في البداية لا بد من القول أن التواصل الذي تم بين الأشقاء في تونس و الجزائر هو سنة حميدة لا بد أن تستمر فيما فيه مصلحة كلا الشعبين و البلدين، كيف لا و قد اختلطت دماؤهم في ساقية سيدي يوسف أمام وحشية الاستعمار الفرنسي دون أن يتمكن أهالي الشهداء التفريق بين من هو تونسي أو جزائري و سيبقى هذا التلاحم كذلك في معركة الحرية و الكرامة في ترابط عضوي "إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى". كان لا بد من هذه المقدمة التي تلزمنا كذلك من تقديم الشكر الحار التي كان لها الفضل في أن تكون المنبر الذي نلتف حوله ليسمع بعضنا بعضا و نحن نفتح النقاش حول دفاتر همومنا المشتركة بهذه المناسبة نود أن نشعر الإخوة في تونس أن بيان المساندة المؤرخ في 29/10/2006 في حق الأخوات المحجبات و معتقلي الرأي و في حق قضية الناشط الحقوقي الدكتور منصف المرزوقي قد لقي تجاوبا واسعا من قبل الطبقة السياسية في الجزائر كما أنه تضاعف عدد الموقعين عليه من السادة النواب، هذا و قد غطت الحدث أكبر و أهم جريدتين بالجزائر و هما الخبر و الشروق ، إلا أنه و لأمانة نقل الخبر لا بد من تصحيح ما ورد في البيان المذكور من أن الدكتور المرزوقي تعرض لمحاولة اغتصاب جنسي من طرف مجموعة من الأوباش مدفوعة من رجال النظام التونسي بسبب دعوته للمقاومة السلمية، و الصحيح أنه تعرض للتهديد بالاغتصاب الجنسي في حالة استمراره في تحديه للنظام و هذه واحدة من المعاناة التي يكابدها المرزوقي و إخوانه، عدى حرمانه من حرية التنقل و التزاور. و في الختام لا بد من استحضار قول المرحوم الشابي إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر أخوكم النائب عدة فلاحي *