تقوم الوسط التونسية بنشر مادة البيان الذي تلقته ليلة البارحة من جهة مجهولة وذلك بناء على معلومات أكيدة أفادت بنشره على موقع تونسي قريب من المعارضة التونسية كما استعداد قناة تلفزية عربية مشهورة لبث مادته فضائيا على المشاهدين العرب,حيث بدى لدينا بعد تسريبه الى أكثر من مصدر اعلامي أنه لم يعد هناك داع للتعتيم على مادته أو التكتم على مضمونه الذي وصفناه في اكثر من مرة بالخطير,والذي نحذر من الانسياق أو التسليم بما دعى له من أفكار أو ربما الوثوق التام بالجهة التي تقف وراءه ,حيث أن مجريات الأحداث الأخيرة في تونس أحيطت بكثير من الغموض والالتباس ولا تستطيع أي جهة غير الجهات الأمنية المسؤولة معرفة كثير من التفاصيل والمعلومات الدقيقة عنها. الحمد لله الكبير المتعال، والصّلاة والسّلام على الضحّوك القتاّل وعلى جميع الصّحب والآل. أمّا بعد، هذا بيان من شباب التوحيد والجهاد بتونس نخرجه للناّس كي نجلّيَ حقيقة ما يحدث في بلادنا فنقول وبالله التوفيق: إنّ الشباب المجاهدين الذين اشتبكت معهم عناصر أنصار الطاغوت هم من خيرة شباب البلاد أخلاقا وثقافة وسلوكا ومنهجا وكلّهم من عائلات مرموقة في المجتمع وهم ليسو بمجرمين كما زعم الجهاز الإعلامي للطاغوت. قال تعالى: { أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ. مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } إنّهم شباب خرجوا مضحّين بالغالي والنفيس لمقارعة الطاغوت وجنده على إثر اعتدائه على "الحجاب الإسلامي". فالمسلمات في هذا البلد يضطهدن لحجابهن وأصبح كشف حجاب المسلمة من قبل أعوان الطاغوت في وضح النهار في الطرقات والأسواق، ولا يتمّ استثناء أحد حتى اللّواتي يرتدين "الفولارة" التونسية و"السّفساري" التونسي. أضف إلى ذلك ما يعانيه الشباب المسلم من أجل التزامه وإعفائه للّحية. وطاغوت هذا البلاد مولع بسجن المسلمين دون سبب غير الالتزام بشرائع الدّين. فلقد بالغ "بن علي" وأذياله في الكفر والعناد وعاثوا في هذه البلاد فسادا.. كل ذلك وغيره دفع شباب تونس الأبرار إلى إعلان الجهاد والقتال ضدّ الطاغوت من باب تأدبه وكفّ أذاه عن المسلمين عامّة وعن المتحجّبات خاصّة فرسول الله عليه الصّلاة والسّلام أجلى يهود بني قينقاع من المدينة بسبب كشفهم لعورة مسلمة واحدة وقتل مسلم واحد. فما بالنا ب"بن علي" وأذياله يكشفون العورات ويسومون شعب تونس ألواناً من العذاب يومياّ. فليعلم "بن علي" وحزبه أنّ قتالهم سيظلّ قائما ما لم يرفعوا أيديهم عن المتحجّبات وما لم يكفّوا عن عدوانهم. وليعلم كلّ من يعمل في مناصرة الطاغوت أنّ الذّبح والقتل ينتظرانه وأنّ مآله في الآخرة بإذن الله إلى نار تلظّى، قال تعالى: { الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا } وليطمئنّ شعب تونس إلى أنّ المجاهدين لا يمكن أبدا أن يتعرّضوا لأيّ من عوام الناّس في هذه البلاد حيث أنّ شريعة الإسلام تحرّم ذلك، قال تعالى: { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } وما ذكره جهاز إعلام الطاغوت من كون المجاهدين سيستهدفون مواقع مدنيّة أو تجاريّة كلّه كذب وخداع هدفه تشويه الصّورة الصاّفية للجهاد ، فما ذنب عامّة النّاس في ما يقوم به "بن علي" وأنصاره حتىّ يتمّ إذايتهم، وهل يُعقل أن يفكّر مسلم في إذاية رجل يسعى لجمع قوت يومه أو امرأة تبتاع من السوق أو طفل يلعب مع أقرانه ؟ هذا لا يفكّر فيه عاقل أبدا !!! كذلك ما ذكره الطاغوت من وجود المخدّرات لدى الشباب كلّه كذب وبهتان وهذا ليس غريبا من طاغوت تونس. وفي الختام ندعو جميع المسلمين إلى مناصرة شباب التوحيد والجهاد بتونس بالدعاء وبتسليط الضوء في وسائل الإعلام على ما يقوم به طاغوت تونس من قمع لشعبه.. وصلّى الله على محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين