عواصم : مخططات غربية مشبوهة لتدمير العقائد الاسلامية, فبعد حملة الرسوم المسيئة للنبي محمد (ص) التى ملأت العديد من الصحف الغربية وما صاحبها من إدانات ومظاهرات احتجاجية بالدول الاسلامية , تتبنى هيئات مسيحية دولية حملة تنصيرية تستهدف أطفال شمال إفريقيا، عبر التكفل بأداء مصاريف اللوازم المدرسية خاصة فى البوادى والقرى, ومجموعات أخرى تستقطب شباب المنطقة الساعى إلى الهجرة نحو الضفة الأوروبية من الجوار المتوسطي، من خلال تقديم إغراءات مالية يقوم المبشرون بعرضها لحث الشباب على الارتداد عن دينهم مقابل الحصول على تأشيرة دخول إلى أوروبا، ومجموعات ثالثة ورابعة تشتغل على قطاعات مجتمعية محددة، وأصبح معتادا أن تنشر المنابر الإعلامية بالشرق الاوسط أخبارا متفرقة تصب فى الحديث عن نشاط مكثف لمبشرين، سواء عبر عقد تجمعات أو توزيع مناشير تدعو لإعتناق الدين المسيحي. وهذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها الحديث عن شبكات تبشيرية وتنصيرية بالشرق الاوسط , خاصةً منطقة المغرب العربي، الا أن الجديد هذه المرة يكمن فى صدور إقرارات رسمية عن الوزارات الوصية عن الشأن الدينى فى المغرب والجزائر على الخصوص، تعترف علنا باختراقات خطيرة لشبكات التنصير بالمنطقة. وإذا كان الجاران المغربى والجزائري، مختلفين على طول الخط فى أكبر ملف استراتيجى يهم المنطقة التعامل مع جبهة "البوليساريو" فإن مستجدات ملف التنصير، جعلنا إزاء مواقف متشابهة للطرفين، لأنه ملف لا يقل أهمية عن حسابات الأمن الاستراتيجي، على اعتبار أنه يهدد ما أصبح يطلق عليه فى المنطقة بسياسة الأمن الروحي، أوالأمن الديني لإسلام سنى ومالكى لمنطقة المغرب العربي, وكانت البداية من تبادل اتهامات بين جهات رسمية وشبه رسمية بالجزائر، تحمّل كل واحدة المسئولية إلى الأخرى لتبرئة ذمتها من الموضوع، وتبين أن الأمر ليس بالهزل. الحالة المغربية ولا تختلف الأمور كثيرا فى الحالة المغربية، حيث تعود المتتبع المغربى على تلقى أخبار موسمية أو ظرفية متعلقة بالظاهرة، فبالنسبة للمعطيات الموسمية، فقد أصبحت أخبار التبشير والتنصير لصيقة بفصل الصيف من كل عام فى صفوف المهاجرين المغاربة خاصة أثناء عودتهم إلى أرض الوطن، مستغلة نقط العبور والبواخر، حيث تقوم مجموعة فرنكفونية، مقر نشاطها بفرنسا، بتسليم أظرفة تحتوى مجموعة من المواد التبشيرية خاصة للأطفال. وتضم هذه الأظرفة قرصين مضغوطين حول حياة المسيح باللهجات العامية للمنطقة، واللهجة الحسانية وتشلحيت وتمزيغت والشاوية والقبائلى "وكلها لهجات أمازيغية فى منطقة المغرب العربي"، إلى جانب ست لغات: اللغة العربية والإيطالية والإسبانية والألمانية والفرنسية والإنجليزية، وبإشهار لبرامج إذاعية وتلفزيونية تحمل عنوان "رحلة رائعة للتعرف على الله"، إضافة إلى كتيب يحمل عنوان "المسيح من التوراة إلى الإنجيل" كما يحتوى الظرف على كتيب يحمل عنوان "إنجيل المسيح بالعامية المغربية" مرفق بشريطين سمعيين، إضافة إلى ذلك نجد الإنجيل بالفرنسية والعربية، ورواية لكاتبين جوش ماكدويل ومنير فرج الله تحمل اسم "الشاهد"، وكتاب يحمل اسم "كلمنى عن الله" عبارة عن قصص مصورة. طرق جديدة وبالنسبة للمعطيات الظرفية، التى تبزغ بين الحين والآخر فتتعلق بمستجدات تصدر فى تقارير إعلامية تحدثت، خلال السنين الأخيرة على الخصوص، عن تزايد ظاهرة التنصير فى بلاد المغرب العربي، ومن بينها تقارير أشارت إلى وجود حوالى 800 مُنصِّر بالمغرب يعملون تحت غطاء العمل الخيرى والاجتماعى مستغلين ظروف الفقر والأمية، ومعتمدين على تشويه الدين الإسلامي، انطلاقا من "قاعدة ذهبية" شهيرة لدى المبشرين والمنصرين، وجاء فيها أنه: "إذا لم تستطع أن تنصّر مسلما، فلا تمكنه من أن يكون مسلما حقيقيا"، وتعود كما هو معلوم لمنظّر الإرساليات التنصيرية فى العالم الإسلامي، صموئيل زويمر. وبناء على إسقاطات هذا الشعار، نجد أن النقاشات الجدلية فى أدبيات هؤلاء، من قبيل فتح النقاش حول المتشابه فى القرآن، أو الترويج لشعار "مسؤولية النصوص الإسلامية فى تخلف المسلمين"، وأخيرا الإزدراء بعبادات الحج، ووصفها بأوصاف مخجلة نستحى من ذكرها, وكانت بعض التقارير الإعلامية، بالنسبة للحالة المغربية دائما، دفعت حزب الاستقلال "حكومة" إلى طرح الموضوع تحت قبة البرلمان السابق، إذ اعتبر الفريق المذكور أن هدف المُنصّرين هو أن يُدخلوا إلى المسيحية 10% من المغاربة حتى عام 2020. غير أن أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، قلل آنذاك من الأخطار التى يشكلها التنصير على المغرب، واكتفى بالقول إن "المغرب بلدُ تلاقى الأديان والثقافات والتسامح الديني"، قبل أن تنقلب الأمور عكسا هذه المرة، عندما أعلنت نفس الوزارة الوصية على الشأن الدينى عن حملة وطنية خلال الشهر الجارى بهدف دحض شبهات التنصير، فيما اعتُبِرَ إقرارا رسميا صريحا باستفحال رياح التنصير على المغرب, وتأتى هذه المبادرة، حسب تسريبات إعلامية، بعد تلقى المجالس العلمية المغربية شكايات من مواطنين متذمرين من نشاط المُنَصِّرين فى بعض الأحياء الشعبية والمناطق النائية حيث تنتشر أحزمة الفقر والجهل. نشرات تنصيرية وفي نفس السياق ذكرت تقارير صحفية ان أجهزة الأمن الأردنية ألقت القبض على 8 أشخاص أغلبهم من الأجانب بعد ضبطهم وهم يوزعون نشرات تنصيرية على عدد من العائلات البدوية في أكثر من منطقة شمال وشرق العاصمة الأردنية عمان, مشيرةً إلى أن هؤلاء الأجانب ومن خلال تقديم المساعدات الإنسانية من غذاء وكساء، بالإضافة إلى المستلزمات الطبية والمستشفيات المتنقلة، يقدمون لهم ما يزعمونه ب "محبة الرب" ورسالة يسوع، في إشارة واضحة الي تنصيرهم. ونقلت جريدة "الوطن" السعودية عن مصادر أردنية قولها: أن معلومات وردت إلى الجهات الأمنية المختصة من قبل مواطنين تفيد بأن مجموعة من الأشخاص يقومون بتوزيع معونات إنسانية على عوائل فقيرة في المنطقة المذكورة ويوزعون عليهم منشورات تروج للديانة المسيحية ويقومون بشرح تعاليمها لتلك العوائل المسلمة. وقالت إن من أساليب هذه الجماعات التغرير بالشباب الفقير من خلال صرف مبالغ مالية لهم ودعوتهم إلى الزواج من فتيات أجنبيات, وكان مجلس رؤساء