زارت رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي مجلس الشورى السعودي المعين يوم الخميس وأتيحت لها فرصة الجلوس على مقعد رئيس المجلس الذي كان خاليا من أعضائه وجميعهم من الذكور. ومن داخل قاعة المجلس الفارغة التي يناقش فيها الاعضاء المعينون من قبل الملك القوانين ومنها ترفع التوصيات للحكومة قالت بيلوسي "المشهد طيب من هنا." وأصبحت بيلوسي هذا العام أول امرأة تتولى رئاسة الكونجرس في تاريخ الولاياتالمتحدة. ويوم الخميس أحد أيام العطلة الاسبوعية في مجلس الشورى السعودي. وقالت بيلوسي مازحة "هذا الكرسي مريح للغاية.. طالما أنه ليس هناك أعضاء" وذلك في اشارة الى المهمة العسيرة التي يضطلع بها رؤساء المجالس التشريعية. ووصلت بيلوسي الى السعودية قادمة من دمشق حيث التقت هناك بالرئيس السوري بشار الاسد خلال زيارة استغرقت يومين وانتقدها الرئيس الامريكي جورج بوش الذي يحاول عزل سوريا قائلا انها "ستأتي بنتائج عكسية" وترسل "اشارات متباينة". ورفع نشطاء اصلاحيون سعوديون عريضة الى الملك عبد الله هذا الاسبوع يطالبون فيها بإجراء انتخابات حرة لاختيار برلمان منتخب لكن السلطات السعودية اعتقلت بعضهم. وكانت التوقعات بتحقيق تقدم على طريق الاصلاح الاجتماعي والسياسي في المملكة الحليفة للولايات المتحدة والتي تحظر الاحزاب السياسية قد تزايدت منذ مجيء الملك عبد الله الى الحكم عام 2005. ولا يسمح للنساء في السعودية بقيادة السيارات ويواجهن قيودا في أماكن العمل ولا يسمح لهن بتولى مناصب عليا في الحكومة. وعقب محادثاتها مع نظيرها السعودي قالت بيلوسي وهي من الحزب الديمقراطي للصحفيين "بعد 200 عام في الولاياتالمتحدة أصبح لدينا أخيرا رئيسة للكونجرس .. استغرق الامر منا فترة طويلة." وأضافت أن محادثاتها في السعودية والتي أجرت بعضها خلال زيارة لمزرعة الملك عبد الله مساء يوم الاربعاء تطرقت لحقوق المرأة والجهود الدبلوماسية السعودية الرامية الى حل الصراع العربي الاسرائيلي وتوترات أخرى بالمنطقة. وتعكس جولة بيلوسي في الشرق الاوسط المواجهة الشرسة بين الديمقراطيين والرئيس جورج بوش بسبب السياسة الخارجية. وبذلت المملكة السعودية جهودا دبلوماسية مكثفة خلال الاشهر الاخيرة لتهدئة الاشتباكات العنيفة والصراع في العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية لكن دبلوماسيين في الرياض يقولون ان رد فعل ادارة بوش على تلك الجهود كان فاترا. من أندرو هاموند