* قال السفير الأمريكي بالقاهرة "فرانسيس ريتشارد دوني": إن المعونة الأمريكية المخصصة لمصر ستبقى في انخفاض متواصل حتى عام 2008، ثم سيتم تثبيتها عند مبلغ محدد يدفع سنويا، مشيرا إلى أن هناك قلقا لدى أعضاء في الكونجرس الأمريكي بشأن إذا ما كانت هذه المعونات تسهم في تطور الوضع الديمقراطي في البلد. وفي تصريحات لمراسل إسلام أون لاين.نت الخميس 27-4-2006 قال السفير الأمريكي: "من المنطقي أن يطلب أعضاء الكونجرس الأمريكي معرفة نتائج المعونة الأمريكية خاصة في ظل عجز الميزانية، فإذا كنا نقول إن أولوياتنا هي تقوية الديمقراطية في العالم خصوصًا في الشرق الأوسط، فكثير من أعضاء الكونجرس لديهم علامات استفهام عما يحدث في مصر". وأضاف السفير الأمريكي خلال زيارته لمدينة الإسكندرية -شمال القاهرة- في صحبة زوجته التي كانت تشارك في مؤتمر نظمته مكتبة الإسكندرية: "سعدنا جدًا بالتقدم الذي حدث في انتخابات الرئاسة الأخيرة والحرية التي تمت، ولكن سمعنا وقرأنا بعد ذلك أن الشخص الذي خسر الانتخابات أمام (الرئيس المصري حسني) مبارك في السجن الآن"، مشيرا إلى أيمن نور رئيس حزب الغد الذي سجن على خلفية اتهامات بتزوير توكيلات تأسيس الحزب. وتابع السفير الأمريكي بالقاهرة: "حتى إذا كانت هناك أسباب جنائية لحبسه إلا أنها تفسر عند أعضاء الكونجرس وعند الشعب الأمريكي بأنها تصفية سياسية، إلا أن هناك تفاؤلا بصفة عامة بمستقبل مصر الديمقراطي". وقال السفير الأمريكي في القاهرة: إن تقليل المعونة الأمريكية لمصر ليس معناه "أن هناك أي اتجاهات سياسية أو سوءا في العلاقات؛ لأن المصالح مع مصر إستراتيجية، وهناك تأييد لمصر بشكل مستمر؛ لأنها مهمة جدا بالنسبة لنا". وتابع: "تقليل المعونة يتم حاليا مع كل دول العالم بسبب العجز في الميزانية الأمريكية، كما أن هناك اتفاقا مع الحكومة المصرية منذ عام 1998 بتخفيض المعونة الاقتصادية سنويا مع ثبات حجم المعونة العسكرية". وقال السفير الأمريكي: إن صرف المعونة يوجه لشقين، وهما الجانب الاقتصادي والجانب العسكري، و"بخصوص مصر فقد طلبت الإدارة الأمريكية من الكونجرس تخصيص مليار و300 مليون للنواحي العسكرية، و495 مليون دولار للاقتصادية، وهو مبلغ يقل عن العام الماضي بمقدار 40 مليون دولار". وتابع: إن "المعونة في عام 1998 كانت تبلغ 815 مليون دولار سنويا، وسوف يظل هذا التخفيض حتى عام 2008، ووقتها سنحاول أن نخصص مبلغا ثابتا يستمر سنويا". وعبر عن أمله في "ألا تحتاج مصر إلى المعونة الأمريكية مستقبلا؛ لأن هذا معناه وجود رخاء اقتصادي". وتحدث السفير الأمريكي في السياق نفسه عن المعونة الممنوحة لإسرائيل قائلا: "تم تخفيض المعونة المخصصة لإسرائيل أيضا، ولكنهم طلبوا تخفيض المعونة المخصصة للجانب العسكري وليس للجانب الاقتصادي". مؤتمر حول الإرهاب وتعليقا على التفجيرات الأخيرة التي وقعت في مدينة دهب بسيناء الإثنين 24-4-2006 شدد فرانسيس ريتشارد دوني على ضرورة عقد مؤتمر دولي لبحث سبل مكافحة الإرهاب على مستوى العالم. وقال: "لا بد من وجود تعاون دولي كامل ضد الإرهاب.. والولايات المتحدةالأمريكية تساند مصر مساندة كاملة في مكافحة الإرهاب بكافة صوره"، مشيرًا إلى إدانة الرئيس الأمريكي جورج بوش لتفجيرات دهب. وأضاف: "يجب ألا نهمل قطاع الشباب العاطل الذي يعيش بلا أمل؛ فهؤلاء هم الذين يتذرعون بالربط بين الدين والإرهاب من أجل إيجاد ذريعة لما يقومون به من عمليات إرهابية". وكانت 3 انفجارات هزت منتجع دهب السياحي بمحافظة جنوبسيناء المصرية الإثنين الماضي؛ وهو ما أدى إلى مقتل 23 شخصا وإصابة العشرات.