جددت النيابة العسكرية في مصر حبس 5 من قيادات «الإخوان المسلمين» المحالين على القضاء العسكري، بينهم أبرز ممولي الجماعة رجل الأعمال حسن مالك، بتهمة «تبييض الأموال والانضمام إلى جماعة محظورة تهدف إلى قلب نظام الحكم». وقالت مصادر في الجماعة إن النيابة قررت تجديد حبس مالك ومحمد حافظ وأحمد شوشة وأحمد أشرف والدكتور محمد بليغ 15 يوماً على ذمة الاتهامات. وأشارت إلى أنه «من المقرر عرض عدد آخر من أعضاء الجماعة على النيابة العسكرية الخميس المقبل، بينهم عضو مكتب الإرشاد الدكتور محمد علي بشر ورجال الأعمال خالد عبدالقادر عودة وعبدالرحمن سعودي وعصام حشيش وأسامة شربي ومدحت الحداد»، وجميعهم من المحالين على المحاكمة العسكرية. وتحقق النيابة العسكرية فى القضية المتهم فيها نائب المرشد العام ل «الإخوان» المهندس محمد خيرت الشاطر و39 من قادة الجماعة بينهم رئيس «بنك التقوى» يوسف ندا والقيادي السوري غالب همت المقيمان في الخارج. ويرى مراقبون أن المحاكمة تهدف إلى ضرب مصادر تمويل الجماعة، خصوصاً أنها الأولى منذ العام 1995. ورأى نائب المرشد العام ل «الإخوان» الدكتور محمد حبيب أن «استمرار حبس قياديي الجماعة واعتقال المفرج عنهم يدل على أن المسألة مترابطة كسلسلة حلقاتها حملات التحريض الإعلامي والحملات الأمنية وفرض الحظر المالي». واعتبر للمرة الأولى أن «استمرار هذه الحملات قد لا تكون له علاقة بانتخابات مجلس الشورى المقررة في حزيران (يونيو) المقبل ولا بموقف الجماعة من تعديل الدستور». وكان قيادي رفيع في الجماعة أكد أنها سترشح 20 من كوادرها في انتخابات مجلس الشورى (الغرفة الثانية من البرلمان). لكن حبيب قال ل «الحياة» إن «هناك رأيين داخل مكتب الإرشاد من المشاركة في انتخابات الشورى، الأول يؤكد ضرورة المشاركة والثاني يدعو إلى مقاطعتها». وأضاف: «لم يغلب حتى الآن أحد الرأيين والمؤيدون للمشاركة يطرحون نقاطاً إيجابية، وكذلك المعارضون (...) المناقشات مستمرة والموقف النهائي سيعلن خلال أيام». وفي سياق متصل، قضت محكمة القضاء الإداري ببطلان قرار رئيس جامعة الأزهر بفصل 23 من طلاب «الإخوان» المتهمين في قضية «ميليشيات الأزهر». وألزمت الجامعة بإعادة الطلاب إلى الدراسة، كما قضت بحق تسعة منهم في دخول الامتحانات. وكان الطلاب نظموا عرضاً شبه عسكري في ساحة الجامعة احتجاجاً على إقصائهم من الانتخابات الطلابية. من جهة أخرى، واصلت نيابة أمن الدولة العليا أمس تحقيقاتها مع المحامي الإسلامي ممدوح اسماعيل المتهم بنقل تكليفات من الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» الدكتور أيمن الظواهري إلى قادة التنظيم في 4 دول. وكانت مباحث أمن الدولة اعتقلت إسماعيل نهاية الشهر الماضي. واتهمته النيابة بأنه «حلقة الوصل» بين الظواهري وعناصر تنظيم «الجهاد» في مصر وأصوليين في اليمن والعراق والجزائر.