صفاقس: فتح محاضر عدلية ضدّ أشخاص شاركوا في أحداث عنف بمنطقتي العامرة وجبنيانة (مصدر قضائي)    اختتام أشغال الدورة 25 للجنة العسكرية المشتركة لتونس وإيطاليا    هيئة الانتخابات:" التحديد الرسمي لموعد الانتخابات الرئاسية يكون بصدور امر لدعوة الناخبين"    جلسة عمل وزارية حول عودة التونسيين بالخارج    وزيرة الاقتصاد: الحكومة على اتم الاستعداد لمساندة ودعم قطاع صناعة مكونات الطائرات في تونس    الإقامات السياحية البديلة تمثل 9 بالمائة من معدل إختراق السوق وفق دراسة حديثة    مصر.. موقف صادم في الجامعة الأمريكية بالقاهرة    البطولة الافريقية للاندية البطلة للكرة الطائرة - مولدية بوسالم تنهزم امام الاهلي المصري 0-3 في الدور النهائي    رابطة الأبطال الافريقية - الترجي الرياضي يتحول الى بريتوريا للقاء صان داونز    الناشرون يدعون إلى التمديد في فترة معرض الكتاب ويطالبون بتكثيف الحملات الدعائية لاستقطاب الزوار    وزارة المرأة تنظم ندوة علميّة حول دور الكتاب في فك العزلة عن المسن    فيلم "إلى ابني" لظافر العابدين يتوج بجائزتين في مهرجان "هوليوود للفيلم العربي"    الاتحاد الجزائري يصدر بيانا رسميا بشأن مباراة نهضة بركان    دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    الألعاب الأولمبية في باريس: برنامج ترويجي للسياحة بمناسبة المشاركة التونسية    فازا ب «الدربي وال«سكوديتو» انتر بطل مبكّرا وإنزاغي يتخطى مورينيو    المهدية .. للمُطالبة بتفعيل أمر إحداث محكمة استئناف ..المُحامون يُضربون عن العمل ويُقرّرون يوم غضب    أولا وأخيرا .. الله الله الله الله    بنزرت .. شملت مندوبية السياحة والبلديات ..استعدادات كبيرة للموسم السياحي الصيفي    فيروسات ، جوع وتصحّر .. كيف سنواجه بيئتنا «المريضة»؟    رمادة: حجز كميات من السجائر المهربة إثر كمين    نابل: السيطرة على حريق بشاحنة محملة بأطنان من مواد التنظيف    توزر.. يوم مفتوح احتفاء باليوم العالمي للكتاب    الليلة: أمطار متفرقة والحرارة تتراجع إلى 8 درجات    حنان قداس.. قرار منع التداول الإعلامي في قضية التآمر مازال ساريا    التضامن.. الإحتفاظ بشخص من أجل " خيانة مؤتمن "    النادي الصفاقسي : تربّص تحضيري بالحمامات استعدادا للقاء الترجّي الرياضي    أي تداعيات لاستقالة المبعوث الأممي على المشهد الليبي ؟    إكتشاف مُرعب.. بكتيريا جديدة قادرة على محو البشرية جمعاء!    ليبيا: ضبط 4 أشخاص حاولوا التسلل إلى تونس    عاجل/ إنتشال 7 جثث من شواطئ مختلفة في قابس    عاجل/ تلميذ يعتدي على زميلته بآلة حادة داخل القسم    يراكم السموم ويؤثر على القلب: تحذيرات من الباراسيتامول    طبرقة: فلاحو المنطقة السقوية طبرقة يوجهون نداء استغاثة    عاجل : الإفراج عن لاعب الاتحاد الرياضي المنستيري لكرة القدم عامر بلغيث    سيدي بوزيد: وفاة شخص واصابة 8 أشخاص في حادثي مرور    إنطلاق فعاليات الاجتماع ال4 لوزراء الشباب والرياضة لتجمع دول الساحل