الرباط (وات)- ترأس وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام الوفد الرسمي التونسي إلى الدورة الثلاثين لمجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي التي افتتحت أشغالها السبت بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية بالرباط. وأكد وزير الشؤون الخارجية على الأهمية التي تكتسيها هذه الدورة التي تتزامن مع ذكرى إنشاء الاتحاد في تفعيل منظومة العمل المغاربي المشترك، معربا عن الأمل في أن تشكل منعرجا حاسما في مسار التكامل والتضامن والاندماج بين دول الاتحاد. وأبرز الإرادة السياسية المشتركة التي تحدو جميع القادة المغاربة في تفعيل مؤسسات الاتحاد وتطوير آليات العمل المغاربي منوها في هذا السياق بالإجماع الحاصل بين الدول الأعضاء على ضرورة البدء في عملية إصلاح وتطوير المنظومة الاتحادية وفق تصورات جديدة تضمن للاتحاد مواكبة التحولات الجذرية التاريخية الجارية بالمنطقة المغاربية والعربية والتعامل بكل ندية مع باقي التكتلات الإقليمية والدولية وحتى يكون عاملا من عوامل الاستقرار في المنطقة ويؤسس لدور مغاربي فاعل في الفضاء العربي والإفريقي والاورومتوسطي والدولي. وأكد رفيق عبد السلام في سياق متصل على ضرورة رفع العراقيل التي لا تزال تحول دون تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود بين الدول الأعضاء من خلال القيام وبصفة مستعجلة بعملية تقييم موضوعي وشامل لتجربة السنوات الماضية والبدء في اتخاذ خطوات عملية في مجال توحيد السياسات النقدية والمالية والجمركية المغاربية فضلا عن الإسراع في إقامة منطقة التبادل الحر المغاربية والمجموعة الاقتصادية المغاربية. كما شدد على الأهمية القصوى لمسألة استكمال تركيز المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية ومقره تونس ليكون لبنة أساسية في عملية البناء الاقتصادي والاستثماري المغاربي مبرزا ضرورة تشريك القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية المغاربية في عملية التفعيل والإصلاح التي سيشهدها الاتحاد مستقبلا. وتجدر الإشارة إلى ان كلمات مختلف الوفود الرسمية المغاربية أكدت عزم دولها على تفعيل العمل المغاربي بما يستجيب للمطالب الملحة لشعوب المنطقة في التقارب والاندماج وفي بناء فضاء يساهم في تحقيق ما تصبو اليه من تقدم ورفاه وامن واستقرار. كما شددت على ضرورة الإسراع بعقد قمة الاتحاد لتنسيق الآراء واتخاذ القرارات المنشودة دعما للعمل المغاربي المشترك.