وصفت دراسة تقييم عملية تنفيذ برنامج تحديث الصناعة في تونس، الذي يموله الاتحاد الأوروبي، ب"المرضي"، حيث قال ادواردو كومو، الكاتب الأول المعتمد لدى المفوضية الأوروبية خلال ندوة صحفية عقدها اليوم (الاثنين) في تونس، إن "هذا البرنامج يسير بصفة عامة في الاتجاه الصحيح". واعتبره "نموذجا للنجاح في المنطقة الأورو- متوسطية" مؤكدا أن المؤسسات التونسية التي حصلت على المساندة أصبحت قادرة على رفع تحديات المنافسة والتصدير. كما أوصى الخبير الأوروبي بهيكلة العرض التونسي في مجال الاستشارة والخدمات الاستشارية وتنويع الأسواق التصديرية ودفع القطاع الخاص وهياكل المساندة، وعبر عن أمله في تحقيق "نتائج ايجابية على المستوى النوعي إلى جانب تلك المسجلة على المستوى الكمي".أما جون فيليبون، رئيس فريق الخبراء المشارك في تجسيم هذا البرنامج، فدعا، بالخصوص، إلى تحسين تنافسية المؤسسات وتيسير حصولها على القروض مشددا على ضرورة التقريب بين المؤسسات والبنوك والنهوض بالاتصال لإقناع أصحاب المؤسسات بمزايا الانخراط في برنامج تحديث الصناعة.يذكر أن برنامج تطوير الصناعة في تونس الذي يموله الاتحاد الأوروبي انطلق سنة 2003 ويتواصل إلى سنة 2008 بتمويل يقدر ب 50 مليون يورو وقد أتاح هذا البرنامج إلى غاية شهر شباط /فبراير الماضي بتنفيذ أكثر من 400 عملية لفائدة 650 مؤسسة كما وفر البرنامج مساعدات فنية بمعدل 15 ألف يور، و أي ما يعادل 25 ألف دينار لكل مؤسسة.