والصحراء    طلاق بالتراضي بين النادي الصفاقسي واللاعب الايفواري ستيفان قانالي    عاجل : مبروك كرشيد يخرج بهذا التصريح بعد مغادرته تونس    الجامعة تنجح في تأهيل لاعبة مزدوجة الجنسية لتقمص زي المنتخب الوطني لكرة اليد    جربة: إحتراق ''حافلة'' تابعة لجمعية لينا بن مهنّى    جندوبة: السيطرة على إصابات بمرض الجرب في صفوف تلاميذ    وزير الدفاع الايطالي في تونس    مصر: غرق حفيد داعية إسلامي مشهور في نهر النيل    جرايات في حدود 950 مليون دينار تُصرف شهريا.. مدير الضمان الإجتماعي يوضح    تونس : 94 سائحًا أمريكيًّا وبريطانيًّا يصلون الى ميناء سوسة اليوم    المرصد التونسي للمناخ يكشف تفاصيل التقلّبات الجوّية    بعد الاعتزال : لطفي العبدلي يعلن عودته لمهرجان قرطاج    نابل: الاحتفاظ بعنصر تكفيري مفتش عنه    بسبب فضيحة جنسية: استقالة هذا الاعلامي المشهور..!!    فظيع/ جريمة قتل تلميذ على يد زميله: تفاصيل ومعطيات صادمة..    وزارة الخارجية تنظم رحلة ترويجية لمنطقة الشمال الغربي لفائدة رؤساء بعثات دبلوماسية بتونس..    عاجل : وفيات في سقوط طائرتي هليكوبتر للبحرية الماليزية    جمعية منتجي بيض الاستهلاك تحذّر من بيض مهرّب قد يحمل انفلونزا الطيور    حادثة سقوط السور في القيروان: هذا ما قرره القضاء في حق المقاول والمهندس    بعد الجرائم المتكررة في حقه ...إذا سقطت هيبة المعلم، سقطت هيبة التعليم !    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قمة العرب: التحديات... الانتظارات... والخيارات
نشر في الشروق يوم 24 - 03 - 2010

تتجه الأنظار يوم السبت المقبل الى مدينة سرت التي ستحتضن مؤتمر القمة العربية في ظرف دقيق ومصيري تواجه فيه الأمة استحقاقات وتحديات شتى باتت تضع مستقبل العرب ومصير قضاياهم في عين العاصفة بعد الانكسارات المتلاحقة التي أصابت الجسد العربي ومازال تصيبه سواء في فلسطين أو العراق والسودان واليمن والصومال...
وهذه كلها ملفات «حارقة» باتت تفرض نفسها بإلحاح على جدول أعمال قمة سرت لكن ما يجري من اعتداءات اسرائيلية متصاعدة في المسجد الأقصى المبارك ومن عمليات تهويد متسارع في القدس المحتلة يشكّل بكل تأكيد أهم وأوكد هذه الملفات التي تحتّم على القمة التفكير في آليات وخيارات كفيلة بردع الاحتلال الاسرائيلي عن التمادي في عدوانه... ولعل سحب المبادرة العربية للسلام قد يكون احدى الاوراق المهمة التي يرى مراقبون أنها قد تشكل خيارا عربيا فاعلا خاصة بعد أن ظلت هذه المبادرة معلقة منذ «ولادتها» في قمة بيروت... فهل تكون قمة ليبيا إذن محطة لمراجعة الذات... واتخاذ قرارات جريئة ترتقي الى مستوى التحديات والانتظارات؟
... هذا السؤال وغيره من الاسئلة يجيب عليه مجموعة من الشخصيات العربية في هذا العدد الجديد من الملف السياسي...
وهذه الشخصيات هي:
الأستاذ كمال شاتيلا (زعيم المؤتمر الشعبي اللبناني).
الدكتور عبد الله الأشعل (الخبير في العلاقات الدولية ومساعد وزير الخارجية المصري الأسبق).
