اكد وزراء وممثلو 16 دولة من 22 دولة عضو في الجامعة العربية الثلاثاء في تونس في افتتاح الدورة 24 لمجلس وزراء الداخلية العرب سعيهم الى مكافحة الارهاب باعتباره من الاولويات. وقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في كلمة له في افتتاح الدورة السنوية للمجلس الذي يتخذ من تونس مقرا ان "موضوع الارهاب يحتل مكانة خاصة في سلم الاهتمامات". وتشكل مكافحة الارهاب ومكافحة الجريمة المنظمة المحور الرئيسي لهذه الدورة. واضاف الرئيس التونسي "يتطلب الواقع ايضا تفعيل التنسيق والتعاون في اطار المجموعة الدولية في هذا المجال من خلال الحد من تحرك العناصر الارهابية ومراجعة احكام منح اللجوء السياسي والحيلولة دون استغلاله من قبل فلول الارهاب ورموزه" داعيا الى "عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الاممالمتحدة من اجل اعتماد مدونة سلوك دولية لمكافحة الارهاب تلتزم بها كل الاطراف". من جانبه قال الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب السعودي محمد علي كومان ان المجلس هو "الاطار الامثل" لتعزيز التعاون وان اجتماعه يأتي في توقيت هام بالنسبة للدول الاعضاء وخاصة العراق والسودان وفلسطين. وندد كومان على غرار وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز باولئك "الذين يتحركون تحت غطاء الدين" للقيام بعمليات ارهابية. واكد الامين العام ايضا اهمية مشاريع قرارات تتعلق بتسليم المعتقلين ومكافحة مصادر تمويل الارهاب. وزير الداخلية العراقي جواد البولاني خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس (فتحي بلعيد / ) ودعا وزير الداخلية المغربي شكيب بنموسى رئيس المجلس السابق الى تنمية التعاون مع دول الشمال لمكافحة الهجرة غير المشروعة وتبني برامج تنمية لتثبيت السكان في مناطقهم ومواجهة مهربي العمالة والمخدرات. من جانبه طلب وزير الداخلية العراقي جواد كاظم البولاني مساعدة الدول العربية لمعالجة رجال الشرطة العراقيين الجرحى مطالبا بمزيد من التعاون مع حكومة نوري المالكي. وطالب البولاني بتحديد عدد الاسرة التي يمكن تأمينها في المستشفيات "لمعالجة الجرحى العراقيين في صفوف رجال الشرطة والاجهزة الامنية الذين يحاربون الارهاب". وبرر البولاني هذه المساعدة ب"ضخامة التحديات الامنية" التي تواجهها الحكومة العراقية مشيرا الى سقوط الاف القتلى والجرحى في صفوف عناصر قوى الامن. وبعد ان اشار الى "ضعف الوسائل الموضوعة تحت تصرف الشرطة العراقية" طالب البولاني ب"ترسيخ علاقات التعاون" بين الحكومة العراقية والدول العربية في اطار مجلس وزراء الداخلية العرب. وتطرق الى "المشاكل المالية الضخمة الناتجة عن الفوضى السائدة في العراق" قبل ان يطلب تقسيط حصة بلاده في ميزانية المجلس واعدا بتسديد المتأخرات "خلال السنوات المقبلة". ومع ذلك اقترح وزير الداخلية العراقي استضافة العراق العام المقبل لدورة استثنائية لمجلس وزراء الداخلية العرب وكما ينص عليه نظام هذا المجلس التابع للجامعة العربية ومقره في تونس. ولم تشارك ست دول عربية في الاجتماع هي الامارات والبحرين ولبنان وفلسطين وجيبوتي وجزر القمر.