اعلنت مؤسسة راوول فولرو الفرنسية الانسانية لمناسبة اليوم العالمي الرابع والخميسن لمرض الجذام الذي يصادف في نهاية هذا الاسبوع ان الجذام مرض بات قابلا للعلاج الا انه لا يزال يصيب 300 الف شخص سنويا في العالم ويترك على بعضهم آثارا دائمة. ونقلت المؤسسة عن منظمة الصحة العالمية تسجيلها حوالى 300 الف اصابة بمرض الجذام المعروف ايضا بالبرص في 2005 بينها 30 الفا تصيب اطفالا. وستطلق المؤسسة حملة للحصول على مساعدات السبت والاحد بعنوان "طفل يصاب بالجذام كل عشرين دقيقة". واتاح علاج يجمع بين ثلاثة ادوية مضادة للالتهابات وبدأ استعماله في بداية الثمانينات شفاء 14 مليون مريض الا ان مليونين الى ثلاثة ملايين اكتشفوا المرض في وقت متأخر يعانون من اعاقات ناتجة عنه. في 1991 حددت منظمة الصحة العالمية لنفسها هدفا يقضي بالقضاء على الجذام بحلول العام 2000 على ان يكون في الامكان تسجيل اصابة اقل لكل عشرة الاف شخص. ولم تتمكن دول عدة من بلوغ هذا الهدف مثل مدغشقر وموزمبيق والبرازيل والهند والنيبال. وتقول مؤسسة راوول فولرو ان سبب استمرار انتشار المرض يعود الى "استمرار انتقال العدوى وعدد المرضى الكبير الذين يتم تشخيص المرض لديهم في وقت متأخر او الذين يصابون بعاهات بالاضافة الى عدم وجود لقاح الامر الذي يحول دون القضاء السريع على الوباء". ويتطور الالتهاب الناتج عن الجذام في الجسم ببطء شديد وقد يستمر المرض لمدة عشرين عاما. وعلى عكس الافكار الموروثة فان الجذام لا ينتقل بالعدوى بشكل سريع وكثيف. ولا يعود المرض قابلا للانتقال بعد يومين من بدء المريض في تناول الادوية المضادة للالتهاب. ويحتاج المرض اجمالا الى علاج لمدة ستة الى اثني عشر شهرا للشفاء.