سيدي الكريم مدير رئيس تحرير صحيفة الوسط التونسية: الرسائل "ضاعت" و التوقيت : في فترة "تاريخ التحرير" كما بينتم "لقيام الفرق الأمنية بمداهمة بيت البروفسور بن سالم في ثلاث مناسبات واكبت تاريخ التحرير لتستولي بذلك على مجموعة كبيرة من الوثائق الشخصية والعائلية والوطنية ,والتي كان من بينها الرسائل المذكورة " حديثكم "بخصوص ثلاثة عشر- 1رسالة وجهها العالم والمعارض التونسي البارز الدكتور المنصف بن سالم الى رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي" لا يقربه شكّ، و نصدّقه لا محالة, و لكن يبدو أن حديثكم عن مضمون الرسائل "وقد عبر له فيها عن الاستعداد التام للتعاون في خدمة الشأن الوطني في أكثر من مناسبة" غير دقيق بالمرّة، لسبب بسيط، أن الرسائل الثلاث عشر "ضاعت". انه يهمني كما يهمكم أن نعرف كيف أراد البروفسور "خدمة الشأن الوطني"؟ و بأن الرسائل في الأرجح لم تكن في سطر أو سطرين، لذلك وجب الإطلاع. الأصل في هذه الرسائل أن تكون في الاتجاه العام لما قرأناه للبروفسور و لا أستطيع أن أتصور غير ذلك حتى أقرأ بأم عيني... و لن أقرأ لأنها ضاعت... سيدي الكريم، لقد أقسمت أن أمسك على عقلي بيدي حتى لا تأخذه رياح الهوى..., و ليكن صدرك رحبا حين ضاقت الصدور. سيدي، الحوار مطلوب، لا يختلف اثنان في ذلك، و شروطكم للحوار تحققت مرّات عديدة و لم أركم استطعتم فعل شيء في هذا الاتجاه. حين أطلق سراح عدد كبير من الإسلاميين في نوفمبر 1999، حين أطلق سراح علي العريض و زياد الدولاتي، أو حين خرج من السجن حبيب اللوز و بعض صحبه... الحوار سيدي الكريم من أجل إطلاق سراح المساجين... و لمّا تتحقّق مطالبكم ب " فك قيود سجناء الرأي وإيقاف المحاكمات السياسية" يكون "الواقع" (الواقع السياسي) قد تحول في غفلة منا جميعا، قد تحول إلى واقع ديموقراطي... كما يقول أخوتنا في الفكر الماركسي.. و تكون أيام أخرى من النضال و هموم اخرى.. أرجو النشر مع الشكر سلفا لطفي بالحاج وصلات لمواد متعلقة : -1 رد رئيس تحرير الوسط التونسية على تعقيب السيد لطفي بالحاج بخصوص مقال هام تحت عنوان لامصالحة دون فط قيود السجناء السياسيين وايقاف المحاكمات السياسية 2- نص الحوار مع المعارض والعالم التونسي البروفسور منصف بن سالم . مقالان لرئيس التحرير حول موضوع المصالحة الوطنية : مقال أول يشار فيه الى رسائل البروفسور بن سالم الى رئيس الجمهورية + مقال ثاني يحدد وجهة المصالحة المطلوبة ويرفض اخضاع موضوعة المصالحة لأشكال من التذلل والابتزاز 4- تعليق الأستاذ رافع القارصي 5- تعليق الأستاذ وليد بن عمر حول الموضوع 6- دعوة الأستاذ محمد بن نصر الى تعميق تجربة النقد لممارسات وخطاب حركة النهضة التونسية .