افادت مصادر مطلعة بأن اشتباكا مسلحا وقع أمس الاول السبت بين مسلحين مجهولين وقوات الأمن في الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية، مما خلف قتيلين من جانب المسلحين وجريحين من جانب رجال الأمن. وفي حين وصفت المصادر الرسمية المسلحين بأنهم "مجرمون مطلوبون"، فإن مصادر إعلامية محلية قالت : " إن الامر يتعلق بناشطين إسلاميين " . واكدت وكالة الانباء التونسية الرسمية بان تبادل اطلاق النار اسفر عن سقوط قتيلين بين عناصر المجموعة واعتقال اثنين اخرين، مضيفة ان "التحريات الاولية تشير الى ان عناصر هذه المجموعة هم مجرمون خطيرون مطلوبون" دون توضيح طبيعة جرائمهم ولا ظروف تبادل اطلاق النار. وافادت مصادر اعلامية في تونس، في اتصال هاتفي اجرته معها "الشرق الاوسط" من الجزائر، بانه تم ايضاً إلقاء القبض على عنصرين من المسلحين، مشيرة الى أن وقائع العملية جرت في منطقة "حمام الأنف" الواقعة على بعد 20 كلم عن العاصمة. كذلك أكد مصدر بوزارة الداخلية التونسية تأكيده مقتل مسلحين اثنين في العملية وأسر آخرين وجرح اثنين من قوات الأمن. واوضح المصدر ذاته أن المواجهات حصلت بين مجموعة اشخاص مقيمين في أحد المساكن بالضاحية الجنوبية ودورية أمنية. وقال مصدر من الشرطة: " نعم حصلت مواجهة شرسة مع هذه المجموعة بجهة حمام الأنف". وفي حين امتنعت المصادر الرسمية عن كشف هوية المسلحين، فان المصدر الاعلامي قال: " إنه تناهى إلى أسماعنا أن الأمر يتعلق بمتطرفين إسلاميين كانوا يقيمون في بيت بضواحي مدينة حمام الأنف، لكن لا أحد بإمكانه تأكيد ما اذا كانوا بصدد الاعداد لعملية مسلحة وبادروا للاشتباك مع قوات الأمن بعد أن شعروا باكتشاف أمرهم، أم أن مصالح الأمن حددت مكانهم فتحركت لاعتقالهم أو قتلهم". واضافت المصادر الرسمية أنه جرى استخدام رشاش الكلاشنيكوف في هذا الاشتباك غير المسبوق في تونس.