يحتضن ملعب 7 نوفمبر في رادس بضواحي العاصمة تونس غدا السبت مباراة حاسمة بين النادي الصفاقسيالتونسي والاهلي المصري في اياب الدور النهائي لمسابقة دوري ابطال افريقيا لكرة القدم. وكان النادي الصفاقسي قطع شوطا كبيرا لنيل اللقب عندما انتزع تعادلا ثمينا 1-1 في مباراة الذهاب قبل اسبوعين في القاهرة وهو بحاجة الى التعادل السلبي ليصعد على قمة منصة التتويج. ويبحث النادي الصفاقسي عن التتويج القاري الثاني في تاريخه بعد الاول في مسابقة كأس الاتحاد الافريقي عام 1998 والتأهل الى بطولة العالم للاندية المقررة في اليابان كانون الاول/ديسمبر المقبل نهاية العام الحالي حيث سيلتقي بطل القارة السمراء مع اوكلاند سيتي النيوزيلندي في الدور ربع النهائي. ويأمل النادي الصفاقسي ان يحذو حذو مواطنيه النادي الافريقي والترجي اللذين نالا لقب المسابقة العريقة عامي 1991 و1994 على التوالي. كما يسعى الصفاقسي الى تأكيد احقيته في التواجد بين كبار القارة السمراء والدور النهائي الذي يخوضه للمرة الاولى في تاريخه وتعويض فشل مواطنه النجم الساحلي في نيل اللقب في العامين الاخيرين عندما خسر الاول امام انييمبا النيجيري والثاني امام الاهلي. وحقق الصفاقسي نتائج لافتة في الاعوام الاخيرة بدأها باحراز لقب النسخة الاخيرة لمسابقة كأس الاندية العربية البطلة عام 2000 قبل ان تتحول الى دوري ابطال العرب وكان للنادي التونسي شرف نيل لقب نسختها الاولى عام 2003 على حساب الاسماعيلي المصري في المباراة النهائية في بيروت، ثم توج في العام ذاته بطلا لمسابقة كأس الرابطة التونسية، وخسر لقب النسخة الثانية للمسابقة العربية امام اتحاد جدة السعودي عام 2004، ونال لقب مسابقة الكأس المحلية في العام ذاته، وقهر كبار الدوري التونسي في مقدمتهم الترجي والنجم الساحلي والنادي الافريقي ونال اللقب المحلي عام 2005، قبل ان يدلو بدلوه في المسابقة الافريقية العريقة وبلغ دورها النهائي. وبلغ النادي الصفاقسي الدور النهائي عن جدارة وتخطى فرقا عريقة في طريقه اليه ابرزها الجيش الملكي المغربي بطل مسابقة كأس الاتحاد الافريقي وشبيبة القبائل الجزائري واشانتي كوتوكو الغاني. وهي المرة الرابعة التي يلتقي فيها الصفاقسي مع الاهلي هذا العام بعد مواجهتين في الدور ربع النهائي الاولى انتهت بفوز الفريق التونسي 1-صفر في الجولة الاولى عندما وضع حدا للانتصارات المتتالية للنادي المصري في المسابقة القارية والحق به الخسارة الاولى بعد 78 مباراة عندما هزمه في الدور الاول في تموز/يوليو الماضي، والثالثة في ذهاب الدور النهائي وانتهت بالتعادل 1-1 في القاهرة. ولم يخسر الصفاقسي على ارضه في ست مباريات خاضها هذا الموسم في هذه المسابقة. وابدى مدرب النادي الصفاقسي مراد محجوب ثقته الكبيرة في لاعبيه وقدرتهم على احراز اللقب القاري. وقال محجوب "ارتحت كثيرا للنتيجة التي حققناها في القاهرة وعلينا التأكيد في تونس"، مضيفا "مواجهة الغد لن تكون سهلة وعلينا ان نكمل المشوار كما بدأنا ونسعد الجماهير الصفاقسية خصوصا والتونسية