قال الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة نشرت يوم الاثنين إن العلاقة مع السعودية "مرت مؤخرا بغيمة" لكنه عبر عن أمله في ان تساعد القمة العربية التي تعقد الشهر الحالي في المملكة في تسوية الخلافات. وأثار اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عام 2005 وهو حليف للسعودية غضب العاهل السعودي الملك عبد الله الذي كان في السابق قريبا من الزعماء البعثيين في سوريا. وأشار تحقيق أجرته الاممالمتحدة في اغتيال الحريري الى تورط مسؤولي أمن سوريين ولبنانيين وهو الاتهام الذي تنفيه دمشق. وقال الاسد لصحيفة الجزيرة السعودية اليومية "هذه العلاقة مثل اي علاقة عربية تمر بغيوم.. لنسمها كذلك.. مرت مؤخرا بغيمة ولكن تجاوزناها." وتابع الاسد "مؤتمر القمة نتمنى ان يكون هو ايضا محطة جديدة بالنسبة الى علاقة سوريا بالسعودية وبالنسبة الى العلاقات العربية العربية بشكل عام." وأضاف الاسد انه تربطه علاقات شخصية طيبة بالملك عبد الله منذ اكثر من عشر سنوات وقال "عمر العلاقة بيني وبين الملك عبد الله تعود الى اكثر من عشر سنوات عندما كان يأتي الى سوريا بشكل منتظم." وتناولت وسائل الاعلام السعودية الشهر الماضي باسهاب دعوة الرئيس السوري لحضور القمة العربية في الرياض يوم 28 مارس اذار الجاري. ولم يقم كبار المسؤولين السوريين بزيارة السعودية منذ اجتماع الاسد مع زعماء سعوديين في جدة العام الماضي. ويقول دبلوماسيون ومحللون ان الازمة السياسية بين حزب الله اللبناني الذي تؤيده سوريا والحكومة اللبنانية المدعومة من الغرب عقب الحرب بين اسرائيل وحزب الله العام الماضي أدت الى توتر في العلاقات. وكان الاسد قد اتهم الزعماء العرب بأنهم "انصاف رجال" فيما اعتبر نقدا عنيفا لدول بينها السعودية ومصر اللتان حملتا حزب الله مسؤولية بدء الحرب مع اسرائيل. كما ينتاب القلق الرياض بشأن نفوذ ايران حليفة سوريا في دول بالعالم العربي بينها العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية.