وصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاثنين الى العاصمة الجزائرية في زيارة دولة تستغرق يومين كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في المطار في استقبال الرئيس الايراني الذي يقوم بزيارته الرسمية الاولى الى الجزائر. وافادت مصادر جزائرية ان محادثات احمدي نجاد وبوتفليقة ستتركز خصوصا على العلاقات الاقتصادية الثنائية والتعاون في مجال الطاقة وخصوصا الغاز والوضع في الشرق الاوسط والتعاون في مكافحة الارهاب. ومن المقرر ان يعقد رجال اعمال ايرانيون وجزائريون اجتماعا في مقر "جنان الميثاق" الرئاسي. ومن المتوقع ان يطلب مصرف ايراني اذنا لفتح فرع في الجزائر كما سيتم توقيع اتفاق لاقامة خط جوي مباشر بين الجزائروطهران. وتبدي ايران اهتماما بسوقي السيارات والسكن في الجزائر اللتين تشهدان نموا قويا. وبعد ان كانت العلاقات بين الجزائروايران مجمدة منذ 1991 اثر دعم طهران للاسلاميين الجزائريين بدأت عملية تطبيع خلال لقاء بين رئيسي البلدين عقد في نيويورك عام 2000. وزار بوتفليقة طهران عام 2003 قام بعدها الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي بزيارة مماثلة الى الجزائر في تشرين الاول/اكتوبر 2004. وذكر مصدر دبلوماسي جزائري ان مشاورات تجري "بانتظام" بين البلدين منذ هذا التطبيع وقد زار الجزائر خلال العام 2006 ستة موفدين خاصين بينهم كبير المفاوضين في الملف النووي الايراني علي لاريجاني ووزير الخارجية منوشهر متكي. وقال المصدر ان "هذه الزيارات كانت تهدف بشكل اساسي الى اطلاع الجزائر على تطورات ازمة الملف النووي الايراني والتحقق من دعمها وتضامنها". من جهة اخرى قال المصدر ان "ايران ضاعفت اشارات الاهتمام بالسوق الجزائرية" منذ 2004 ولا سيما من خلال مشروع فتح فرع لمصرف تنمية الصادرات الايراني في الجزائر. وتبقى المبادلات التجارية بين البلدين متواضعة حيث تقارب قيمتها سبعة ملايين دولار اميركي. اما على الصعيد الصناعي فقد تم توقيع بروتوكول اتفاق في حزيران/يونيو 2007 بين شركة "فاموفال" الجزائرية لصنع وتجميع السيارات ومجموعة "ايران خودرو انداستريال غروب" الايرانية لانشاء شبكة تركيب حافلات صغيرة ستبدأ العمل اعتبارا من 2008. 06/08/2007