الدكتور فيصل جلول (كاتب لبناني ومفكر قومي عربي).
الدكتور عبد العظيم المغربي (المنسّق العام لهيئة التعبئة الشعبية ونائب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب).
الدكتور فرج النعيمي (باحث وأكاديمي ليبي).
الأستاذ بشير عبد الفتاح (باحث في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام).
الأستاذ جمال العلوي (كاتب ومحلّل سياسي أردني).
الطوقي خلفان (محلل سياسي واقتصادي عماني).
عبد الرحمان ابراهيم (محلل سياسي سوداني).
د. عبد الله الأشعل: قمة القدس و«الأقصى»
تونس «الشروق»
دعا الدكتور عبد الله الأشعل الخبير في العلاقات الدولية ومساعد وزير الخارجية المصري الأسبق القمة العربية الى مواجهة المخاطر الماثلة أمامهم بروح من المسؤولية والجدية والجرأة من أجل ردع الكيان الصهيوني عن التمادي في جرائمه المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة...
وقال الدكتور عبد الله الأشعل في حديث ل «الشروق» ان القمة العربية تفقد في ظرف دقيق وخطير فرضته التطورات المتسارعة في القدس والمسجد الأقصى والمتمثلة في عمليات التهديد والتهويد المتسارعة والمحاولات الاسرائيلية المستمرة الرامية الى قهر الانسان الفلسطيني.
وأضاف «القمة العرية لا تستطع أن تهرب من مواجهة هذا الواقع الذي يحتم عليها تحديد موقف واضح مما يجري».
وتابع «اذا أراد العرب أن ينقذوا القدس والمسجد الأقصى فإن عليهم التخلي عن سياسة التفاوض مع اسرائيل التي تريد من هذه المفاوضات جر الفلسطينيين الى الاستسلام لشروطها...
وأوضح أن السلام الذي يتطلع اليه العرب اليوم يحتاج الى حمايته بأوراق قوة وليس اخفاء الرؤوس في الرمال ومواصلة الحديث عن المفاوضات التي ثبت فشلها وإفلاسها. وتابع كنا قد طرحنا مبادرة السلام العربية وقد تلقفتها اسرائيل باقتحام جنين وارتكاب جرائم بشعة بحق الشعب الفلسطيني مضيفا ليس معنى ذلك أنني أحمل المبادرة العربية للسلام المسؤولية عن هذا الوضع ولكنني أقول اننا أمام عدو يفرض نفسه بالأساطير وأنه ينتزع من الأرض ونحن في كامل اليقظة...
وأوضح لا بد أن تكون هناك جدية عربية في الطرح ولا بد أن يطلب القادة العرب من الولايات المتحدة تحديد موقفها بشكل واضح... وأضاف ان المطلوب اليوم أن توقف الولايات المتحدة الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى وأن تجبر اسرائيل على سلام حقيقي...
وتابع اننا نقف اليوم أمام نقطة فاصلة اما أن تكون أولا تكون....
كما طالب مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق القادة العرب الى العمل على انقاذ العراق والسودان من المخاطر والمكائد التي تتربص بهما مشيرا الى أن هذين البلدين يواجهان تهديدات خطيرة تطال وحدتهما واستقرارهما على خلفية استحقاقات الانتخابات...
جدول أعمال «قمة ليبيا»
تونس «الشروق»:
تناقش القمة العربية التي تستضيفها ليبيا السبت والأحد القادمين خطة متكاملة للتحرك العربي لإنقاذ القدس من محاولات التهويد ولاتخاذ موقف عربي موحد للتصدي للمخططات الإسرائيلية حسب جدول الأعمال الذي وزعته جامعة الدول العربية في نهاية الأسبوع الماضي...
وبحسب ما ذكرته تقارير إعلامية فإن القمة تناقش عددا من الملفات المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي على رأسها مبادرة السلام العربية وتطورات القضية الفلسطينية ودعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني والجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان ودعمه.
