بعد أزمة الكلاسيكو.. هل سيتم جلب "عين الصقر" إلى الدوري الاسباني؟    آخر ملوك مصر يعود لقصره في الإسكندرية!    قرار جديد من القضاء بشأن بيكيه حول صفقة سعودية لاستضافة السوبر الإسباني    "انصار الله" يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة صهيونية    قيس سعيد يستقبل رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم    قيس سعيد: الإخلاص للوطن ليس شعارا يُرفع والثورة ليست مجرّد ذكرى    ل 4 أشهر إضافية:تمديد الإيقاف التحفظي في حقّ وديع الجريء    جهّزوا مفاجآت للاحتلال: الفلسطينيون باقون في رفح    اتحاد الفلاحة ينفي ما يروج حول وصول اسعار الاضاحي الى الفي دينار    ماذا في لقاء رئيس الجمهورية بوزيرة الاقتصاد والتخطيط؟    أخبار النادي الصفاقسي .. الكوكي متفائل و10 لاعبين يتهدّدهم الابعاد    القبض على شخص يعمد الى نزع أدباشه والتجاهر بالفحش أمام أحد المبيتات الجامعية..    في معرض الكتاب .. «محمود الماطري رائد تونس الحديثة».. كتاب يكشف حقائق مغيبة من تاريخ الحركة الوطنية    تعزيز الشراكة مع النرويج    بداية من الغد: الخطوط التونسية تغير برنامج 16 رحلة من وإلى فرنسا    وفد من مجلس نواب الشعب يزور معرض تونس الدولي للكتاب    المرسى: القبض على مروج مخدرات بمحيط إحدى المدارس الإعدادية    منوبة: الاحتفاظ بأحد الأطراف الرئيسية الضالعة في أحداث الشغب بالمنيهلة والتضامن    دوري أبطال إفريقيا: الترجي في مواجهة لصنداونز الجنوب إفريقي ...التفاصيل    هذه كلفة إنجاز الربط الكهربائي مع إيطاليا    الليلة: طقس بارد مع تواصل الرياح القوية    انتخابات الجامعة: قبول قائمتي بن تقيّة والتلمساني ورفض قائمة جليّل    QNB تونس يحسّن مؤشرات آداءه خلال سنة 2023    اكتشاف آثار لأنفلونزا الطيور في حليب كامل الدسم بأمريكا    تسليم عقود تمويل المشاريع لفائدة 17 من الباعثين الشبان بالقيروان والمهدية    رئيس الحكومة يدعو الى متابعة نتائج مشاركة تونس في اجتماعات الربيع لسنة 2024    هذه الولاية الأمريكيّة تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة!    الاغتصاب وتحويل وجهة فتاة من بين القضايا.. إيقاف شخص صادرة ضده أحكام بالسجن تفوق 21 سنة    فيديو صعود مواطنين للمترو عبر بلّور الباب المكسور: شركة نقل تونس توضّح    تراوحت بين 31 و26 ميلمتر : كميات هامة من الامطار خلال 24 ساعة الماضية    مركز النهوض بالصادرات ينظم بعثة أعمال إلى روسيا يومي 13 و14 جوان 2024    عاجل/ جيش الاحتلال يتأهّب لمهاجمة رفح قريبا    تونس: نحو إدراج تلاقيح جديدة    سيدي حسين: الاطاحة بمنحرف افتك دراجة نارية تحت التهديد    بنزرت: تفكيك شبكة مختصة في تنظيم عمليات الإبحار خلسة    هوليوود للفيلم العربي : ظافر العابدين يتحصل على جائزتيْن عن فيلمه '' إلى ابني''    ممثل تركي ينتقم : يشتري مدرسته و يهدمها لأنه تعرض للضرب داخل فصولها    باجة: وفاة كهل في حادث مرور    نابل: الكشف عن المتورطين في سرقة مؤسسة سياحية    اسناد امتياز استغلال المحروقات "سيدي الكيلاني" لفائدة المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية    عاجل/ هجوم جديد للحوثيين في البحر الأحمر..    أنس جابر تواجه السلوفاكية أنا كارولينا...متى و أين ؟    كأس إيطاليا: يوفنتوس يتأهل إلى النهائي رغم خسارته امام لاتسيو    المنستير: افتتاح الدورة السادسة لمهرجان تونس التراث بالمبيت الجامعي الإمام المازري    نحو المزيد تفعيل المنظومة الذكية للتصرف الآلي في ميناء رادس    فاطمة المسدي: 'إزالة مخيّمات المهاجرين الأفارقة ليست حلًّا للمشكل الحقيقي'    تحذير صارم من واشنطن إلى 'تيك توك': طلاق مع بكين أو الحظر!    في أول مقابلة لها بعد تشخيص إصابتها به: سيلين ديون تتحدث عن مرضها    الناشرون يدعون إلى التمديد في فترة معرض الكتاب ويطالبون بتكثيف الحملات الدعائية لاستقطاب الزوار    وزارة المرأة تنظم ندوة علميّة حول دور الكتاب في فك العزلة عن المسن    دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    أولا وأخيرا .. الله الله الله الله    فيروسات ، جوع وتصحّر .. كيف سنواجه بيئتنا «المريضة»؟    جندوبة: السيطرة على إصابات بمرض الجرب في صفوف تلاميذ    مصر: غرق حفيد داعية إسلامي مشهور في نهر النيل    بعد الجرائم المتكررة في حقه ...إذا سقطت هيبة المعلم، سقطت هيبة التعليم !    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قمة الرياض .. تفعيل مبادرة السلام العربية وأزمة لبنان أهم الملفات
نشر في الوسط التونسية يوم 08 - 02 - 2008

تتجه أنظار العرب غدا الأربعاء الى العاصمة السعودية الرياض التي تستضيف أعمال القمة العربية ال 19 ، ومن المتوقع ان يغيب عدد من القادة العرب عن حضور القمة يأتي في مقدمتهم الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وكانت تقارير صحفية قد ذكرت أمس الاثنين ان من بين الغائبين عن القمة سلطان عمان وملك المغرب وأمير قطر ورئيس الصومال ولكن لم تتأكد حتى الآن صحة هذه التقارير.
الصراع العربي الإسرائيلي يهيمن على القمة..
--------------------------
كان وزراء الخارجية العرب قد انهوا امس اجتماعاتهم باقرار القرارات التي سيتم رفعها الى اجتماع القادة العرب الذين يبدأون اجتماعاتهم غدا الاربعاء وحتى الخميس حيث يصلون اليوم تباعا الى الرياض.
ووصف مسؤولون عرب لجريدة "الأيام" الفلسطينية اجتماعات وزراء الخارجية العرب بأنها كانت سلسة ولم تتخللها اية اشكاليات وانها اقتصرت على بحث موضوعي مبادرة السلام العربية و العراق مشيرين الى انه تم اقرار باقي القرارات كما وردت من اجتماعات المندوبين الدائمين للدول العربية في جامعة الدول العربية وكبار المسؤولين العرب.
و جاء في نص القرارات التي اصدرها وزراء الخارجية " التأكيد على تمسك جميع الدول العربية بمبادرة السلام العربية كما اقرتها قمة بيروت عام 2002 بكافة عناصرها والمستندة الى قرارات الشرعية الدولية ومبادئها لانهاء النزاع العربي-الاسرائيلي واقامة السلام الشامل والعادل الذي يحقق الامن لجميع دول المنطقة ويمكن الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
واضاف القرار"تكليف اللجنة الوزارية العربية الخاصة بمبادرة السلام العربية مواصلة جهودها مع الامين العام للامم المتحدة والدول الاعضاء في مجلس الامن ومع اللجنة الرباعية والاطراف الدولية المعنية بعملية السلام من اجل احياء عملية السلام وحشد التأييد لهذه المبادرة ومتبعة التطورات المتعلقة بمسيرة عملية السلام".
وفي هذا الصدد قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي " إن المبادرة تتضمن آلية للترويج لها والسعي لقبولها وخاصة تسجيلها رسميا في الامم المتحدة وهذا ما سيتم لتكون اساسا ومرجعا اساسيا للسلام في الشرق الأوسط، كما ان الجميع يطالبون الدول العربية باحياء المبادرة وهناك قناعة دولية باحيائها وهو ما ستنظر فيه القمة لترى كيفية وضع اساليب لتطوير العمل العربي المشترك وترويج المبادرة".
من جهته اكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في المؤتمر ذاته على اعطاء الوقت اللازم للجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة الاميركية لتنشيط عملية السلام وقال لقد اقترحت اعادة تقييم الموقف خلال الاسابيع القادمة حتى لا نفاجأ بأنه مر العام ولم يحدث أي تقدم ونقع في الخطأ الذي تكرر من قبل، مشددا على ان اهم ما في هذه المبادرة العربية انها تحدد الموقف العربي وان مجلس الامن هو احد المنافذ الرئيسة الاولى التي يجب ان نلجأ إليها في هذا الشأن.
الأزمة اللبنانية ..
-------------
وفي الشأن اللبناني، اعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان الجهود العربية لحل الازمة السياسية في لبنان ستستأنف بعد قمة الرياض فيما اعرب وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل عن الامل بالا يتسبب التمثيل اللبناني المزدوج بمشاكل للقمة.‏
وكان موسى اجرى وساطة لتذليل الخلافات بين الحكومة اللبنانية والمعارضة الا ان وساطته لم تفض الى نتيجة.‏ الا انه اعتبر في المؤتمر الصحافي ان الاشارة الى تزايد الانقسامات في لبنان فيه مبالغة ولكن الانقسام مستمر مؤكدا ان هناك مشروع قرار معد للمناقشة عن لبنان.‏
من جهته، قال الفيصل انه لن يتم التوصل الى حل في الموضوع اللبناني الا اذا نبعت الارادة من اللبنانيين انفسهم ولن نستطيع ان نقدم اي شيء باسم اللبنانيين.‏ وسينعكس الخلاف اللبناني بمشاركة مزدوجة في القمة، وذلك عبر وفدين يراس الاول رئيس الجمهورية اميل لحود والثاني رئيس الحكومة فؤاد السنيورة.‏
ونقلت جريدة "السفير" اللبنانية عن مصادر عربية مطلعة شاركت في الاجتماع الوزاري قولها، إن الورقة اللبنانية المقدمة إلى القمة أقرت بسرعة قياسية بحضور ممثل الوفد الحكومي اللبناني وهو وزير الخارجية اللبناني بالوكالة طارق متري وبإجماع الحاضرين. ولم تتعرض الورقة الى أي تعديلات.
وفي كواليس القمة، بدأت اجتماعات لإعداد خطة لقاءات تمنع تصادم الوفدين اللبنانيين في الاجتماعات. وقالت مصادر عربية أن الوفد الرئاسي اللبناني سيحضر افتتاح القمة بين القادة، في حين يتولى الوفد الحكومي اللقاءات الثنائية لتأمين توازن في التمثيل بين الوفدين، على اعتبار أن القضايا الرئيسية في القمة قد تم الاتفاق عليها.
وقد اختصر وزير الخارجية المصرية احمد أبو الغيط مدى الانقسام اللبناني بالقول انه "لا توجد خلافات عربية رئيسية إلا ربما في الشأن اللبناني"، مضيفا "سنرى عندما يأتي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء اللبنانيان كيف ستدار هذه المسألة".
مشروع البيان الختامي للقمة العربية بالرياض..
--------------------------
نشرت صحيفة "الرأي" الأردنية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء تفاصيل مشروع البيان الختامي للقمة العربية ال 19 والتي تستضيفها لعاصمة السعودية الرياض يومي الأربعاء والخميس القادمين، وهاكم ما نشرته..
قمة الرياض ترفض الحلول الجزئية والأحادية..
----------------
سيؤكد مشروع البيان الختامي للقمة العربية في الرياض وخصوصا المتعلق بتطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي ان تحقيق السلام في الشرق الاوسط يجب أن يتم عبر مفاوضات مباشرة بين الاطراف على أساس المرجعيات المتفق عليها في قرارات الشرعية الدولية ومؤتمر مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام وعدم جواز اكتساب الاراضي بالقوة ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق.
كما سيؤكد مشروع القرار على رفض الدول العربية للحلول الجزئية والاجراءات الاسرائيلية أحادية الجانب التي تقوم بها اسرائيل او تعتزم القيام بها في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967وكذلك الطرح الاسرائيلي الخاص بانشاء دولة فلسطينية بحدود مؤقتة وتحاول من خلالها استباق نتائج المفاوضات على قضايا الحل النهائي ورسم حدود نهائية لاسرائيل من جانب واحد تلبي اطماعها التوسعية وتجعل من المستحيل اقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
وسيدعو مشروع القرار مجلس الامن الدولي للنظر في تسوية الصراع العربي الاسرائيلي من خلال إقرار آليات فعالة ومحددة لاستنئاف سريع للمفاوضات المباشرة بين الاطراف مع اشراف كامل للمجلس على هذه المفاوضات وتحديد اطار زمني لانتهائها والاتفاق على الضمانات الدولية الخاصة بالتنفيذ.
وسيشيد مشروع القرار باتفاق مكة المكرمة الذي تم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والجهد العربي المتكامل لتحقيق الوفاق الفلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على رفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني.
وسيطالب مشروع القرار المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني ازاء ماترتكبه سلطات الاحتلال الاسرائيلية من انتهاكات واعتداءات وعقوبات جماعية وادانة ارهاب الدولة الذي تمارسه ضد الشعب الفلسطيني والعمل على الزام اسرائيل باحترام اتفاقية جنيف الرابعة لعام1949.
(150) مليون دولار لصندوقي الاقصى والانتفاضة..
----------------------------------
كما تتضمن مشاريع القرارات تقديم دعم اضافي من الدول العربية لصندوقي الاقصى وانتفاضة القدس بقيمة (150) مليون دولار تسددها الدول وفقا لنسب مساهماتها في ميزانية الامانة العامة للجامعة العربية وذلك لدعم موارد الصندوقين وتمكينهما من مواصلة مهامها في الاراضي المحتلة ولمواجهة حملة التهويد التي تتعرض لها مدينة القدس الشرقية والاخطار التي تهدد المسجد الاقصى .
وتشتمل مشروعات القرارات على اقتراح بتشكيل مجموعة عمل من الدول العربية الاعضاء في لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو الكويت وتونس والمغرب والامانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لمتابعة تطورات المحاولات الاسرائيلية لادراج موقع القدس على القائمة الاسرائيلية التمهيدية في قائمة التراث العالمي وذلك حتى انعقاد اللجنة في نيوزيلندا في 23حزيران المقبل.
دعم لبنان..
--------
وفيما يتعلق بالتضامن مع لبنان ودعمه يؤكد مشروع القرار ذات الصلة ان الكشف عن الحقيقة في جريمة الاغتيال الارهابية التي ذهب ضحيتها رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري ومثول المتهمين أمام المحكمة ذات الطابع الدولي وفقا للنظام الذي سيعتمد لها في اطار توافق اللبنانيين على نظام هذه المحكمة التي ستنشأ الى قراري مجلس الامن 1644و 1664وبناء على طلب الحكومة اللبنانية وفقا للانظمة والاصول الدستورية لينالوا عقابهم العادل بعيدا عن الانتقام والتسييس، يساهم في احقاق العدالة وتعزيز ايمان اللبنانيين بالحرية في بلدهم والتزامهم بنظامهم الديمقراطي ويساهم ايضا في ترسيخ الامن والاستقرار في المنطقة.
وسيؤكد مشروع القرار على الدعم العربي للبنان في حقه السيادي في ممارسة خياراته السياسية ضمن الاصول والمؤسسات الدستورية أخذا في الاعتبار حقه في اقامة علاقات مع الدول الصديقة والشقيقة على أساس الاحترام المتبادل للسيادة والاستقرار ولمصالحه الوطنية وحسن الجوار والمساواة والندية.
كما سيؤكد الدعم العربي لمطالبة لبنان بالافراج عن الاسرى والمعتقلين اللبنانيين الموجودين في السجون الاسرائيلية كرهائن، وإزالة مئات آلاف الالغام التي خلفها الاحتلال الاسرائيلي وتزويد اسرائيل للامم المتحدة بجميع الخرائط المتبقية للالغام الارضية في الاراضي اللبنانية وشبكة القنابل العنقودية التي قصفت بها لبنان في حرب تموز 2006 ويدعو مشروع القرار جميع الفئات والقوى اللبنانية الى الحوار الوطني على اساس الجوامع بين اللبنانيين وكذلك ما تحقق على صعيد التوافق الوطني بهدف التوصل الى حلول تفوت الفرصة على كل من يريد العبث بأمن لبنان واستقراره وللحفاظ على اللحمة الوطنية بين جميع ابنائه.
وسيدعو مشروع القرار جميع اللبنانيين الى بذل كل الجهود للوصول الى حل للأزمة السياسية الراهنة والاضطرابات والانقاسات مما يمكنهم من درء المخاطر واعمال القانون وسيادته على كامل الاراضي اللبنانية والالتزام بالدستور اللبناني واتفاق الطائف مما يحفظ أمن واستقرار ووحدة لبنان ومصالحه العليا.
وسيدين سياسة الحكومة الإسرائيلية التي دمرت عملية السلام وأدت إلى التصعيد المستمر للتوتر في المنطقة داعيا المجتمع الدولي خاصة راعي مؤتمر مدريد للسلام والاتحاد الأوروبي إلى حمل إسرائيل على تطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالانسحاب الإسرائيلي التام من الجولان وجميع الأراضي العربية المحتلة عام1967
اعادة النظر ب قانون محاسبة سورية ..
---------------------
وفيما يتعلق بمشروع قانون محاسبة سورية سيطالب مشروع القرار الولايات المتحدة بإعادة النظر في ما يسمى قانون محاسبة سورية الذي يشكل انحيازا سافرا لإسرائيل ولتجنب زيادة تدهور الأوضاع وتبديد فرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وسيعرب عن تقديره لموقف سورية الداعي لتغليب لغة الحوار والدبلوماسية كأسلوب للتفاهم بين الدول وحل الخلافات فيما بينها، موجها الدعوة للإدارة الأميركية إلى الدخول بحسن نية في حوار بناء مع سورية لإيجاد أنجح السبل لتسوية المسائل التي تعوق تحسين العلاقات بين البلدين.
الملف العراقي ..
----------
وفيما يتعلق بتطورات الوضع في العراق سيؤكد مشروع القرار أن التصور العربي للحل السياسي والامني لما يواجهه العراق من تحديات يستند الى احترام وحدة وسيادة واستقرار العراق ورفض أي دعاوى لتقسيمه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وأن تحقيق الاستقرار في العراق وتجاوز أزمته الراهنة يتطلب حلا أمنيا وسياسيا متوازيا يقتلع جذور الفتنة الطائفية والارهاب.
وسيشدد مشروع القرار على ضرورة ان تكون الحكومة العراقية حكومة وحدة وطنية لكل العراقيين وان حل الازمة يقع في المقام الاول على الحكومة والقيادات السياسية العراقية لدعم وتعاون الدول العربية ودول الجوار لتفعيل جهود المصالحة الوطنية.
وسيؤكد مشروع القرار أن الدعم العربي لجهود المصالحة الوطنية يهدف الى العمل على توسيع العملية السياسية ومواجهة النعرات الطائفية والعمل على ازالتها نهائيا وعقد مؤتمر الوفاق العراقي الشامل في أقرب وقت ممكن، والاسراع في المراجعة الدستورية للمواد الخلافية، ومراجعة قانون اجتثاث البعث حتى لايكون آلية للانتقام السياسي، والتأكيد على المواطنة والمساواة كأساس لبناء العراق الجديد، والحرص على توزيع ثروة العراق بصورة عادلة، وقيام الحكومة بحل مختلف الميليشيات وانهاء المظاهر المسلحة العدوانية، وتسريع بناء وتأهيل القوات العسكرية والامنية على أسس وطنية ومهنية وصولا الى خروج القوات الاجنبية كافة من العراق.
السودان والصومال ..
--------------
وفيما يتعلق بدعم السلام والتنمية والوحدة في السودان سيؤكد مشروع القرار على أن ارسال أي قوات خارج بعثة الاتحاد الافريقي الى اقليم دارفور يتطلب موافقة مسبقة من حكومة السودان.
وسيطالب الدول العربية بتقديم الدعم المالي والمادي لبعثة الاتحاد الافريقي لتمكينها من الاستمرار في مهامها مع قيام الدول العربية الافريقية بتعزيز مشاركتها في القوات ومراقبي الاتحاد الافريقي في دارفورلآ وسيدعو مشروع القرار الى الاهتمام بتفعيل الاتفاقيات الثنائية والاقليمية بما يحقق مصلحة العمل العربي المشترك واعطاء اولوية لمشروعات البنية التحتية خاصة في مجال الطرق والطيران والربط الكهربائي والاتصالات وصياغة برامج خاصة لبعض الدول العربية حسب ظروفها الاقتصادية وقدراتها المؤسسية.
وحول دعم الصومال سيعرب مشروع القرار عن تطلع الدول العربية ان يشهد مؤتمر المصالحة الوطنية الذي دعت الحكومة الصومالية لعقده في 16نيسان المقبل أوسع مشاركة ممكنة من ممثلي مختلف اطياف وفئات الشعب الصومالي مؤكدا على ضرورة اتاحة فرصة لاقامة حوار بناء حول كافة القضايا الوطنية وبما يمهد الطريق لتحقيق المصالحة الشاملة والاستقرار والسلام في الصومال.
وسيرحب مشروع القرار بالدعوة الموجهة من المملكة العربية السعودية لعقد اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالصومال في اجتماعها المقبل في جدة بمشاركة الحكومة الانتقالية الصومالية والقوى السياسية والاهلية والدينية والمدنية الصومالية من أجل النظر في أفضل الوسائل المناسبة للاسراع بعملية المصالحة مطالبا الامانة العامة للجامعة العربية التنسيق مع وزارة الخارجية السعودية لاتخاذ مايلزم من اجراءات واجراء المشاورات اللازمة مع جميع الاطراف ذات العلاقة لضمان نجاح ترتيب عقد هذا الاجتماع في اقرب وقت ممكن.
الارهاب الدولي واسلحة الدمار..
---------------------
وحول الارهاب الدولي وسبل مكافحته سيدعو مشروع القرار الى ضرورة تفعيل الآلية التنفيذية للاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب وضرورة تعزيز التعاون بين الجامعة العربية والمنظمات الاقليمية والدولية في مجال مكافحة الارهاب ودعم جهود الامم المتحدة في مجال مكافحة الارهاب.
وسيدعو مشروع القرار الى مواصلة المساعي العربية لاستصدار قرار من الجمعية العامة للامم المتحدة بتشكيل فريق عمل لدراسة سبل تنفيذ توصيات المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب الذي عقد في الرياض في شهر شباط 2005م ومقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز المتعلق بانشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب لتقوية التعاون الدولي في هذا المجال المهم.
وفيما يتعلق ببلورة الموقف العربي الموحد لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية سيدعو مشروع القرار الى عقد اجتماع استثنائي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية لدراسة تقييم الجهود العربية لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل الاخرى.
وسيدعو مشروع القرار مجلس الجامعة أن يأخذ بعين الاعتبار في دراسته تقييم السياسة العربية المتبعة خلال العقود الماضية وجوانب النجاح وأسباب الفشل وتحديد ما إذا كانت هذه السياسة تصلح اليوم في ظل الاوضاع الدولية القائمة وهل تستمر الدول العربية في المطالبة بإنشاء منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط.
كما سيدعو مشروع القرار الى اقتراح آلية عملية لإخلاء الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل واقتراح البدائل المناسبة التي يمكن للدول العربية التحرك في اطارها حال عدم اتخاذ المجتمع الدولي أي خطوات مناسبة استجابة للمبادرة العربية ووضع تصور عربي لكيفية التعامل مع الموقف في ضوء التوجه الاسرائيلي نحو كسر سياسة الغموض النووي التي اتبعتها في السنوات السابقة.
وسيتضمن مشروع القرار اقتراحا بتعليق اعمال اللجنة الفنية المعنية باعداد مشروع معاهدة لجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها السلاح النووي لحين اعادة تقييم السياسة العربية في ضوء المتغيرات الدولية والاوضاع الدولية القائمة.
وفيما يتعلق بتنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية للدول الاعضاء في الجامعة العربية سيدعو مشروع القرار الدول العربية الى التوسع في استخدام التقنيات النووية السلمية في جميع المجالات التي تخدم التنمية المستدامة مع الالتزام بجميع المعاهدات والاتفاقيات والانظمة الدولية التي وقعتها هذه الدول.
وسيدعو مشروع القرار الى انشاء هيئات ومؤسسات تعنى بالاستخدام السلمي للطاقة النووية في كل دولة عربية مع انشاء هيئات رقابية وطنية مستقلة لمراقبة استخدام الطاقة النووية لتأمين السلامة النووية في الدولة وتحقيق المزيد من الشفافية أمام المؤسسات الدولية.
كما سيدعو الى انشاء المفاعلات النووية لاغراض البحث العلمي والتوسع في استخدامها في اعمال التدريس والانشطة الاقتصادية الصحية وادخال التقنيات النووية المتاحة في الطب الى المؤسسات الصحية العربية وتدريس العلوم والتقنيات النووية في الجامعات العربية.
وسيدعو مشروع القرار ايضا الى انشاء شبكة للرصد المبكر للتلوث الاشعاعي ووضع خطط الطوارئ النووية لمجابهة الحوادث الاشعاعية والنووية ويطلب الى الهيئة العربية للطاقة الذرية وضع استراتيجية عربية خاصة بامتلاك العلوم والتقنيات النووية للاغراض السلمية حتى عام 2020وعرضها على الاجتماع القادم لوزراء الخارجية العرب.
الجزر الاماراتية ..
-------------
وسيؤكد مشروع القرار الخاص باحتلال ايران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة في الخليج العربي على حق دولة الإمارات في السيادة الكاملة على جزرها الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى ويؤيد جميع الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة.
وفيما يتعلق بدعم حوار الحضارات يدعو مشروع القرار الامانة العامة للجامعة العربية الى رصد ومتابعة المبادرات التي تصدر عن شخصيات ومؤسسات اقليمية ودولية بهدف دعم حوار الحضارات وارساء قيم التسامح والانفتاح.
ويتضمن مشروع القرار اقتراحا بتكليف المجالس الوزارية العربية المختصة وايضا المنظمات العربية المتخصصة ومكاتب وبعثات الجامعة العربية في الخارج وضع خطط وبرامج عمل تهدف الى التعريف بالحضارة العربية وما قدمته من اثراءات مهمة للإنسانية وتكريس مفاهيم الحوار والانفتاح في التعامل مع الآخر وذلك بالاعتماد على وسائل وتقنيات الاتصال الحديثة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.