الكنائس في الأردن قد حذر في وقت سابق من فرق تنصيرية وافدة تمارس إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، وكشف أن السلطات الأردنية أبعدت هذه الفرق لدواع أمنية. وقال المجلس في بيان صدر عنه الاسبوع الماضي ان السنوات الأخيرة شهدت، تحت ستار الخدمة الاجتماعية والتعليمية والثقافية، دخول فرق تنصيرية كثيرة تبلغ 40 فرقة إلى الأردن، وقدمت لها التسهيلات اللازمة، لكي تقوم بالخدمات الإنسانية، لكن سرعان ما كشفت عن نفسها، فأخذت تسمى كنائس، وتطالب بما للكنائس الرسمية من حقوق في الدستور الأردني، وتقوم بأعمال تنصيرية بأساليب تثير النعرة الدينية،وتضع الفتنة بين المواطنين الأردنيين مسيحيين مسيحيين ومسيحيين مسلمين، وأصبحت تشكل خطورة أمنية. واتهم مجلس الكنائس دولاً لم يسمها بتقديم دعم مالي وسياسي لهذه الفرق، لتفرض ذاتها بكل الوسائل على المجتمع الأردني. وكشف أنه كان قد حذر من خطر هذه الفرق على المسيحية في الأردن وعلى العلاقات المسيحية الإسلامية, وقال إنه وجه رسائل كثيرة الى مختلف المسؤولين لتوضيح أمر هذه الفرق، وآخرها تلك التي وجهها الأساقفة الى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قبيل نهاية العام الماضي لكشف أغراض هذه الفرق التنصيرية وخطرها في خلخلة أمن المواطنين الأردنيين. وطلب المطارنة من الملك ألا تسمح السلطات الأردنية لهم ببناء "جامعة لاهوت" يستقطبون فيها الشباب الفقراء والعاطلين عن العمل من الكنائس بما يقدمونه لهم من تسهيلات وإغراءات ووظائف تنصيرية في الأردن وفي مختلف البلاد العربية، ما سوف يسبب للأردن وللكنائس في تلك الدول هموماً كثيرة, واعتبر بيان مجلس الكنائس إبعاد السلطات الأردنية للمنتمين الى هذه الفرق التي وصفوها ب "المتطرفة والمثيرة للفتنة والجدل"، قضية أمنية. أزمة مصرية ومن جهة أخرى أعلن المحامي المعروف نبيه الوحش أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام ضد البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقصية ومرقص عزيز متهماً الاثنين بالقيام بعمليات تنصير منظمة لمسلمين بأموال رجل الاعمال المصري نجيب ساويرس, مشيراً الى أنه ضمن البلاغ الذي قدمه للنائب العام اتهام شيخ الازهر بالتقاعس عن مواجهة عمليات التنصير، مشيراً الى أن الموضوع لا يمكن السكوت عنه طالما أن الدكتور زغلول النجار حدد الاماكن بالضبط ومواقعها، وذكر ان فيها اناسا محتجزين بعد التنصير، تمهيدا لتسفيرهم، فهي واقعة لا يمكن السكوت عنها. وانتقد المحامي المعروف حالة الصمت الحكومية بعد الأزمة, قائلاًُ:" كان يجب تحرك المؤسسات القومية والامنية، فور سماعها هذه التصريحات، مع ترديد المسيحيين لنغمة الاضطهاد..لم يهدأ بال الكنيسة عندما أسلمت وفاء قسطنطين حتى اخذوها، والمسألة ليست قضية فردية لوفاء او محمد حجازي الذي رفع دعوى قضائية يطالب فيها بحقه في التنصير، ولكنها مسألة منظمة ومدروسة". وكان الدكتور زغلول النجار قد اتهم الثلاثاء الماضي الكنيسة بالقيام بتنصير المسلمين واتهم كلا من مكاري يونان بالكنيسة المرقصية ومرقص عزيز بذلك، وقال غن هناك مباني يحتجز فيها بعض الشابات والشبان المسلمين تم تحويلهم للمسيحية ومنها الكنيسة المرقصية بشارع كلوت بك بحي الازبكية في القاهرة واحدى الكنائس الموجودة بطريق القاهرة , الاسكندرية الصحراوي بعد الرست هاوس، بالاضافة الى 10 فيللات خلف مزارع دينا بطريق القاهرة , الاسكندرية الصحراوي
