قالت تقارير صحفية إن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي سيتني هويار التقي الدكتور سعد الكتاتني، رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة قانونا في جلسة خاصة، علي هامش حفل عشاء أقامه السفير الأمريكي في القاهرة ، علي شرف أعضاء وفد الكونجرس الأمريكي، الذي زار مصر برئاسة هويار اليومين الماضيين. في حين كشف المرشد العام لجماعة الاخوان عن انتهاء قيادات الجماعة من اعداد برنامج الحزب الذي ينوون تأسيسه، ولكنه رفض التقدم باوراقه للجنة الأحزاب التي تعطي الشرعية القانونية للعمل الحزبي في مصر. وذكرت صحيفة " المصري اليوم" اليوم السبت 7-4-2007 إن نائب السفير الأمريكي في القاهرة قال إن هويار طلب حضور الكتاتني بالاسم. ورداً على سؤال حول تأخر الولاياتالمتحدة في الحوار مع الإخوان، قال نائب السفير الأمريكي: ها نحن قد بدأنا الحوار معهم. وأشارت مصادر للصحيفة الى أن أعضاء من السفارة الأمريكية اصطحبوا د. سعد الكتاتني من بين الحضور ودخلوا به قاعة، وقدموه إلي نائب السفير الأمريكي، وأعضاء الكونجرس من الجمهوريين والديمقراطيين، الذين تحدثوا معه حول رؤيته للتعديلات الدستورية الأخيرة والأوضاع الراهنة في مصر. وأضافت أن اللقاء استغرق ما يقرب من 30 دقيقة، خرج بعدها الكتاتني مستأذناً في الانصراف، في إشارة واضحة إلي انتهاء الهدف من حضوره الحفل. جدير بالذكر أن الحفل حضره عدد من الشخصيات البرلمانية والسياسية ومنها : عبدالأحد جمال الدين زعيم الأغلبية في مجلس الشعب، والدكتور أحمد كمال أبوالمجد، الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتورة منى مكرم عبيد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية والسكرتير العام السابق لحزب الغد، وحافظ أبوسعدة أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وعدد من رجال الأعمال المصريين من بينهم الدكتور إبراهيم كامل، إضافة إلي الدكتور محمود أباظة رئيس حزب الوفد، والدكتور مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب. من جانبه، أكد الدكتور حمدي حسن، المتحدث الإعلامي لنواب الكتلة البرلمانية للإخوان، صحة اللقاء، وقال إن وفد الكونجرس الأمريكي وجه دعوته لمجموعة من النواب، يمثلون جميع التيارات السياسية، إضافة إلى الدكتور فتحي سرور، لحضور حفل الاستقبال في السفارة الأمريكية، بعد اللقاء في مجلس الشعب. وأضاف: شارك الدكتور سعد الكتاتني بصفته رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان مع الدكتور محمود أباظة والدكتور عبدالأحد جمال الدين، وشخصيات أخري خارج البرلمان من السياسيين. وأشار إلي أن الحديث بين النواب والوفد الأمريكي، كان حول الأوضاع السياسية في المنطقة، خاصة في مصر، وقال حسن: إن كلمة الكتاتني ركزت علي نقد السياسات الأمريكية في التدخل في الشؤون الداخلية لمصر. وأضاف أن الكتاتني قال: إن السياسة الأمريكية انتقائية، ووفق مصالحهم وليست وفق مبادئ حقوق الإنسان وما تدعيه أمريكا،وأن الأمريكيين دافعوا عن أيمن نور، ولكنهم لم يدافعوا عن المحاكم العسكرية للإخوان والتنكيل بالمعارضة. من جانب آخر، كشفت جماعة الإخوان المسلمين أنها انتهت من إعداد برنامج حزب سياسي يحتوي على أهداف وطموحات جميع المصريين، وأضافت أن لجنة الصياغة بمكتب الإرشاد تراجع بعض التفصيلات الخاصة بالبرنامج مع نخبة من القانونيين والاستشاريين من داخل الجماعة وخارجها. وأكد مرشد الجماعة محمد مهدي عاكف أن الإخوان لهم باع طويل في العمل السياسي كما أن لهم خبرة كافية بالحياة الحزبية تؤهلهم لإعداد برنامج يجتمع عليه جميع فئات الشعب، لافتا إلى أن فكرة الحزب لدى الإخوان بدأت منذ بداية عصر مرشد الإخوان عمر التلمساني في نهاية السبعينيات بالتفكير في تأسيس حزب"النهضة"، ثم اكتملت بإعداد برنامج حزب "الوسط" في عام 1996 إلا أن الجماعة تراجعت عن إعلانه لظروف سياسية. وأوضح عاكف لصحيفة الوطن السعودية اليوم السبت أن الحزب الجديد الذي أوشكت الجماعة على إعلان برنامجه للرأي العام لم يستقر بعد على اسمه لكنه أكد أنه سيضم أقباطاً ومفكرين، وأن المرأة سيكون لها دور بارز بين صفوفه ومناصبه، لافتا إلى أن الجماعة تبحث الآن طريقة إشهاره، لكنها ترفض التقدم بطلب إنشائه إلى لجنة شؤون الأحزاب التابعة لمجلس الشورى.