اكدت أجهزة استخبارات بريطانية وامريكية نقلا عن معلومات من بعض قيادات الجماعات الإسلامية المقيمة بلندن ان بعض الجماعات تخطط للقيام بهجمات بتونس ومصر، فيما أكدت متحدث باسم الخارجية البريطانية أن تحذيرا بهجمات بتونس تم التأكد منه فيما قالت صحيفة الفاينانشل تايمز أمس إن "القاعدة" تسعى لتوسيع عملياتها في الشرق الأوسط والمغرب العربي بالاندماج مع الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة التي يوجد معظم أعضائها في المنفى التي تسعى إلى الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي كما قد تسعى إلى التوسع في منطقة الشام وشرق إفريقيا. وحسب مصادر مطلعة، فان جماعات جهادية تعد الآن لشن هجوم على تونس خلال الفترة القادمة وآخر في مصر بالتعاون مع تنظيم القاعدة وآخر في فرنسا وهو ما دعا قوات الأمن الفرنسية لزيادة الوجود الأمني وإتباع خطط جديدة لتأمين البلاد خلال الفترة القادمة التي ستشهد انتخابات رئاسية وان الجماعة السلفية للدعوة والقتال تعد ما يقرب من 500 من عناصرها للقيام بهجمات تستهدف المصالح الغربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وحسب مصادر مصرية مطلعة فان تبادلا للمعلومات تم بين القاهرة ولندن وواشنطن ودول أخرى للتحذير من هجمات جديدة قد تشنها جماعات تابعة لتنظيم القاعدة خلال الفترة القادمة كما قامت أجهزة الأمن برسم خطط جديدة لتأمين العديد من الأماكن مثل شرم الشيخ وقناة السويسوالقاهرة لكن المصادر لم تكشف عن أية تفاصيل تتعلق بالخطط الأمنية الجديدة. وأكد المتحدث وجود تعاون استخباراتي مصري- أمريكي- بريطاني- فرنسي قائلا إن التعاون وتبادل المعلومات مع مصر أمران طبيعيان في مثل هذه الظروف ويرجع لسنوات وتوجد لجان تنسيق على مستوى عال وشفاف للغاية في التعامل مع الجانب المصري والدول الأوروبية الأخرى، مضيفا انه تم إرسال بعض الطواقم الأمنية من بعض من جهات أمنية أوروبية إلى بعض دول شمال إفريقيا. وقال دبلوماسي أوروبي رفيع ل «الشرق» إن أجهزة الاستخبارات البريطانية والفرنسية والأمريكية لديها معلومات مؤكدة حول وجود رغبة لدى الجماعات المسلحة في مصر والجزائر وليبيا وتونس والمغرب في تكوين شبكات اتصال على الحدود فيما بينها لتهريب السلاح عبر الحدود خصوصا بين ليبيا وتونس والجزائر وأضاف المصدر أن بعض مسؤولي مكافحة الإرهاب وجدوا في تونس في الفترة. يأتي ذلك فيما كشفت صحيفة الفاينانشل تايمز عن الأسلوب الجديد الذي بدأ ينهجه تنظيم القاعدة. قائلة إن التنظيم قد بدأ يتجاوز حدود منطقة باكستان وأفغانستان. كما أنه بدأ يشرك في تجربته حركات مسلحة في مناطق أخرى من العالم وان أولى علامات هذا التطور، الدعوة التي وجهها الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري في الحادي عشر من شهر سبتمبر الماضي إلى القاعدة في المغرب العربي والجماعة السلفية للدعوة والقتال للاندماج بالجزائر وذلك طبقا لما ذكرته مصادر أوروبية للصحيفة.