وبدأت أحداث الفتنة الطائفية في مصر تتكرر بدءاً من حادث الخانكة عام 1972، ومرورا بحادث الزاوية الحمراء 1981، ثم أحداث قبل ذلك وبعده انتهت بحادث الإسكندرية 2006 الذي قام فيه أحد المسلمين هو محمود صلاح الدين بمهاجمة ثلاث كنائس الواحدة تلو الأخرى مما أدى إلى مصرع شخص واحد وجرح 6 آخرين. وقد ثبت أن هذا الشخص مختل عقلياً، وكان قد تم علاجه من هذا الخلل العقلي عدة مرات أثبتتها دفاتر المستشفيات التي تم تحويله إليها ومنها المستشفى العسكري الرسمي في المعادي، بل إنه هو نفسه كان قد هاجم في العام الماضي "في أبريل 2005" كنيسة الحضرة، ولم تحدث خسائر، وتوسطت الكنيسة ذاتها في حفظ التحقيق معه لأنه كان معروفاً في المنطقة –المتهم ينتمي إلى منطقة الحضرة بالإسكندرية– وهي نفس منطقة الكنيسة ومعروف جيداً لدى المسلمين والمسيحيين هناك، بل معروف أنه مصاب بخلل عقلي. وهكذا فإن المسألة كان يمكن أن تمر بهدوء لولا وجود مناخ طائفي واحتقان موجود أصلاً بين الطرفين، المهم أن المسألة تطورت باتجاه التصعيد، حيث تجمع المسيحيون في تلك الكنيسة وبدؤوا يهتفون ضد المسلمين، وضد الحكومة المصرية، وصدرت بيانات عن الكنيسة تزعم وجود مؤامرة لعبت الحكومة والأجهزة الأمنية دوراً فيها، وتم تلقف الحدث وتصعيده إقليمياً وعالمياً لإثبات وجود اضطهاد يمارس ضد المسيحيين المصريين. دعم التنصير وكان الفاتيكان قد نشر بديسمبر الماضي وثيقة أطلق عليها "حق الكنيسة الكاثوليكية في نشر رسالتها التبشيرية" بين غير المسيحيين وأصحاب المذاهب المسيحية الأخرى، ودعا لبذل الجهد في سبيلها حتى الموت. وذكرت وثيقة حول بعض طرق التنصير أطلقها الفاتيكان أن: "التبشير بالإنجيل حق وواجب وتعبير عن حرية الأديان". واعتبر الفاتيكان أن الوثيقة والتي أثارت عاصفة من الانتقادات الإسلامية، "ضرورية لكي تواجه الأفكار التي تحاول إقناع الآخرين بأن اعتناق المسيحية أو الكاثوليكية يقلل من حريتهم". وقالت الوثيقة الموقعة من البابا بيندكت السادس عشر: "هناك حالة من الارتباك المتزايدة التي دعت الكثيرين للتخلي عن العمل التبشيري".
وكتبت الوثيقة من قبل مجلس الفاتيكان للمبادئ الدينية الذي يترأسه البابا بنديكت السادس عشر منذ توليه كرسي البابوية في عام 2005. وتدعو الوثيقة أيضًا المسيحيين غير الكاثوليك إلى تحويل مذهبهم إلى الكاثوليكية قالت: إن "عالم الإنجيل" يحتاج لتجنب الضغط في نشر رسالته.
