دعا رئيس بلدية لندن كين ليفينغستون البريطانيين السبت عدم وصم المسلمين بصفة الشر وذلك بعد العثور على سيارتين مفخختين في العاصمةالبريطانية الجمعة. وفي الوقت ذاته انتقد ليفنغستون بريطانيا بسبب علاقاتها مع السعودية التي قال انها شجعت عدم التسامح في الماضي من خلال المذهب الوهابي مما خلق "مشكلة كبيرة". وصرح لراديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "في هذه المدينة المسلمون اكثر ميلا للالتزام بالقانون من غير المسلمين كما انهم اقل تاييدا لاستخدام العنف لتحقيق الاهداف السياسية مقارنة مع غير المسلمين". واضاف ان المسلمين "لعبوا دورا جيدا ونشطا ومتزايدا في خلق مجتمع متعدد الثقافات". واشار الى ان لندن تعرضت لاعمال ارهابية عبر السنوات من جماعات مختلفة من بينها على سبيل المثال الجماعات اليمينية المتطرفة. كما تعرضت العاصمة البريطانية لسنوات طويلة لاعمال العنف التي نفذها الجيش الجمهوري الايرلندي. وتابع "كل ما يهمني كرئيس لبلدية لندن هو ان نحاول منع اية اعمال عنف سواء كان منفذها شابا غاضبا من اعضاء الحزب الوطني البريطاني اليميني او شخص اسلامي او احد انصار الوهابية". واضاف انه من المهم ان نفهم "ان ذلك لا يعني ان كل البيض هم مصدر تهديد محتمل للمجتمع كما ان ليس كل المسلمين مصدر تهديد". الا ان ليفينغستون انتقد العلاقات التي تربط بريطانيا بالحكومة السعودية وقال انه لا يزال من غير الواضح ما اذا كانت الرياض قد اوقفت التمويل الهائل الذي يخرج من السعودية. واضاف "يجب ان نفهم انه عندما نتحدث عن المذهب الوهابي من الاسلام الذي يتصف بعدم التسامح فان مشكلتنا الاساسية في التعامل معه هو انه يخرج من السعودية" لدعم انصار المذهب الوهابي. وقال ان الوهابية هي المذهب الرسمي للعائلة السعودية المالكة مشيرا الى ان الرياض هي واحدة من اكبر البلاد المستوردة للاسلحة البريطانية. وقال "لفترة طويلة كان السياسيون على مستوى البلاد يرفضون توجيه الانتقادات الكافية لحقيقة ان النظام السعودي لم يتخذ الخطوات اللازمة" لوقف تدفق الاموال. واضاف "ولكننا الان تاكدنا من انهم قاموا بها ولكن وعلى مدى عقود تدفقت مئات ملايين الجنيهات من السعودية بدعم رسمي الى معتنقي اكثر المذاهب الاسلامية تشددا لشراء النفوذ في كل انحاء العالم". وتابع "اعتقد ان علينا ان نتاكد تماما من ان هذا قد توقف. وليس لدي معلومات كالتي لدى جهاز (الاستخبارات البريطاني) ام اي 6 للتاكد من ذلك".