قال المرزوقي -في حديث لصحيفة حريت التركية على هامش زيارته لتركيا التي تستمر ثلاثة أيام- "لقد قمنا بهذه الثورة بسبب هذا الفقر". وأضاف: "ما لم ننتشل المليوني تونسي من فقرهم، سنكون قد فشلنا في الثورة، فمن المهم أن يكون لديك دولة ديمقراطية ولكن الأمر الأكثر أهمية هو توفير فرص عمل للأشخاص".. "إن الكرامة بدون وظائف ومستوى معيشي لا تعني شيئا". صرح الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، بأن الثورة التونسية ستفشل ما لم تنجح تونس -التي تنخرط الآن في الجهود الرامية إلى بناء نظام سياسي مستقر- في تقديم مستويات أعلى من المعيشة للفقراء من مواطنيها والبالغ عددهم مليوني شخص. وقال المرزوقي -في حديث لصحيفة حريت التركية على هامش زيارته لتركيا التي تستمر ثلاثة أيام- "لقد قمنا بهذه الثورة بسبب هذا الفقر". وأضاف: "ما لم ننتشل المليوني تونسي من فقرهم، سنكون قد فشلنا في الثورة، فمن المهم أن يكون لديك دولة ديمقراطية ولكن الأمر الأكثر أهمية هو توفير فرص عمل للأشخاص".. "إن الكرامة بدون وظائف ومستوى معيشي لا تعني شيئا". وأشار إلى أن الفقر مشكلة قومية وأنه يتعين على أي حزب يصل إلى السلطة بعد الانتخابات المقررة بنهاية هذا العام أن يكون لديه خطة معدة لتجاوز الأزمة في غضون خمس سنوات. وقال: "لا يملك أي شخص الحل المعجزة، ومن ثم علينا الحديث سويا والتفكير بشأن خطط مختلفة وتوحيد أفكارنا من أجل وضع خطة قومية ضد الفقر". كما أعرب الرئيس التونسي عن أمله في التوصل إلى توافق دستوري بنهاية يوليو القادم.. وقال: "إننا في عجلة من أمرنا لإجراء هذه الانتخابات لأنه عندما نجري الانتخابات سنحصل على الصورة الحقيقية للدولة". وتعليقا على الجهود الرامية إلى بناء نظام سياسي جديد يحكم البلاد لحين إجراء الانتخابات، قال المرزوقي: إن القلق الرئيسي يتمثل في ضمان أن الطريق أمام عودة النظام الديكتاتوري مغلق.. "فهذا هو الهاجس المسيطر علينا في تونس: التصدي للديكتاتورية". وفيما يتعلق باختيار نظام رئاسي أو برلماني ديمقراطي، قال المرزوقي: إننا نخشى النظام البرلماني بسبب التجربة السابقة مع الحبيب بورقيبة.. كما نخشى أيضا من النظام الرئاسي لأنه كان معمولا به تحت حكم زين العابدين بن علي -الذي تمت الإطاحة به من الحكم في ثورة شعبية منذ عامين- وقد تحول إلى ديكتاتور أيضا. وأضاف أن تونس تسعى الآن إلى إحداث توازن بين السلطات ما بين الرئيس ورئيس الوزراء بحيث لا يصبح أي منهما ديكتاتورا. وتعليقا على الانقسامات في المجتمع التونسي، قال المرزوقي إن "الاستقطاب واقع.. غير أننا نحارب هذا الواقع.. فنحن نعلم أن هذا ربما يكون خطيرا على استقرار الدولة".. كما أن وجود فترة انتقالية طويلة خطير أيضا. وحول القضايا الأمنية قال الرئيس التونسي: إن السلفيين ليسوا جميهم متورطون في أحداث العنف.. إن "السلفية نطاق واسع.. وفي هذا السياق، لدينا أشخاص ينتمون إلى السلفية ولكنهم لا يستخدمون العنف". الجمعة, 31 مايو 2013 16:39