فر الصوماليون من القصف المكثف المستمر لليوم السادس على التوالي في مقديشو يوم الاثنين في الوقت الذي شنت فيه الحكومة الصومالية وحلفاؤها من الجيش الاثيوبي حملة للقضاء على المقاتلين الاسلاميين في العاصمة. وقال محمد الذي يسكن قرب مكان الاشتباكات "كل من لديه أي وسيلة للفرار من المنطقة غادرها." ويقول نشطاء من جماعات محلية لحقوق الانسان ان القتال المندلع منذ يوم الاربعاء أسفر عن سقوط 230 قتيلا على الاقل. وأصبحت الاقسام في المستشفيات مكتظة لدرجة أن الأطباء بدأوا يعالجون المرضى داخل خيام وتحت الأشجار. وفي موجة عنف سابقة استمرت أربعة أيام في نهاية مارس اذار لقي أكثر من ألف شخص حتفهم أغلبهم من المدنيين. وتكافح الحكومة المؤقتة لتحقيق سيطرة كاملة على العاصمة بعد أربعة أشهر من الاطاحة بحركة المحاكم الاسلامية التي حكمت أغلب جنوب الصومال في النصف الثاني من عام 2006 . وقال رئيس الوزراء علي محمد جيدي ان القتال لن يهدأ قبل أن تقضي الحكومة على المقاومة المسلحة للاسلاميين الذين يدعمهم مقاتلون أجانب وبعض أفراد قبيلة الهوية. ونقلت مجموعة شبيلي الاعلامية المحلية عن جيدي قوله "سيستمر القتال حتى يتم تخليص الصومال من الارهابيين." ومضى يقول "أريد أن أبلغ الشعب الصومالي والعالم بأنه ليس هناك ما يسمى بالقتال بين قبيلة الهوية والحكومة. المعركة بوضوح هي بين الارهابيين الذين لهم صلة بالقاعدة والحكومة المدعومة من قوات اثيوبية وقوات الاتحاد الافريقي." ولم تتمكن وحدة تابعة للاتحاد الافريقي من 1500 جندي الى الان من القضاء على العنف. وتركزت المعارك في الاونة الاخيرة حول معقل للمقاتلين الاسلاميين في شمال المدينة حيث الجثث ملقاة على الارض تحت الشمس وقد تعفنت وبعضها مشوه أو مقطوعة الرأس بسبب القصف المتواصل الذي حول العديد من المباني الى حطام. وتدفقت أعداد من الصوماليين الذين يحملون متعلقاتهم خارج المدينة ضمن نزوح جماعي هو الاكبر منذ أن أطاحت ميليشيات بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 لتغرق البلاد في 16 عاما من الفوضى. وفر نحو نصف مليون شخص من مقديشو واحتمى الالاف تحت الاشجار أو ناموا في العراء في البلدات والقرى المجاورة. وحذرت الاممالمتحدة من كارثة وشيكة في الوقت الذي تنتشر فيه بالفعل أمراض مثل الكوليرا. من سهل عبد الله