اتهمت السلطات المصرية «الإخوان المسلمين» بالتخطيط لتأسيس ميليشيات عسكرية، على غرار «حزب الله» اللبناني وحركة «حماس» الفلسطينية و «الحرس الثوري» الإيراني. ووجهت أمس نيابة أمن الدولة تهمة «ممارسة الإرهاب» إلى نحو 200 من كوادر الجماعة وقياداتها، بينهم نائب المرشد العام المهندس محمد خيرت الشاطر، على خلفية عرض للفنون القتالية قدمه طلاب الجماعة في جامعة الأزهر. وقررت النيابة حبس المتهمين 15 يوماً على ذمة التحقيق. واتهمتهم للمرة الأولى منذ العام 1995 بممارسة «الإرهاب» و «الانضمام إلى تنظيم غير مشروع بهدف محاولة قلب نظام الحكم وازدرائه، وحيازة مواد محظورة تحض على كراهية النظام». ورفض نائب المرشد وزملاؤه من قادة الجماعة الإجابة على أسئلة محققي النيابة، فيما نفى الطلاب التهم الموجهة إليهم. وكانت مباحث أمن الدولة اعتقلت أول من أمس 15 قيادياً في الجماعة، إضافة إلى 180 من طلابها في جامعة الأزهر، بعدما قدم طلاب ملثمون عرضاً شبه عسكري للفنون القتالية أمام مكتب رئيس الجامعة. وأكد جهاز أمن الدولة في مذكرة التحريات التي قدمها إلى النيابة أن «الاخوان» سعوا إلى «تشكيل ميليشيات عسكرية على غرار تلك التابعة لبعض الأحزاب والقوى السياسية في دول أخرى، كما الحال بالنسبة إلى حزب الله في لبنان وحركة حماس الفلسطينية والحرس الثوري في إيران». وأشار إلى أن «عناصر الجماعة سعوا إلى استقطاب الطلاب وتجنيدهم في التنظيم وقاموا بتدريبهم على الرياضات العنيفة وأعمال القتال واستخدام السلاح الابيض والجنازير والسير لمسافات طويلة في المناطق الصحراوية، وكلفوهم ارتداء زي موحد».