وتناقش القمة بندا خاصا بالإرهاب الدولي وسبل مكافحته مقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة ..كما تناقش قضية جزر الامارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التي تحتلها ايران..اضافة الى مبادرة مقدمة من سوريا لوضع آلية لإدارة الخلافات العربية العربية ومبادرة يمنية لتفعيل العمل العربي المشترك.
ويتضمن جدول الاعمال تطورات الوضع في العراق ومعالجة الأضرار والإجراءات المترتبة عن النزاع حول قضية لوكربي وبندا حول الحصار الجائر المفروض على سوريا والسودان من قبل الولايات المتحدة بخصوص شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج هذا الحصار التى تهدد سلامة وأمن الطيران المدني.
وينتظر أن تجدد القمة الرفض العربي لقرار الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية في حق الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان.
وتناقش القمة بندا حول دعم السلام والتنمية والوحدة في جمهورية السودان ودعم جمهورية الصومال ودعم جمهورية القمر المتحدة والوضع المتوتر على الحدود الجيبوتية الاريترية في منطقة رأس دوميرا الجيبوتية وبلورة موقف عربي موحد لاتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.
وتناقش القمة العربية العادية الثانية والعشرين موضوع تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية وتنمية استخدامات الطاقة المتجددة والبديلة ومشروعا للنهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة واعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمبادرة رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب.
وتبحث القمة اقتراح عقد قمة عربية ثقافية ووضع خطة عربية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان وموضوع تغير المناخ وكذلك مشروعات القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة.
وتناقش القمة العربية العلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية ومنها التعاون العربي الإفريقي والتعاون العربي الأوروبي بما في ذلك الحوار العربي – الأوروبي الشراكة الأوروبية – المتوسطية ومنتدى التعاون العربي الروسي ومنتدى التعاون العربي التركي والتعاون العربي الآسيوي والتعاون العربي مع جمهورية الصين الشعبية ومنتدى التعاون العربي الهندي والمنتدى الاقتصادي العربي الياباني والتعاون العربي مع دول أمريكا الجنوبية.
وسيرفع للقمة تقرير من رئاسة القمة الحادية والعشرين (قطر ) عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات وكذلك تقارير الأمين العام عن العمل العربي المشترك وعن الوضع المالي للأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
أ. كمال شاتيلا: احتضان المقاومة.. وتعديل ميثاق الجامعة العربية
تونس «الشروق»
أكد الأستاذ كمال شاتيلا، زعيم المؤتمر الشعبي اللبناني في حديث ل«الشروق» أنّ قمة سرت تعقد وسط ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد داعيا القادة العرب الى اتخاذ قرارات عملية للرّد على المخاطر التي تحيق بالمنطقة العربية ولردع العدو الصهيوني الذي وصل الى كل المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين.
وقال «إذا كان الحكام والقادة العرب يريدون أن ينسجموا مع رغبات الشعب العربي، فإن عليهم أولا مراجعة مقرّرات القمة العربية السابقة ومنها كافة أنواع التطبيع مع اسرائيل ووقف تفويض حلّ القضية للأمريكيين وإحالة المبادرة العربية للسلام الى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة». وأضاف «عليهم أيضا مراجعة فكرة إنشاء مجلس قومي عربي يشخص التحدّيات على الأمة ويضع الخطط اللازمة لمواجهتها وإحياء اتفاقية الدفاع العربي المشترك والوحدة الاقتصادية».
كما طالب السياسي اللبناني البارز في هذا الاطار بتكثيف الجهود المصرية والعربية لاعادة توحيد الفصائل واحتضان المقاومة والمعارضة العراقية لاعادة بناء العراق كدولة موحدة عربية مستقلة.
