قال المغرب الاثنين 12-3-2007 إنه يحقق فيما إذا كان انفجار وقع أثناء الليل كان هجوما انتحاريا بعد أن لقي رجل كان يخفي متفجرات تحت ملابسه حتفه نسفا، كما أصيب ثلاثة آخرون في مقهى للانترنت بالدارالبيضاء. وقال مسؤولو أمن في المغرب إن الرجل تشاجر مع مالك مقهى الانترنت وأن الانفجار وقع أثناء تبادل الرجلين اللكمات. ولكنهم لم يستبعدوا إمكانية أن الرجل كان يخطط لهجوم في وقت ما. ووقع الانفجار مساء أمس الاحد في حي سيدي مؤمن بالعاصمة التجارية للمغرب معقل 13 مهاجما نفذوا هجمات انتحارية أسفرت عن سقوط 32 قتيلا في الدارالبيضاء عام 2003. وكان أمس الأحد الذكرى الثالثة لتفجيرات القطارات في العاصمة الإسبانية مدريد والتي أسفرت عن سقوط 191 قتيلا. وكان المغرب الذي أعلن حالة التأهب القصوى بعد سلسلة من الهجمات بالقنابل التي وقعت في الجزائر المجاورة الشهر الماضي قال إن لديه معلومات بأن تنظيم القاعدة يخطط لشن هجوم ولكن الظروف المحيطة بالانفجار الذي وقع في مقهى الانترنت لم تتضح. وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه "لا نعرف ما اذا كان الانفجار تفجيرا انتحاريا أم أن شحنة ناسفة انفجرت دون قصد خلال الشجار. الرجل اعتاد ان يأتي لمطالعة مواقع جهادية على الانترنت والخلاف نجم عن قرار صاحب مقهى الانترنت منعه هذه المرة من مشاهدة مثل هذه المواد الدعائية". واعتقلت الشرطة رجلا آخر كان في مكان الحادث وحاول الهرب وتستجوبه. وقال المسؤول "التحقيق متواصل ونأمل أن يتكلم الرجل المعتقل ويوضح الأمر بشكل أكبر بما في ذلك ما اذا كان الرجل الذي كان يحمل المتفجرات كان يعتزم شن هجوم في مكان آخر". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها بشكل فوري عن أي هجوم في الدارالبيضاء. وقال شهود عيان إن قوات الأمن طوقت المنطقة في الوقت الذي قامت فيه بمسح مكان الانفجار بحثا عن أي أدلة. وتخشى الحكومات في شمال افريقيا من امتداد العنف من الجزائر بعد أن غيرت الجماعة السلفية للدعوة والقتال اسمها ليصبح تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بهدف دمج جماعات إسلامية مشابهة معا. وذكرت مصادر أمنية الأسبوع الماضي أن الشرطة اعتقلت زعيم الجناح العسكري لجماعة المقاتلين الاسلاميين المغاربة. وتشتبه الشرطة في تورط سعد حسيني (38 عاما) في التفجيرات التي وقعت في الدارالبيضاء عام 2003 وفي تفجيرات مدريد عام 2004. ويعتقد خبراء أمنيون أن جماعة المقاتلين الإسلاميين المغاربة احدى الجماعات المتشددة الصغيرة التي انضمت الى تنظيم القاعدة. وذكرت مصادر أمنية أن الشرطة المغربية تبحث عن أعضاء القاعدة المشتبه بهم الذين يمكن أن يكونوا قد تسللوا الى البلاد من الجزائر. ويساند المغرب الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد الارهاب بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001.