*صورة وزعتها الشرطة الاسبانيا لاحد المشتبه بهم خلال اعتقاله. (ا ب) شهدت تونس أمس مواجهة بين قوات الأمن ومسلحين، هي الثانية من نوعها خلال أسبوع. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية أن التحقيقات التي أجرتها السلطات في حادث إطلاق نار وقع ليل 23 - 24 كانون الأول (ديسمبر) الماضي جنوب العاصمة، وأوقع قتيلين من المسلحين، قاد إلى اكتشاف «مجموعة خطرة من المجرمين» المسلحين والقضاء عليهم جميعاً. وفي حين لم يحدد البيان عدد هؤلاء، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر أمني أن 25 مسلحاً قتلوا في تبادل النار مع الأمن التونسي. وقال المصدر الذي رفض نشر اسمه، ان» 25 عنصراً مسلحاً قتلوا بتبادل اطلاق النار في المنطقة السياحية بمدينة سليمان»، من دون أن يعطي أي تفاصيل اضافية. لكن مصدر حكومياً نفى لاحقاً الرقم، مكتفيا بما اورده البيان الرسمي في هذا الشأن. وتقع سليمان على بعد 30 كيلومتراً جنوب العاصمة تونس. وذكرت مصادر مطلعة أن المواجهات وقعت في أحراج «خنقة الحجاج» ومحيط جبل الرصاص الواقعين في سلسلة جبال جنوب العاصمة. وليس في أحياط مدينة حمام الأنف مثلما ذكر البيان الرسمي عقب الاشتباك الأول الذي قالت السلطات انه أوقع قتيلين. وكانت مصادر رسمية قالت، بعد المواجهة الاولى التي ادت الى سقوط القتيلين، ان السلطات قبضت على بقية أفراد المجموعة المسلحة المشاركة فيها من دون ايضاح العدد الاجمالي. ورجح محللون ان عناصر الجماعيتن أتوا من الجزائر عبر الجبال. وتقدّر الحدود المشتركة بأكثر من ألف كلم وتغطي الجبال قسماً كبيراً من الحدود المشتركة حيث ينشط المهربون. وكان تنظيم «القاعدة» الذي تبنى هجوماً انتحارياً استهدف كنيس جربة العام 2002 وأوقع 22 قتيلاً بينهم 14 سائحاً ألمانياً، فوّض «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» الجزائرية تمثيله في المغرب العربي، الأمر الذي أثار مخاوف من نقل عمليات هذه الجماعة من الجزائر الى تونس والمغرب. ولوحظت قوات من الجيش والدرك الوطني متمركزة في سفوح الأحراج جنوب العاصمة، خصوصاً عند الطريق السريعة بين تونس ومحطة الحمامات السياحية، منذ الاشتباك الأول الشهر الماضي الذي تردد انه كان سيستهدف احتفالات بأعياد نهاية السنة. ودُفع أمس بتعزيزات اضافية الى الضاحية الجنوبية خصوصاً مدينة حمام الأنف ومدينة سليمان. وفي مدريد («الحياة»)، وجهت الشرطة الإسبانية الى خمسة مغاربيين اعتقلت ثلاثة منهم أمس، اتهامات بالتورط بتفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار (مارس) 2004، من خلال تشكيلهم شبكة سهّلت فرار محمد بلحاج ومحمد الفلاح وداود اوهنان، المشاركين في العملية الارهابية. وفي إطار ما يعرف بعملية «الطابع البريدي -2» التي ادت الى احتجاز خمسة آخرين في حزيران (يونيو) الماضي، شنت الشرطة الاسبانية حملة في انحاء البلاد، وأوقفت زهير خضيري وجلالي بصيري وناصر الدين بن عمري في مدن برشلونة وتاراغونا وجيرونا الكاتالونية (شرق). كما وجهت تهمة الانتماء الى الشبكة ذاتها، الى سمير تحتح المعتقل المدان بتجنيد مقاتلين وإرسالهم لتنفيذ عمليات انتحارية في العراق، وكمال احبر الذي يحاكم بالارهاب.