البصرة اتهمت بريطانيا إيران باحتجاز 15 من أفراد البحرية الملكية البريطانية، في أثناء قيامهم بتفتيش سفينة تجارية في مياه الخليج. واستدعت الخارجية البريطانية سفير إيران في لندن وطالبته بالإفراج فورا عن البحارة سالمين. وقالت مصادر بريطانية وأمريكية لرويترز : "إن الجنود البريطانيين كانوا ضمن دورية روتينية لمكافحة التهريب في المنطقة كانت تقوم بها الفرقاطة البريطانية إتش إم إس كورنوول. وجاء في بيان لوزارة الخارجية البريطانية: "احتجزت سفن البحرية الإيرانية 15 من أفراد البحرية البريطانية كانوا يشاركون في عمليات الصعود الروتينية إلى ظهر السفن التجارية في المياه الإقليمية العراقية بتصريح من الأممالمتحدة لتفتيشها". وأضاف البيان: "فريق الصعود أكمل عملية تفتيش لسفينة تجارية بشكل ناجح عندما طوقت سفن إيرانية الفريق وزورقيه واقتادتهما إلى المياه الإقليمية الإيرانية". ومضى يقول: "نتابع هذا الموضوع بشكل عاجل مع السلطات الإيرانية على أعلى مستوى وبناء على تعليمات وزير الخارجية تم استدعاء السفير الإيراني إلى وزارة الخارجية. والحكومة البريطانية تطالب بالعودة الفورية والآمنة لأفرادنا ومعداتنا". ومن جانبها قالت واشنطن: "إن الحادث لم يضم عسكريين أمريكيين" ولم يصدر أي تعليق من إيران بخصوص الحادث. وفي أول تأثير لحادث اعتقال الجنود ال 15 من قبل طهران تجاوزت أسعار النفط 62 دولارا للبرميل بعد الحادث بحسب رويترز. احتجاز البحرية الإيرانية للجنود البريطانيين يأتي بعد يوم من بدئها مناورات عسكرية جديدة في الخليج، قال قائدها الأميرال سجاد كوجكي: إنها تهدف إلى "إثبات قوتها وقدراتها الدفاعية لحماية مياه الخليج الفارسي (العربي ) ". وقال الأميرال كوجكي متحدثا للتلفزيون الرسمي: "تشارك في هذه المناورات فرقاطات مجهزة بصواريخ وبوارج حربية وصواريخ جو-بحر وبحر-جو، إضافة إلى غواصات استطلاع تكتيكية". وتستمر هذه المناورات التي أطلق عليها اسم "اقتدار" حتى 30 مارس الجاري.