أكدت مية الجريبي، المرشحة الوحيدة لترأس أول حزب سياسي في تونس أن "توقها للحرية و حلمها بمستقبل أفضل "هما من بين الأسباب التي دفعتها للترشح للأمانة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي. وقالت الجريبي في لقاء مع (آكي) أنها "تحمل أفكارا و توجهات جديدة" من بينها دعم تواجد المرأة في صفوف حزبها و تشبيب كادر الحزب و ذلك في إطار تكريس التداول على تحمل المسؤوليات داخله. وكان أحمد نجيب الشابي، الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي قد أعلن أول أمس في تونس عدم ترشحه للأمانة العامة للحزب بعد أن قاده طيلة 23 عاما وذلك تكريسا ل "ثقافة التداول الديمقراطي على المسؤوليات السياسية". و شددت الجريبي، المرشحة الوحيدة والأوفر حظا لنيل مسؤولية منصب الأمين العام في ظل غياب منافس لها حتى الآن، على أهمية دور المرأة و وزنها وتأثيرها في العمل السياسي مؤكدة "أن هذا الدور الخفي آن الأوان له أن يتجاوز مرحلة الخفاء" مشيرة إلى أن المرأة التونسية ليست حاضرة بالنسبة الكافية في المؤسسات الحزبية بما فيها حزبها، الحزب الديمقراطي التقدمي، و هو واقع "ناتج عن موروثات ثقافية وحالة عامة من العزوف عن المشاركة في العمل السياسي عموما". و قالت الجريبي، 46 عاما، و التي تدير مكتب دراسات خاص في تونس، أن وضع المرأة في تونس "وضع إيجابي" و أن المرأة التونسية حققت العديد من المكاسب على مستوى التشريع و الممارسة و أن حزبها متمسك بهذه المكاسب قصد دفعها و تطويرها مضيفة أن المرأة التونسية تساهم حاليا بشكل فعال في العمل السياسي على مستوى الوزارات و المؤسسات الحكومية و الجمعيات الأهلية و أنها قادرة اليوم على أن تطرح نفسها كقيادية لحزب سياسي. من جهة أخرى نفت الجريبي ل (آكي) وجود أزمة داخل الحزب الديمقراطي التقدمي و قالت إنه توجد فقط "رؤيتان سياسيتان تتصارعان في أجواء ديمقراطية"، متعهدة أنها ستعمل، في صورة انتخابها أمينة عامة للحزب، على الاقتراب من مناضلي الحزب و الاستماع إليهم و اتخاذ المواقف السياسية بصفة جماعية. وسيعقد الحزب مؤتمره الوطني الرابع على مدى ثلاثة أيام ابتداء من يوم 22 كانون الأول/ ديسمبر الحالي و سيستضيف منظمات وأحزاب عربية من بينها "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" (لبنان) وحركة "كفاية" ( مصر) وحزب التنمية والعدالة ( المغرب).