عموما". وتابع "يجب ان نخلق فرصا كثيرة للتسجيل وننجح في ترجمتها لان الاهداف هي التي ستحسم نتيجة المباراة واللعب على التعادل امر خطير خصوصا امام الاهلي المصري الذي يملك مهاجمين من الطراز الرفيع". واضاف "النادي الاهلي متفوق تاريخيا وماديا على النادي الصفاقسي، والنادي المصري يعتبر المورد الرئيسي للمنتخب المصري، لكن النادي الصفاقسي فريق قوي بدوره سواء محليا او قاريا وليس لدينا اي مبرر لاهدار فرصة اللعب على ارضنا وامام جماهيرنا لمعانقة اللقب القاري الغالي". واوضح "اريد ان اشكر لاعبي الفريق على ما قدموه حتى الان من اداء وتضحيات واحثهم على مواصلة ذلك في مباراة الاياب". وتابع "نعرف كل شيء عن الاهلي وسنلعب معهم بذكاء، فاللاعبون متفائلون ويثقون في امكانية احرازهم اللقب". من جهته، لن يكون الاهلي لقمة سائغة للنادي الصفاقسي ولن يستسلم في تونس وسيحاول بكل ما يملك تحقيق الفوز او التعادل باكثر من هدف للاحتفاظ باللقب القاري ورفع رصيده الى 5 القاب بعد اعوام 1982 و1987 و2001 و2005. وتبدو المباراة صعبة على الأهلي لكن لاعبيه اعلنوا تمسكهم بالامل حتى الصافرة الاخيرة للحكم البينيني كوفي كودجا الذي سيقود مباراة الاياب. ويغيب عن الاهلي محمد بركات وطارق السعيد لاصابتهما الاسبوع الماضي بالاضافة الى محمد شوقي الموقوف بيد انه يملك ترسانة من اللاعبين المتألقين ابرزهم محمد ابوتريكة والغاني اكوتي مانساه والانغولي امادو فلافيو وعماد متعب. ويراهن مانويل جوزيه على رغبة لاعبيه في تأكيد جدارتهم بالفوز باللقب وهو يسعى بالتحديد الى الثأر لخسارته في صفاقس في الجولة الاولى من الدور ربع النهائي. ويطمح النادي الاهلي الى انتزاع الكأس من خارج قواعده على غرار ما فعلته اندية اشانتي كوتوكو الغاني عام 1970 وكانون ياوندي الكاميروني عام 1980 واورلاندو بايريتس الجنوب افريقي عام 1995 والرجاء البيضاوي المغربي عام 1999. وقال مانويل جوزيه "الصفاقسي سيلعب في العاصمة التونسية وعلى ملعب غريمه التقليدي الترجي وبالتالي فهو سيكون بمثابة عدو بالنسبة لجماهير اندية العاصمة وهذا شىء مهم بالنسبة الينا". واضاف "الصفاقسي قوي على ملعبه الطيب المهيري وامام جماهيره ولحسن حظنا ان النهائي سيقام في رادس". وتابع "هذا لا يعني اننا لسنا في المستوى بل نحن مستعدون للدفاع عن اللقب وسنلعب من اجل ذلك حتى الصافرة النهائية". وكان الأهلي خاض دورة مغلقة للاعداد للمباراة لم يسمح خلالها للاعلاميين والجماهير بالحضور طلبا للتركيز من قبل اللاعبين، وزار الفريق كل من حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وسمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لدعم الفريق. وطلب صقر من اللاعبين التركيز واللعب من اجل الفوز بثقة ورجولة ليحتفظوا باللقب الافريقي ويرفعوا اسم مصر عاليا في القارة السمراء وبطولة العالم للاندية الشهر المقبل في اليابان. وشدد صقر على ضرورة اللعب حتى اخر دقيقة بأمل وطموح واصرار باعتبارها اهم عناصر الرياضي الراغب في تحقيق الانجاز.