وتابع: «لقد بات مطلوبا من القادة العرب أيضا اسقاط فكرة المفاوضات كخيار وحيد لأن العدو استفاد من هذه المفاوضات طوال 40 عاما لتهويد الضفة الغربية وتهويد المقدّسات واستلهام مقوّمات التضامن العربي وإعادة إحياء مكتب مقاطعة اسرائيل ووقف كل أنواع المفاوضات».
وفي سياق ردّه عن أسئلة «الشروق» دعا السيد كمال شاتيلا أيضا الى وضع خطة زراعية مائية شاملة وتعديل ميثاق الجامعة العربية لتصبح القرارات بالأغلبية وليس بالاجماع الذي أضعف دور الجامعة وأحدث الشلل فيها..
وأضاف: «دون تطوير الجامعة العربية وجعلها اتحادية، فإن كل المقرّرات معرضة للضياع كما حدث ويحدث اليوم».
وتابع: «يجب ألا ننسى أن في صلب ميثاق الجامعة مادة تنص على أنه للحصول على العضوية في الجامعة يجب أن تكون الدولة مستقلة، فيما الآن توجد قواعد عسكرية أجنبية في عدد من البلدان العربية معتبرا أن ذلك ينتقص من سيادة هذه الدول واستقلالها..
د. فيصل جلّول: قمّة «مراجعة الذات».. والارتقاء الى مستوى التحدّيات
تونس «الشروق»
رأى المفكر القومي العربي الدكتور فيصل جلول في حديث ل«الشروق» أن القمم العربية تكاد تتحول الى مناسبات غير مشوّقة بعد أن أصيب الرأي العام العربي منذ بعض الوقت باحباط شديد جرّاء قرارات القمم العربية التي لم ترتق الى مستوى انتظاراته وتطلّعاته.
وقال السيد فيصل جلول أن الرأي العام العربي يرغب اليوم في أن ترتقي القمة العربية الى مستوى التحدّيات المطروحة والمتمثلة بالخصوص في العربدة الاسرائيلية في القدس وتوسيعها لعمليات الاستيطان وتهديدها بشن الحروب.
وأبدى الكاتب العربي في هذا الصدد عن خيبة أمله من فشل القادة العرب في ايجاد خيارات في مواجهة هذه المخاطر والتهديدات الاسرائيلية وعدم جرأتهم على اعادة النظر في مبادرة السلام العربية ووضعها في الثلاجة.
وأضاف: «ان لم ترغب القمة العربية في إلغاء المبادرة العربية للسلام فيمكنها على الأقل التهديد بسحبها بما أن اسرائيل غير جاهزة للسلام معتبرا أن الاقدام على مثل هذه الخطوة هو أضعف الايمان»..
وتابع: «في قضايا أخرى أيضا مازال الرأي العام العربي لا يدرك لماذا لا تسعى القمة العربية الى ايصال البنى التحتية الى العالم العربي ببعضها البعض بشبكات الكهرباء مثلا، أو بشبكات الطرق.. أو بمشروع إنشاء قطار عربي.. أو بشبكة سكك حديدية مشتركة أو بتوسيع التجارة الداخلية بين الدول العربية بتشجيع الانتاج المحلي العربي وفرض ضرائب على الانتاج الأجنبي المناسب والسير بخطى حثيثة نحو السوق العربية المشتركة».
وأضاف: «إن الرأي العام العربي، لا يفهم اليوم لماذا لا تقدم الجامعة العربية والقمة العربية على تلبية هذا الطموح المشروع والمصيري بالنسبة إلى مستقبل العرب.. ولا يفهم لماذا لا تبادر القمة العربية الى اتخاذ اجراءات فعّالة لحماية اللغة العربية وتوطين العلوم الحديثة في فضائنا العربي بلغتنا..».
ومضى الدكتور فيصل جلّول متسائلا في هذا الصدد «هل لغتنا العربية أصعب من اللغة الصينية التي توطنت فيها كل العلوم الحديثة.. وهل لغتنا أقل كفاءة من اللغة اليابانية التي توّطنت من خلالها العلوم الحديثة.. وهل لغتنا قاصرة وهي اللغة التي كانت كتب الطب في القرن ال18 تعتبر الأهم في أوروبا ويلجأ إليها طلبة الطب يتعلمون العربية لكي يطلعوا على أهم كتب الطب التي كانت منتشرة آنذاك».
