اعلن الشاعر سيد حجاب والموسيقار المايسترو شريف محي الدين استعدادهما لتقديم روايتي "بداية ونهاية" و"زقاق المدق" للروائي الراحل نجيب محفوظ الى عمل اوبرالي بعد نجاحهما في تقديم رواية "ميرامار" في هذا الاطار. وقال الشاعر الشعبي المصري سيد حجاب في مؤتمر صحفي عقد مساء الاثنين في دار الاوبرا بمناسبة اعادة تقديم "اوبرا ميرامار" على خشبة المسرح الكبير "اننا نسعى للحصول من ورثة استاذنا الكبير الحائز على جائزة نوبل للاداب عام 1988 الراحل نجيب محفوظ على حق تحويل الروايتين الى عمل اوبرالي شعبي اسوة بما فعلناه بالرواية الاولى". وكانت دار الاوبرا المصرية قدمت بالتعاون مع مركز الفنون التابع لمكتبة الاسكندرية اوبرا "ميرامار" العام الماضي على خشبة مسرح الجمهورية وسط العاصمة المصرية. واشار حجاب الى ان "تجربة تحويل اعمال ادبية مميزة الى اعمال اوبرالية شعبية باللهجة المصرية بدات قبل عشر سنوات عندما فعلنا ذلك مع ثلاث قصص قصيرة للكاتب المصري الراحل يوسف ادريس". واكد انهما "استمرا في هذه المحاولة لنقل روائع الادب الى هذا العمل المسرحي الغنائي وقدما قبل عام رواية +ميرامار+ بشكل اوبرالي الذي دفعهما نجاحه الى استمرار التجربة وتقديم روايتي +زقاق المدق+ و+بداية ونهاية+ بنفس الطريقة". من جهته اوضح المايسترو شريف محي الدين ان "الهدف من هذا العمل التوجه الى الجمهور العام والعمل على التواصل معه من خلال تقديم فنون رفيعة تقترب من الشعبي وتقدم مسرحا غنائيا متميزا". وطالب مع زميله حجاب ومخرج الاوبرا محمد خير "بدعم تجربة تقديم مثل هذه الاعمال لاعادة الاعتبار للمسرح الغنائي الذي شهد انطلاقته في العشرينات على يد موسيقار الشعب سيد درويش". واوضح الشاعر حجاب كاتب النص الشعري للعمل الاوبرالي ان "تحويل اي عمل ادبي الى عمل اوبرالي لا بد ان يراعي الشخصيات الرئيسية والبعد والعمق الدرامي الذي يحمله هذا العمل لان ذلك الضمان الرئيسي لتقديم عمل متميز". وبرر المايسترو محي الدين اسباب اختيارهم رواية "ميرامار" كبداية للمشروع الفني المشترك مع حجاب ب"وجود رواية +ميرمار+ في الوجدان الشعبي من خلال تحولها الى فيلم سينمائي وعمل مسرحي ما يبشر بنجاحها عندما تحول الى مسرح غنائي".