا عن سؤال حول وجود مخاوف من التيار السلفي في تونس لديه، أوضح الاسقف الجديد أنه "لا أخاف من هؤلاء لأنه حتى في بلادنا يوجد أناس متطرفون، ولكن عندما نلتقي معهم نجد انهم بشر مثلنا يريدون العيش بسلام واطمئنان"، مضيفا في ذات الاطار "اعتقد ان الشعب التونسي له من النضج والعلم والثقافة الكافية حتى يتغلب على ذلك، وان كان هناك اناس متطرفون من هذه الجهة او تلك فمن المفروض ان نقبل بهم ما دام لا يوجد خلاف جوهري او نرفض ذلك ضمن الحوار والمحبة". وبخصوص مطالب ابناء رعيته من السلطات الحاكمة في تونس وامكانية عمل المسيحيّين في الشؤون السياسيّة للبلاد، قال الاسقف أنتونياتسي "الكنيسة لا تتدخل في السياسة ويوجد فاصل بينهما، ويبقى الوطن للجميع والديانة لله"، لكن "كنيستنا تطلب ما يطلبه أي انسان سواء كان مسيحيا او مسلما، وهو احترام حقوق الانسان وحرية الرأي والتعبير وحرية ممارسة شعائرنا، ولا نطلب اكثر من ذلك، فمطالبنا اذن هي مطالب أي مواطن مخلص يعيش على ارض تونس"، مضيفا "نحن نريد ان نخدم هذا الوطن والكنيسة قدمت خدمات كبيرة وكثيرة، وخدماتها قديمة قدم تاريخها، منذ زمن القديس اغسطينوس وقبل مجيء الاسلام كنا نخدم هذه البلاد وسنستمر في ذلك". الخميس 18 نيسان 2013