تعهد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي امس الثلاثاء بتوسيع الاصلاح السياسي في بلاده والانفتاح علي المعارضة. وقال بن علي في خطاب بمناسبة الذكري التاسعة عشرة لتوليه الحكم اني أؤكد ان خيار التعددية لا رجعة فيه وان الاحزاب السياسية في الحكم وفي المعارضة هي اطراف المعادلة الديمقراطية والتنافس النزيه ولابد لها ان تكون في مستوي من الفاعلية . وقال بن علي ادعو في اطار مبادئ الدستور وقيم الجمهورية الاحزاب السياسية والمنظمات الوطنية.. مدنا بآرائها ومقترحاتها لنستأنس بها . واعلن الرئيس التونسي عن قراره بالسماح لهيئة حقوقية مستقلة لاول مرة بزيارة السجون دون سابق اعلام. وقال نعلن اليوم قرارنا بدعم صلاحيات الهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الاساسية... وتمكين رئيسها من القيام دون سابق اعلام بزيارات الي المؤسسات السجنية والاصلاحية ومراكز الاحتفاظ . ودعا بن علي المرأة في بلاده الي أن تكون في مستوي المسؤولية الحضارية الملقاة علي عاتقها. وقال انه يتعين علي المرأة الحفاظ علي مكاسبها والتمسك بها والاضطلاع بالأدوار الموكولة إليها علي صعيد الأسرة والمجتمع، و التصدي للتيارات الرجعية والظلامية التي تريد أن تعبث بمكاسبها وأن تعود بها الي الوراء . وأضاف بن علي أن الرهان علي المرأة هو من صميم مشروعه الإصلاحي، أي مشروع الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ومشروع التوفيق بين مقومات الهوية الحضارية والانخراط في الحداثة والتّقدم . ودعا بن علي لايجاد حل للوضع المتردي في العراق والعمل علي التسريع باعادة اعمار لبنان. وقال اذ تواجه امتنا العربية اليوم تحديات كبري فاننا نؤكد ضرورة تكاتف الجهود لايجاد حل للوضع المتردي في العراق وللاسراع باعادة اعمار لبنان . كما اكد بن علي مجددا حرص بلاده علي دعم المساعي العربية والدولية لايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يحقق الامن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة . من جهة اخري اعرب الرئيس التونسي عن امله في تعزيز علاقات تونس بالاتحاد الاوروبي التي ترتكز علي اتفاق شراكة وقع في 1995. وقال في هذا السياق نحن نسعي باستمرار الي مزيد تطويرها (العلاقات) واثرائها بما يساعد علي اقامة شراكة متضامنة مع هذا الفضاء الاوروبي تقوم علي الاحترام المتبادل والحوار والتشاور .