وتابع: «كل هذه المسائل تمر مرور الكرام على القمم العربية الأمر الذي أدى الى انعدام ثقة الشارع العربي في هذه القمم وإلى ابتعاد الرأي العام عن متابعة تطوّراتها».
د. عبد العظيم المغربي: ... «قراءة الفاتحة» على المبادرة العربية للسلام والاعتراف بفشل المفاوضات
تونس «الشروق»
رأى نائب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب والمنسق العام لهيئة التعبئة الشعبية الدكتور عبد العظيم المغربي في حديث ل«الشروق» أنّ التصعيد الصهيوني الأخير في القدس والضفة الغربية يفرض على القمة العربية أن تتبنّى قرارات جريئة وواضحة تستجيب الى تطلعات الشعوب العربية والى التحدّيات الشاخصة أمام الأمة في هذه المرحلة..
ومع أن السيد عبد العظيم المغربي لم يبد تفاؤله الكبير في احتمال أن تنجح هذه القمة في رفع كل هذه التحدّيات، فإنه شدد على أهمية وضرورة أن يبادر القادة العرب الى الاقرار بانتهاء مبادرة السلام العربية والاعتراف بأن لا أمل في المفاوضات السلمية.
وأوضح «ان المنطق يقتضي من القادة العرب اليوم أن يعبّروا عن احتجاجهم على التهديدات الاسرائيلية المتصاعدة بأبسط صورة مثل قطع العلاقات التجارية وارسال رسالة للغرب وللولايات المتحدة على وجه التحديد مفادها أن مصالحها في العالم العربي لا يمكن أن تتحقق في ظل انحيازها الى العدو الاسرائيلي.
كما طالب المحامي المغربي بإلغاء الاتفاقيات التي أبرمت مع العدو الصهيوني ومقاطعته بشكل كامل ودعا المغربي القمة أيضا الى العمل على اتخاذ قرار بفتح معبر رفح وإنهاء هذا الحصار القاتل المفروض على الشعب الفلسطيني في عزة وامداد المقاومة بالسلاح من أجل التصدي للعدوان الصهيوني.
وفي ردّه على سؤال حول توقعاته وانتظاراته من القمة العربية في ما يتعلق بالوضع في العراق دعا المنسق العام لهيئة التعبئة الشعبية القمة العربية الى اتخاذ قرار حاسم حيال الوجود الأجنبي في العراق وحيال التجاوزات التي تمارسها ايران في هذا البلد..
أما في ما يتعلق بالملف السوداني. فقد دعا المحامي المغربي القادة العرب الى بذل كل الجهد من أجل الحرص على الوحدة السودانية.
وأضاف: «سمعنا مقرّرات حول إعادة اعتمار دارفور، لكن المؤسف أن الوجود الغربي في دارفور أكثر من الوجود العربي».
كما طالب السيد عبد العظيم المغربي القمة العربية أيضا الى مواجهة ما يجري في الصومال مؤكدا أنه قد آن الأوان للتحرّك على هذا الصعيد.
ابراهيم عبد الرحمان: قمة دارفور
تونس «الشروق»
اعتبر المحلل السوداني ابراهيم عبد الرحمان في تصريحات ل«الشروق» من أنقرة أن ليبيا أثبتت أنها دولة واعية ورشيدة وحكيمة في معالجة القضايا العربية مشيرا الى أن القائد القذافي أصبح رمز «العزة والاستقلال» من خلال مواقفه البارزة والتي من أبرزها على الاطلاق خطابه الشهير في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعرب في ذات السياق عن أمله في أن تكون القمة المقبلة موعدا لاقفال ملف دارفور تماما خاصة وأن طرابلس لعبت دورا مهما في القضايا الدولية المهمة.
