يبدو أن التوتر الطائفي بين السنة والشيعة الذي يشهده العراق وبعض دول المنطقة قد تجاوز الحدود، فقد دعا ستون من علماء السنة في جزر القمر الخميس 8-2-2007 الى حظر ممارسة الشعائر الشيعية في الجزر. وطالب هؤلاء العلماء الذي تجمعوا في مدرسة قرآنية وعلى رأسهم قاضي قضاة "موروني" سعيد محمد جيلاني ب"طرد الاجانب الذين يساعدون على نشر المذهب الشيعي في جزر القمر". وللمرة الاولى في جزر القمر التي يشكل المسلمون فيها 98% من السكان, احيا الشيعة ذكرى عاشوراء بشكل علني في 29 يناير/كانون الثاني الماضي. وقال قاضي قضاة موروني في غياب مفتي موروني الكبير الذي لم يشارك في الاجتماع الذي منع "رسميا", إن "نشر التشيع شيء سيء في مجتمع جزر القمر". وأضاف ان "ثلاثين شابا يتابعون دورات تأهيل في افريقيا وبعضهم موجود في ايران ويخضعون لدورات تأهيل مع منح بهدف العودة ونشر المذهب الشيعي في جزر القمر، منددا بالذين "يريدون تغيير القرآن بما في ذلك اضافة سور قرآنية جديدة" على حد تعبير القاضي جيلاني. وطالب العلماء السنة ايضا بإقفال المنازل التي يتم فيها تدريس "الممارسات الشيعية" وطالبوا الرئيس احمد عبد الله سامبي بحماية الشعائر السنية. ويعلن الرئيس سامبي المسلم الذي انتخب في العام 2006 ويتمتع بشعبية كبيرة أنه ديمقراطي ولكن خصومه يتهمونه بانه "متطرف دينيا" وديماغوجي. وبالرغم من تصرفاته القريبة من تصرفات المراجع الايرانيين, فان رئيس الدولة يدافع عن نفسه مع ذلك بانه سني وليس شيعيا. وتلقى دروسه الثانوية في الجامعة الاسلامية في المدينةالمنورة من 1977 الى 1980 ثم تابع دروسا لمدة عام في السودان قبل ان يدرس لمدة اربع سنوات في إيران في مدرسة قرآنية.