شدّد رؤساء وفود البلدان الأعضاء في اتحاد المغرب العربي في اجتماع الدورة ال26 لمجلس وزراء خارجية الاتحاد أمس في الرباط على ضرورة الإسراع في بناء الاتحاد لمواجهة «التحديات الجارفة». وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء ان رؤساء الوفود أبرزوا في كلمات خلال الجلسة الافتتاحية، ضرورة الاندماج الاقتصادي والانفتاح و «الدفاع عن مصالح شعوب المنطقة». وعقد مجلس وزراء خارجية الاتحاد بعد الظهر جلسة مغلقة، علماً أنه كان تردد ان بين المواضيع التي ستُبحث قرار ليبيا فرض التأشيرة على مواطني الاتحاد المغاربي باستثناء تونس. ونفى عبدالرحمن شلقم، وزير الخارجية الليبي، للصحافيين وجود خلافات سياسية بين الوفود، وقال «مشكلتنا اننا نسييس كل شيء وننظر الى الامور من خارج إطار سياسي». وقال وزير الشؤون الخارجية المغربي محمد بن عيسى إن الحضور الفاعل للاتحاد المغاربي وما يحظى به من اهتمام في المحافل الدولية والإقليمية «يدعونا أكثر من أي وقت مضى إلى تطوير آلياته وتعزيز هياكله للمساهمة في رسم تعاون إقليمي فاعل، ومواصلة الانخراط التشاركي المتوازن مع دول الاتحاد الأوروبي باعتباره شريكاً في الحوار الأورو - متوسطي، ومع بقية المنظمات الإقليمية والدولية خصوصاً التجمعات الإفريقية والعربية». وأشار إلى أن التحديات التي تواجه المنطقة متنوعة ومتشابكة من الإرهاب إلى مشاكل التنمية، مضيفاً أنه «آن الأوان لتهيئة الأجواء في فضائنا والتغلب على الخلافات والصعوبات». وأكد كاتب الدولة التونسي المكلف الشؤون المغاربية والعربية والإفريقية محمد عبدالرؤوف الباسطي على ضرورة تفعيل العمل المغاربي المشترك وتسريع وتيرة بناء صرح الاتحاد «وفق منهجية عمل واضحة المعالم»، في حين سجّل وزير العمل الجزائري الطيب لوح أن الاتحاد يعرف «مخاضاً طويلاً وعسيراً» لكنه «سيتغلب على العوائق». من جهته، دعا وزير العدل الموريتاني حمود ولد بتاع إلى تجاوز «المثبطات والخلافات الثنائية» التي تعيق بناء الاتحاد. أما الوزير الليبي شلقم، رئيس مجلس وزراء خارجية الاتحاد، فأكد ضرورة الوقوف «وقفة مسؤولة أمام التحديات والأخطار والاستحقاقات التي نلتزم بها أمام شعوبنا».