وأكد عبد الرحمان أنه على الرغم من التحدّيات السياسية القائمة فإن طرابلس قادرة على تسوية كافة الملفات الشائكة.
بشير عبد الفتاح: ...قمة تنقية الأجواء العربية
تونس «الشروق»
اعتبر الباحث المصري بشير عبد الفتاح في لقاء مع «الشروق» بأنقرة أن القمة العربية تأتي في واحدة من أشد لحظات النظام الإقليمي العربي حساسية، حيث تشتد وطأة الاضطرابات والتصدعات التي تنخر في بنيانه، بدءا من فلسطين ولبنان والعراق مرورا بالسودان واليمن وصولا إلى الصومال.
ورأى أن التحديات المحبطة التي تلف القمة العربية المقبلة، لا تحول دون وجود بارقة أمل متمثلة في إمكانية تحقيق إنجاز ملموس على صعيد تصفية الأجواء العربية وإنهاء الخلافات التي تعكر صفو العلاقات العربية العربية وتكبل العمل العربي المشترك مشيرا إلى أن أمام ليبيا التي تستضيف للمرة الأولى في تاريخها قمة عربية فرصة نادرة لإعطاء دفعة مهمة لدورها الإقليمي، خصوصا إذا ما نجحت في تسوية خلافاتها مع الجامعة العربية، ومع عدد لا بأس به من الدول العربية.
وأضاف الباحث أن تحقيق طرابلس لهذه الأهداف من شانه المساهمة في بلورة مواقف عربية موحدة تعين على التعاطي الناجع والإيجابي مع جملة القضايا العالقة والملفات المطروحة على جدول أعمال قمة سرت.
وأردف أنه من غير المنطقي تحميل القمة العربية المقبلة مسؤولية حل كل الملفات الشائكة وتسوية المشاكل الديبلوماسية بين الأقطار العربية، موضحا أن تنقية الأجواء يعد من أولويات النظام العربي إذا ما كان يسعى جديا إلى المصالحة الحقيقية.
وشبه استمرار الخلافات العربية العربية بالسرطان الذي يتفاقم خطره بمرور الوقت وعلى نحو متسارع حتى يوشك أن يأتي على بصيص الأمل المتبقي في إعادة إنعاش كل ما هو عربي.
الطوقي خلفان: مطلوب مقاربة اقتصادية سياسية شاملة
تونس «الشروق»
اعتبر الإعلامي والمحلل الاقتصادي العماني الطوقي خلفان في تصريحات ل«الشروق» بأنقرة أن تفعيل دور القمم العربية يأتي من اعتماد مقاربة اقتصادية سياسية شاملة قادرة على تنظيم العلاقة بين المواطن العربي والدولة من جهة والدول العربية فيما بينها من جهة ثانية.
وأوضح في هذا السياق أن على أصحاب القرار العربي التركيز على المشاكل الاقتصادية الكبيرة التي تعطل تطور الاقتصادات العربية باعتبار أن النمو الاقتصادي يمثل السند الصحيح لأي تطور سياسي وطفرة اجتماعية.
ورأى أن التضامن العربي لن يكون ذا بال ما لم يتحول إلى سياسة ملموسة تخدم المواطن العربي البسيط وتطور مستوى عيشه.. مشددا على أهمية التخطيط العلمي العربي المستند إلى حقائق وأرقام صحيحة للوصول إلى الأهداف القصيرة والمتوسطة والبعيدة المرجوة والابتعاد عن الارتجال والعفوية في أخذ القرارات المصيرية.
وأبرز المحلل الاقتصادي الأهمية القصوى التي بات يتبوؤها التعليم الشامل والمجاني في المجتمعات المتقدمة باعتبار أن الأمية والجهل يمثلان عوائق حقيقية أمام التحديث والعصرنة.
