يُفهم من مقال مدير و رئيس تحرير صحيفة الوسط التونسية، بتاريخ 3 ماي 2007 بعنوان "لا مصالحة دون فك قيود سجناء الرأي وإيقاف المحاكمات السياسية"(1) أن الرسائل "الثلاثة عشر- 1التي وجهها العالم والمعارض التونسي البارز الدكتور المنصف بن سالم إلى رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي" تخص الحوار بما يتصل بالأزمة التي تعيشها البلاد اليوم. و لكن الأمر غير ذلك و النص غير دقيق بالمرة. ذلك أن مقال للبروفسور بن سالم(2)، يفيد أن آخر عهده بالحوار هو سنة 1990 أي قبل الآن ب 17 سنة؟! حيث يقول"واصلت مكاتبة الرئاسة وكان اخرها يوم 21.04.1990" (2). يصف البروفسور بن سالم الحوار فيقول " لا أنكر أنني شعرت بجدية السلطة معي أثناء المفاوضات الأولى..." (2) و يتفق تاريخ انقطاع الحوار (1990) مع بداية أزمة أخرى لم يدمجها البروفسور بن سالم بعد في تاريخ البلاد! و هي الأزمة التي تعيشها تونس و تتواصل معها حتى الآن. توقف التأريخ و التاريخ عند "واصلت مكاتبة الرئاسة وكان اخرها يوم 21.04.1990" (2) ثم استرسل التاريخ من جديد ليسجل معانات العالم التونسي والمعارض البارز البروفسور منصف بن سالم. كل عذابات الآخرين، من موت تحت التعذيب الى ما دون ذلك، و مرور 17 سنة ,و لم ينتبه البروفسور إلى أن أزمة أخرى، أعقد من الأولى، ولدت في التسعينات، و أن بذل الجهد من أجل تفريج كرب المساجين الذين يعدون بالآلاف في 1994، حق و واجب. و مسؤولية قيادي في موقع البروفسور في فكّ الاشتباك يفترض أن تكون كبيرة رغم الصعوبات. لقد اسفني جدّا أن اخر رسائلكم للسلطة كانت في سنة 1990، في حين كنتم من القلائل خارج السجن من 1994 إلى 1999. كنتم في السجن الكبير و تحت الإقامة الجبرية، و كانت الصعوبات كبيرة، و لكن أمل إخوانكم فيكم كان أكبر. و حتى أكون دقيقا أقول هل كنتم خيرا على الحركة الإسلامية، أثناء الأزمة الأخيرة، قبلها و بعدها؟ (سأفرد مقالا خاصا لتفصيل هذه النقطة بعون الله) و لماذا تربّعتم في مقام "الحالة الاجتماعية"؟ وهذا لا يتّفق مع مقامكم العظيم عندي. ثمّ هل كنتم خيرا على العلوم؟ ذلك أني لم أجد لكم أي مشاركة: لا مقال في مجلة علمية و لا مشاركة في مؤتمر علمي !(3) أو أن مشاركاتكم بقيت مسودات على مكتبكم؟! لاعتبارات إدارية، و انشغال بإدارة قسم الرياضيات، ثم بعد ذلك اعتبارات أمنية؟!. قصّتكم عنوانها هدر للطاقات و تضييع للكفائات.. و المسؤول عن ذلك؟ النظام، الحركة، أنتم.. و احتساب هذه العذابات لله لا يغير من حقيقتها شيء. سيدي الكريم، أختم الرسالة الأولى بسؤال: نعم، حوكم البروفسور بن سالم بتهمة رئاسة "المجموعة الأمنية" أو "مجموعة الإنقاذ الوطني". و لم أقرأ للبروفسور أي نقد ذاتي لهذه التجربة. فهل يُجيز البروفسور هكذا عمليات إنقاذ لكل الأطراف السياسية؟! أرجو النشر مع الشكر سلفا لطفي بالحاج الحواشي : (1) لا مصالحة دون فك قيود سجناء الرأي وايقاف المحاكمات السياسية (2) البروفسور منصف بن سالم : "كلمة للتاريخ" (3) في كل الجامعات، هناك إمكانية لمسائلة بنك علمي عالمي للمعلومات يسمح بالحصول على كشف للمشاركات العلمية بالاسم أو الاختصاص أو تاريخ النشر.. http://ams.math.uni-bielefeld.de/mathscinet/ http://ams.math.uni-bielefeld.de/mathscinet/help/about.html MathSciNet is an electronic publication offering access to a carefully maintained and easily searchable database of reviews, abstracts and bibliographic information for much of the mathematical sciences literature. Extending the MR tradition, MathSciNet contains over 2 million items and over 700,000 direct links to original articles. Bibliographic data from retrodigitized articles dates back to 1864. وصلات لمواد متعلقة : -1 رد رئيس تحرير الوسط التونسية على تعقيب السيد لطفي بالحاج بخصوص مقال هام تحت عنوان لامصالحة دون فط قيود السجناء السياسيين وايقاف المحاكمات السياسية 2- نص الحوار مع المعارض والعالم التونسي البروفسور منصف بن سالم . مقالان لرئيس التحرير حول موضوع المصالحة الوطنية : مقال أول يشار فيه الى رسائل البروفسور بن سالم الى رئيس الجمهورية + مقال ثاني يحدد وجهة المصالحة المطلوبة ويرفض اخضاع موضوعة المصالحة لأشكال من التذلل والابتزاز 4- تعليق الأستاذ رافع القارصي 5- تعليق الأستاذ وليد بن عمر حول الموضوع 6- دعوة الأستاذ محمد بن نصر الى تعميق تجربة النقد لممارسات وخطاب حركة النهضة التونسية . 7- مقال للدكتور خالد الطراولي تحت عنوان أزمة المعارضة التونسية كلمات على الهواء 8- رد البروفسور والمعارض التونسي الد.منصف بن سالم على الحوار الدائر حول موضوع المصالحة 9- التفاعل رقم 2 للأستاذ وليد بن عمر 10-