وسعت إيران حضورها الاقتصادي في شمال أفريقيا بعد سلسلة زيارات لوزراء ووفود من رجال الأعمال الإيرانيين الى المنطقة، وبعدما دشنت شركة «الطيران الجديد» التونسية الخاصة الشهر الماضي رحلات مباشرة بين مطاري طهران ومنتجع الموناستير السياحي، أُعلن في الجزائر عن بدء تسويق سيارات «خودرو سامند» الإيرانية بكميات تجارية. وأفادت مصادر في الشركة التونسية بأن الرحلات المباشرة إلى طهران، تهدف إلى نقل سياح إيرانيين إلى تونس لمناسبة أعياد النوروز. وتتولى شركة «فاموفال» التجارية بيع سيارات «خودرو سامند» المقتبسة من السيارة الفرنسية «بيجو 405» بسعر 840 ألف دينار (8700 يورو)، ولاقت هذه السيارة إقبالاً لدى سائقي الأجرة، كونها متوافرة في طراز يشتغل بالغاز الطبيعي الذي تنتجه الجزائر بكميات كبيرة. وأفاد مسؤولون في «فاموفال» بأنها تعتزم قريباً استيراد طراز آخر من السيارات الإيرانية، هو «سايبا» المقتبس من طرازات قديمة لسيارتي «كيا» و «مازدا». وفي سياق متصل، توصلت تونسوطهران إلى اتفاق تفضيلي لتعزيز المبادلات التجارية بينهما، خلال زيارة رسمية لوزير التجارة التونسي منذر الزنايدي إلى طهران. وكان وفد من رجال الأعمال التونسيين برئاسة رئيس نادي المصدرين صادق بن جمعة، زار إيران في الربيع الماضي وناقش مع المسؤولين هناك آفاق تنشيط المبادلات التجارية بين البلدين. ولا يتجاوز حجم المبادلات الثنائية حالياً 70 مليون دينار (60 مليون دولار)، إلا أن الزنايدي أعلن أنهما يعتزمان زيادتها إلى 100 مليون دينار (85 مليون دولار) في الفترة المقبلة.