قال الناشط المصري سعد الدين إبراهيم إنه طلب من الرئيس الأمريكي جورج بوش في اجتماع بينهما الأسبوع الماضي ربط المساعدات الأمريكية لبلاده ببرنامج زمني للإصلاح السياسي وإن الرئيس الأمريكي أبدى استعدادا لذلك. وقال إبراهيم في مقابلة نشرت اليوم الأربعاء في العدد الأسبوعي من صحيفة الدستور المستقلة "إذا كان لا بد من مساعدة البلاد العربية فعليكم أن تجعلوا هذه المساعدات مشروطة بجدول زمني للإصلاح السياسي." وأضاف أنه قال للرئيس الأمريكي "أنت تطلب مقابلا من أجل الشعب المصري و(هو) ما يطالب به المصريون أنفسهم من إصلاح هم في حاجة إليه وبالتالي أنت تطالب بما يطالب به المصريون." وتابع أن بوش استدعى مستشاره للأمن القومي ستيف هادلي "لتدوين الملاحظات التي أبديها." وانتقدت صحف مصرية تديرها الحكومة إبراهيم بعد اجتماعه مع بوش خلال مؤتمر حول الإصلاح الديمقراطي في العالم عقد في العاصمة التشيكية براج الأسبوع الماضي بحضور ناشطين من العديد من الدول بينها دول عربية. وإبراهيم أستاذ في علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية في القاهرة وسبق سجنه بتهم تتصل بنشاط مركز ابن خلدون البحثي الذي يديره في العاصمة المصرية لكن الولاياتالمتحدة التي يحمل جنسيتها إلى جانب جنسيته المصرية تدخلت للإفراج عنه. وانتقدت مصر بوش لقوله في الخطاب الذي القاه في المؤتمر إن المعارض السياسي المصري أيمن نور المسجون لإدانته بتهمة تزوير أوراق تأسيس حزب الغد الذي يتزعمه سجن ظلما وإنه من دعاة الإصلاح الديمقراطي. وتحصل مصر على ما يصل إلى ملياري دولار مساعدات اقتصادية وعسكرية من الولاياتالمتحدة منذ توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979. ونقل إبراهيم عن بوش قوله إن أمريكا ستلزم الحياد إذا جرت محاولة لنقل الحكم من الرئيس حسني مبارك إلى ابنه جمال القيادي البارز في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. وقال إبراهيم "هم على حد قوله (بوش) لن يتدخلوا سلبا أو إيجابا في أمر متروك للشعب المصري." وستنتهي فترة الرئاسة الحالية لمبارك ومدتها ست سنوات وهي الخامسة عام 2011. ويقول مبارك وابنه إن مسألة توريث الحكم امر غير وارد في مصر. وقال جمال إنه لا يريد منصب رئيس الدولة.