كشف قيادي سابق في جماعة ليبية اصولية أن قادتها المسجونين يريدون إشراك أربعة ناشطين بارزين في أفغانستان في حوارهم مع أجهزة الأمن في طرابلس. وقال نعمان بن عثمان، القيادي السابق في «الجماعة الإسلامية المقاتلة»، في لقاء مع «الحياة»، إن قادة جماعته طلبوا منه إيصال رغبتهم هذه إلى الأربعة وعلى رأسهم «أبو الليث القاسمي» و «أبو يحيى الليبي». وظهر هذان القياديان في العامين الماضيين في أكثر من شريط فيديو على الانترنت تبنيا فيها هجمات ضد القوات الأميركية والأفغانية، وعرض بعض هذه الأشرطة لقطات للهجمات. وتحدث بعض المصادر عن إمكان أن يكونا انضما إلى تنظيم «القاعدة» كونهما ينشطان في مناطق نشاط تنظيم أسامة بن لادن في جنوب شرقي أفغانستان. وقال بن عثمان إن رئيس «مؤسسة القذافي للتنمية» المهندس سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي، طلب منه لعب دور في الاتصالات مع رفاقه السابقين، و «لم تعترض الأجهزة الأمنية على هذا الدور». وأضاف انه اتصل بهم فعلاً وتحديداً ب «أمير المقاتلة» عبدالله الصادق ونائبه «أبو حازم» والمسؤول الشرعي «أبو المنذر الساعدي». لكنه قال: «لدي طرق خاصة للاتصال لن أفصح عنها حالياً». وأضاف: «تريد قيادة المقاتلة الآن القول إن أعضاء الجماعة وقادتها ليسوا أولئك الموجودين فقط في السجن في ليبيا، لكنّ هناك أعضاء آخرين تعتبر أن من المهم جداً أخذ رأيهم ومشورتهم وقرارهم في شأن نتيجة الحوارات. وهؤلاء تحديداً هم الشيخ أبو الليث القاسمي، الأخ عروة، الشيخ عبدالله سعيد، والشيخ أبو يحيى الليبي». وأقر بأن الأربعة «في أفغانستان... وهناك أخبار متداولة تقول إنهم بين أفغانستان وإيران».