قالت الحكومة الهولندية، يوم أمس الجمعة: إنها ستسعى إلى إيجاد وسيلة لحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة. ويأتي هذا الإعلان في وقت حصلت فيه مناقشة النقاب وما إذا كان ذلك يمنع من اندماج المسلمين في المجتمع على قوة دافعة في شتى أنحاء أوروبا، وبرزت تعليقات على هذا الموضوع من زعماء مثل توني بلير رئيس وزراء بريطانيا ورومانو برودي رئيس وزراء ايطاليا. هذا وقد افق أعضاء البرلمان الهولندي في ديسمبر الماضي على اقتراح طرحه السياسي اليميني خيرت فيلدرز لحظر أغطية الوجه، وذلك إلى حد ما لأسباب أمنية، وطلب من وزيرة الهجرة ريتا فيردونك بحث جدوى مثل هذا الحظر. وقالت فيردونك: إن حقيقة ارتداء النقاب لأسباب دينية قد يؤدي إلى تعارض القانون الجديد مع القوانين الهولندية للحرية الدينية، ولكنها أشارت إلى أن الحكومة ستحاول إيجاد وسيلة للالتفاف حول ذلك. ونقلت وكالة الأنباء الهولندية عن فيردونك قولها بعد اجتماع لمجلس الوزراء إن" مجلس الوزراء يرى أن ارتداء البرقع أمر غير مرغوب فيه.. ولكن لا يستطيع في الوقت الحالي فرض تطبيق حظر كامل." وأضافت: أن القانون الحالي يحد بالفعل من ارتداء النقاب في وسائل النقل العامة أو المدارس، ولكن مجلس الوزراء سيناقش فرض حظر واسع ربما هذا الأسبوع. وتقدر الجالية الإسلامية أن نحو 50 امرأة فقط في هولندا يرتدين النقاب. يشار ألى أن حدة التوتر الاجتماعي والديني تصاعدت في السنوات القليلة الماضية في هولندا، وقد أدى إلى تفاقمه مقتل المخرج السينمائي ثيو فان جوخ على يد محمد بويري المتشدد الهولندي المغربي المولد عام 2004.