وبررت الوثيقة ذلك كما جاء في نصها: "هذا من أجل أن تقود ذكاء وحرية شخص ما بأمانة؛ ليتوافق مع المسيح وإنجيله الذي لا يُعَدّ انتهاكًا، بل خدمة ونشاطًا شرعيًّا". وأضافت: "إن التحاق أعضاء جدد بالكنيسة ليس امتدادًا لسلطة طائفة، بل يُعَدّ دخولاً في صداقة مع المسيح الذي يصل السماء بالأرض والقارات والعصور المختلفة. إنه دخول في اتحاد مع المسيح", وذكّر الفاتيكان في وثيقته المسيحيين بأن "المسيحية دائمًا متداخلة مع تنصير غير المسيحيين حتى لو كان الثمن هو الشهادة" على حد تعبيره. ودائمًا ما يستهدف المنصرون المناطق المسلمة المضطربة أو المعرضة للكوارث، مثل العراق ودارفور السودانية وإقليم أتشيه بإندونيسيا. هوية أوروبا كان بابا الفاتيكان "بنديكت السادس عشر" حذر في خطاب سابق له الاوربيين من انحسار الهوية المسيحية لاوروبا في ظل انخفاض معدل المواليد، وزيادة عدد المهاجرين المسلمين. وطالب بندكت في خطاب القاءه في قداس اقيم بالعاصمة النمساوية بضرورة تاكيد الهوية المسيحية لاوروبا في العصر الحديث خاصة وأنها تعاني من هجر الطقوس الكنسية وقلة المواليد وثقافة تجاوزت السيطرة, وقال البابا مخاطبا الاوروبيين:" إن مستقبل اوروبا المسيحية كئيب وينذر بالخطر خاصة إذا لم تنجبوا الاولاد وتقيموا شريعة الرب"، مضيفا أن هذا هو سبيل أوروبا اذا ارادت ان تكون حضارتها في مستوى تحديات الالفية الثالثة. يذكر ان أنشطة التنصير قد أثارت غضب المسلمين في أنحاء عديدة من العالم، خاصة بعد صدور دعوات رسمية بها, ففي أكتوبر/ تشرين الاول الماضي دعا جودون شويل روجرز الأمين العام للتحالف الإنجيلي إلى تنصير المسلمين في أوروبا، معتبرًا أن هجرة المسلمين إلى القارة "فرصة تنصيرية". وفي نوفمبر/ تشرين الثاني، وزع التحالف الإنجيلي الذي يتخذ من ألمانيا مقرًّا له إمساكية لشهر رمضان مدون عليها تعاليم مسيحية تهدف إلى التنصير. وكان السكرتير الخاص للبابا بيندكت قد حذر في يوليو/ تموز الماضي مما أسماه ب"أوروبا المتأسلمة"، ودعا إلى حماية أصول أوروبا المسيحية. دفاع الدانماركي ومن جانبها دافعت الحكومة الدنماركية عن الصحف التي أعادت نشر رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد مؤخرا وأثارت موجة احتجاجات في دول عربية وإسلامية, وقال رئيس الوزراء الدنماركي آندرس فوج راسموسن في مؤتمر صحفي:" من المهم الإيضاح أن إعادة نشر وسائل الإعلام لهذه الرسوم لم تهدف إلى جرح المشاعر الدينية لدى الناس، لكن في الأنظمة الديموقراطية حيث الصحافة حرة، من الطبيعي أن يتمكن الناس من التعبير عن رأيهم". وكانت 17 صحيفة دنماركية قد أعادت نشر رسم كاريكاتوري لنبي الاسلام في منتصف الشهر الجاري باسم حرية التعبير وتضامنا مع رسام الكاريكاتير بعد أن أحبطت الشرطة مخططاً لاغتياله, ورأى رئيس وزراء الدنمارك أنه كان من الضروري أن تظهر الصحافة الدنمركية الرسم الذي كان وراء محاولة إرهابيين اغتيال الرسام. ويصور الرسم النبي محمد وهو يعتمر عمامة بشكل قنبلة مشتعلة الفتيل، وتم نشره سابقا عام 2005 إلى جانب 11 رسما آخر، ما أثار حفيظة المسلمين وأدى إلى اندلاع أعمال عنف حول العالم مطلع عام 2006, وقد أثار إعادة نشر الرسوم مؤخرا موجة احتجاجات جديدة، حيث قرر السودان مقاطعة البضائع الدنماركية فيما خرجت عدة مظاهرات في الأردن وباكستان ومصر وغزة وأندونيسيا، دون وقوع أعمال عنف.