قال وزير الداخلية التونسي رفيق الحاج قاسم يوم الجمعة ان المسلحين الذين اشتبكوا مع الامن التونسي مؤخرا هم اعضاء جماعة "سلفية ارهابية" تسللوا لتونس عبر الحدود مع الجزائر. وهذا أول اعلان حكومي رسمي عن هوية المسلحين بعد اكثر من اسبوع على انتهاء اشتباك مسلح مع قوات الامن بدأ في 23 من الشهر الماضي واستمر حتى الثالث من يناير كانون الثاني الجاري. وقال وزير الداخلية الذي كان يتحدث في اجتماع لحزب التجمع الديمقراطي الحاكم "تسللت الى بلادنا عبر الحدود الجزائرية مجموعة من ستة افراد وكانت المصالح الامنية تعرف هؤلاء الاشخاص واسماءهم وانتماءاتهم السلفية الارهابية." واضاف ان قوات الامن ظلت "ترصدهم عندما دخلوا البلاد بهدف التعرف على بقية اعضاء المجموعة." وتابع "سجل التحاق اشخاص اخرين ..وبلغ عدد هذه العناصر المنضمة 21 لتصبح المجموعة تضم 27 نفرا." وكانت السلطات قالت في وقت سابق انها قتلت 12 مسلحا واعتقلت 15 اخرين ينتمون لعصابة مجرمين. وقال الحاج قاسم "من خلال التحقيقات الاولية تم العثور على رسوم موقعية لبعض السفارات الاجنبية كما تم حجز وثائق تتضمن أسماء بعض الدبلوماسيين الاجانب المقيمين بتونس وكمية من المتفجرات من الصنع التقليدي والمحلي." وقال الوزير ان المجموعة تضم اجنبيا واحدا من موريتانيا. وكشف الوزير ان اثنين من قوات الامن قتلا خلال هذه المواجهات وجرح ثلاثة. وشهدت مدينة سليمان الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا جنوبي العاصمة تونس اعنف مواجهة مسلحة بين الامن والمسلحين يوم الثالث من يناير كانون الثاني واعلنت بعدها الحكومة انتهاء المواجهة بقتل 12 مسلحا واعتقال باقي عناصر المجموعة التي قالت تقارير صحفية محلية انها تستهدف منشآت اقتصادية مهمة في البلاد. وجدد الوزير دعوته لرجال الامن "باليقظة والتدخل الناجع من أجل حماية الوطن من كافة أشكال الجريمة والتطرف والارهاب خاصة انه لم بعد هناك اي بلد بمنأى عن هذه الاخطار." وهذه المواجهات المسلحة هي الاولى من نوعها من نحو 25 عاما في تونس احد اكثر بلدان شمال افريقيا استقرارا