نظرت مؤخرا الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة في أربع قضايا «براكاجات» تضرر فيها عدد من سائقي سيارات أجرة «تاكسي» وتورط في ثلاث منها شابان وفي الرابعة اضيف إليهما شاب آخر وعلقت بأحدهما قضية خامسة تعلقت بافتكاك هاتف جوال باستعمال شفرة حلاقة ومثل جميعهم من أجل السرقة الموصوفة باستعمال العنف الشديد. في الوقائع جاء في القضية الاولى أنه بمناسبة التحري مع أحد الشبان في سلسلة من السرقات اعترف هذا الاخير بارتكابه جرائم اعتداء بالعنف وسلب لعدد من سائقي سيارات الاجرة بمعية المتهم الماثل معه وجاء على لسان المتضرر أنه مساء الواقعة لما كان يباشر عمله في سياقة سيارته استوقفه شابان وذكر له أحدهما أن والدته مريضة وطلب منه التحول إلى المنزل لنقلها وركب أحدهما من حذوه والآخر من الخلف وبالوصول إلى جهة كرش الغابة أشار إليه الراكب الذي يجلس حذوه بالتوقف وسارع باسكات محرك السيارة واعتديا عليه ثم استوليا على مبلغ 17 دينارا وجهاز هاتفه الجوال وراديو كاسات وقبل الفرار اعتديا عليه ثانية. وقائع القضية الثانية كانت بتاريخ 25 جانفي 2006 حيث ذكر سائق سيارة أجرة ثان أن شابان استوقفاه وطلبا منه ايصالهما إلى جهة كرش الغابة وبوصوله إلى المكان المطلوب هدده المتهم الراكب من الخلف بسكين ثم استولى مرافقه الجالس من الأمام على مبلغ 60 دينارا وهاتف جوال ولم يفلح في أخذ جهاز الراديو كاسات ثم أن هذا الاخير قد اعتدى عليه بلكمة.بتاريخ 27 أفريل 2006 حصلت الحادثة الثالثة وذكر الشاكي بأن أحد الشبان تظاهر بآلام بساقيه وكان يصحبه شاب آخر ولما استوقفاه نقلهما وفجأة أصيب بلكمة ففر بعد أن شعر بالخطر وترك سيارته التي استولى عليها الجانيان وقد فقد محصول يوم عمله وهاتفه الجوال. القضية الرابعة حصلت بتاريخ 4 فيفري 2006 حسب ذكر الشاكي الذي أكد بأنه كان بجهة الحدائق في التاريخ المذكور وعند انزال حريفة ركب أحد الشبان دون استئذان وطلب منه التوجه إلى الحي لنقل والدته المريضة وبوصوله أمام المنزل نادى بأعلى صوته فخرج شابان يجريان وأضاف بأنه لما أحس بالخطر سار إلى الوراء فاصطدمت سيارته بالرصيف وسقط ذلك الشاب الذي حاول افتكاك المفتاح واسكات المحرك ثم فر من المكان. وتعلقت القضية الخامسة بأحدهم فقط بعد أن اشتكاه نديمه من أجل افتكاك هاتفه الجوال ولاحظ بأنه بتاريخ 23 مارس 2006 قد تعمد المتهم سلبه هاتفه باستعمال شفرة حلاقة. الاستنطاق وباستنطاق المتهمين ذكر المتهم الرئيسي بأنه كان نزيل السجن وله عدة أغراض وذهب ضحية سوابقه ثم أنكر ارتكابه جملة الجرائم ونفى معرفته بالشاكين وركوب سياراتهم والاعتداء عليهم وسلبهم أموالهم واعترف بمعرفته بزاعم المضرة في القضية التي اتهم فيها بافتكاك هاتف جوال وذكر بأن جلسة خمرية جمعته به ثم أنه غادر المكان دون حصول أي مناوشة معه ونفى تهديده بشفرة حلاقة. المتهم الثاني نفى عنه الافعال المنسوبة إليه ونفى الاختلاط بالمتهم الماثل معه وأكد أنه يعرفه معرفة سطحية بموجب الجوار. المتهم الثالث نفى ارتكابه مختلف العمليات وتمسك ببراءته. المحاكمة وبإعطاء الكلمة للدفاع لاحظ دفاع المتهم الاول بأن منطلق الابحاث كان بمناسبة التحري في سلسلة من السرقات ولم يحجز عنه منوبه أي شيء ولانكاره طلب الحكم بعدم سماع الدعوي واحتياطيا ضم العقوبات والتخفيف عنه دفاع المتهم الثاني أشار إلى الشك الذي يحوم حول الوقائع ولغياب التلبس وواقعة مادية تثبت الادانة ولتمسك منوبه بالانكار وعدم وجود شهادة شهود تعزز الاتهام طلب الحكم بعدم سماع الدعوى.دفاع المتهم الثالث رأى بأن الافعال المنسوبة إلى منوبه لا يمكن أن تنطبق على نص الاحالة وطلب اعتبارها من قبيل المشاركة في السرقة ثم أضاف بأن منوبه قد تمسك بالانكار وأن الشاكي قد تضارب في تصريحاته المضمنة بالابحاث وأشار إلى أن منوبه قد سجل عليه اعترافا في السابق في قضية تحقيقية وثبت فيما بعد أنه كان موقوفا في غيرها فتم التحقيق فيها ولاحظ بأنه تعذر عليه تقديم قرار ختم البحث وقدم نسخة من البحث. وبإعذار المتهمين طلب الاول التخفيف والثاني والثالث البراءة ورأت المحكمة حجز القضايا للمفاوضة والتصريح بالحكم إثر الجلسة.