وتساءل في هذا السياق: كيف لنا أن نكون في مقدمة الأمم ونسبة كبيرة من مجتمعاتنا ترزح تحت نير الأمية..؟
ودعا رؤوس الأموال والمسؤولين إلى تغليب المصلحة العامة على الخاصة..مؤكدا أن نجاح القمم العربية يتطلب مستلزمات اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية..وبغيرها لن تؤتي هذه القمم أكلها أبدا.
د. فرج النعمي: نحو وحدة عربية اقتصادية
تونس «الشروق»
شدد الباحث الليبي فرج النعمي في لقاء مع «الشروق» بأنقرة على الأهمية القصوى التي تضطلع بها القمة العربية المقبلة محذرا العرب من الانتهاء الفعلي في حال لم يجتمعوا ولو يتوافقوا ولم يتحدوا في سرت.
واعتبر النعمي أن العالم أصبح اليوم عبارة عن تكتلات كبرى (اسيا – أمريكا اللاتينية – أوروبا..) وأن العصر الحالي هو عصر التجمعات الإقليمية مستغربا من عدم اتحاد العالم العربي على الرغم من مقومات الوحدة الموجودة والعديدة.
وأضاف أن أهمية العامل الاقتصادي تضاعفت داخل التكتلات الدولية إلى درجة أنه أصبح اللبنة الأساس للمجموعات الإقليمية داعيا في ذات الوقت إلى توحد عربي اقتصادي يثمر استثمارات كبرى تركز على التنمية الصحية والبشرية والاجتماعية والتربوية ويفرز عملة عربية مشتركة وينشئ مصارف وجمارك موحدة وييسر الحركة التجارية بين الأقطار العربية الأمر الذي من شأنه منافسة الاقتصاديات الأوروبية والأمريكية والصينية.
وحث النعمي الدول العربية على نسيان خلافاتهم والتوجه صوب سرت بقلوب مفتوحة مشيرا إلى أن التحديات السياسية والثقافية والاقتصادية التي تواجه العالم العربي تفرض عليه وقفة جدية.
وقال في هذا السياق: هذه القمة مصيرية بلا شك..فالعدو الصهيوني بدأ يتلاعب بمصير هذه الأمة وانخرط فعليا في مخططاته العدوانية ضد المسجد الأقصى ومدينة القدس العربية المحتلة هذا من دون أن نتجاهل الشعب العراقي الذي تتربص به المؤامرات الأجنبية لتقسيمه إلى دويلات متصارعة ومتناحرة.
وانتهى النعمي إلى ضرورة العمل الجدي والمثابر على إجبار الكيان الصهيوني على الانسحاب من الأرض العربية المحتلة وعدم التدخل في الشؤون العربية الداخلية مع موازاة الجهد السياسي باخر اقتصادي يسنده ويقويه.
جمال العلوي: تفعيل دور الجامعة العربية
تونس «الشروق»
أعرب الكاتب الأردني جمال العلوي عن تطلعه أن تحذو الأمة العربية حذو الإتحاد الأوروبي من ناحية التكامل الاقتصادي والتنظيمي مؤكدا على أهمية أن تخرج القمة العربية القادمة بقرارات تفعل دور الجامعة العربية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي وتكون مؤهلة لبناء جسور التواصل بين الأقطار العربية خاصة عبر رفع سياسة التأشيرات.
وشدد العلوي على ضرورة الوصول إلى قرارات عربية ناجعة لرفع الحصار عن قطاع غزة وإعادة إعماره وتحويل كافة القرارات الصادرة في هذا الملف إلى واقع ملموس املا في إعادة تفعيل دور مؤسسات الجامعة العربية.
وأشار في ذات السياق إلى ضرورة أن تخرج القمة العربية المقبلة الأمة العربية من مسلسل الأزمات البينية والخلافات القائمة منذ زمن موضحا أن على العرب مزيد الانخراط في المسار الديمقراطي وفي التوجه الحرياتي داخل أوطانهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.