بمبادرة من المنتدى الثقافي اللبناني في فرنسا، وقّع مثقفون عرب على البيان التالي: يندرج اعتقال الكاتب ميشيل كيلو في سوريا في سلسلة عمليات القمع والاعتداء على حرية التعبير وحقوق الإنسان. بهذا المعنى، ننظر إلى هذا الاعتقال بوصفه شكلاً من أشكال الاغتيال السياسي، الذي ندينه، لوجوه الثقافة والديمقراطية في سوريا، ولكل العاملين، بالطرق السلمية، من أجل التغيير الديمقراطي وبناء مجتمع مدني يحترم حقّ المواطن في الوجود. ينتقد ميشال كيلو نظام الحزب الواحد والشخص الواحد والفكر الواحد، ويعرف مدى قدرة هذا النظام على التخريب المادي والمعنوي للمجتمعات التي يسيطر عليها. لذلك لن يخرج العالم العربي من محنته إلاّ بزوال الذهنية التي تعتبر الاختلاف جريمة. هذا ما يقوله ميشيل كيلو نفسه، ونحن نضمّ أصواتنا إلى صوته ونطالب بإطلاق سراحه وسراح جميع سجناء الرأي. لا يعكس اعتقال ميشيل كيلو في سوريا مشكلة النظام السوري وحده بل مشكلة النظام العربي ككلّ، الذي ينتهك أبسط قواعد الديمقراطية وحقوق الإنسان بحيث لم يترك أمام مجتمعاتنا إلا باباً مفتوحاً على التطرف الديني الذي لا يؤمن إلا بسياسة العنف. الموقعون: