كان لابد و بحكم موقعي كعضو بمجلس الشورى المغاربي ، الاهتمام بقضايا المنطقة و بالدرجة الأولى ما له علاقة بحقوق الإنسان و كرامته في الحياة، و عليه... .. تتبعنا باهتمام و قلق بالغ لما تعرضت له المرأة التونسية في المدة الأخيرة و بالخصوص خلال شهر رمضان المبارك من مضايقات و ملاحقات بسبب ارتدائها للحجاب إلى درجة أن تم منع فتيات المدارس من الالتزام به و هذا مما يعد مخالفة حتى للقانون العار التونسي نفسه و الذي تم سنه في عهد الراحل الحبيب بورقيبة و الذي يعود إلى سنة 1981، .. نقف موقف مساندة مع المساجين السياسين و ذوي الرأي و كذا مع أهليهم و ذويهم الذين شرعوا في الاعتصام و الإضراب عن الطعام خلال هذا الأسيوع لإسماع صوتهم للضمير الإنساني ، و قد تمكنا من الاتصال بهم للاطمئنان على أحوالهم بمناسبة عيد الفطر المبارك بواسطة عقيلة المعتقل المحامي محمد عبو السيدة سامية التي شكرت لنا هذه الالتفاتة من إخوانهم بالجزائر، ..لا يجوز القبول بمحاصرة الناشط الحقوقي الدكتور منصف المرزوقي الذي يمر بضروف حرجة في بيته من طرف البوليس السياسي بسبب دعوته للمقاومة السلمية ضد" النظام التسلطي بتونس" الذي انتهك الأعراض و الحرمات ، كما نستنكر و نشجب ما تعرض له الدكتور المرزوقي نهار هذا اليوم الأحد 29/10/2006 من إهانات مدفوعة من النطام قام بها مجموعة من الأوباش إلى حد محاولة الاغتصاب الجنسي كما صرح لنا هو بذلك شخصيا و ما ذلك إلا للإمعان في إذلاله و كسر معنوياته و إفشال مشروعه في الدعوة إلى التغيير، و قد وصف ذلك بقمة الانحطاط السياسي الذي ينتهجه الرئيس زين العابدين بن علي في تعامله مع المعارضة . في هذه الضر وف الخطيرة و الصعبة التي يمر بها أشقاؤنا في تونس و هم يناضلون من اجل الحرية و الكرامة ، نفتح هذا البيان لكل جزائري شريف ليضع يده في أيدي إخوانه مساندا لهم و لو بالكلمة و هذا أضعف الإيمان. التوقيعات الأولية لهذا البيان من السادة النواب : عدة فلاحي _ بن سقان احمد _ بلمخي لعلاوي _علي الصايم _ يوترة عبد القادر _عبد العزيز زمري_ صالحي محمد _ ودان سالم_حمليلي عبد اللطيف **الوسط التونسية تتوجه بتحية تقدير خاصة لهؤلاء الاخوة الوطنيين والمناضلين الشرفاء من البرلمانيين الجزائريين والمغاربيين على ماتميزوا به من روح وطنية عالية في بيانهم الذي خصت الوسط به من قبل السيد عدة فلاحي عضو المجلس الوطني الجزائري وعضو مجلس الشورى المغاربي وتشكر له وللاخوان البرلمانيين الجزائريين والمغاربيين تفاعلهم مع ماتقدمه الوسط التونسية من مواد اعلامية.