دعا وزراء خارجية فرنسا وايطاليا وأسبانيا وسبع دول أوروبية أخرى يوم الاثنين لعقد مؤتمر دولي بشأن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وقالوا إنه يتعين على اسرائيل تقديم مزيد من التنازلات من أجل السلام. وقال مسؤولون اسرائيليون يوم الاحد إن وفدا من جامعة الدول العربية يضم مصر والاردن اقترح زيارة اسرائيل هذا الاسبوع لاجراء محادثات أرجئت لفترة طويلة بشأن مبادرة السلام العربية. وفي خطاب مفتوح لتوني بلير المبعوث الجديد للجنة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط رحب وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي المطلة على البحر المتوسط وهي بلغاريا وقبرص وأسبانيا وفرنسا واليونان وايطاليا والبرتغال ومالطا ورومانيا وسلوفينيا بمساعي الدول العربية لاحلال السلام بعد تعثر خطة "خارطة الطريق" التي دعمتها الولاياتالمتحدة. وقال الوزراء في خطابهم الذي نشرته صحيفة لوموند الفرنسية " خارطة الطريق فشلت. والوضع الحالي القائم منذ عام 2000 لن يفضي لشيء." وتابعوا أن هناك حاجة "لاعادة تحديد أهدافنا" مضيفين أنه ينبغي لاوروبا واللجنة الرباعية أن تطلبا من اسرائيل بحزم أن تقدم مزيدا من التنازلات لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ووافقت حكومة اسرائيل يوم الاحد على الافراج عن 250 سجينا فلسطينيا في أحدث مسعى لتعزيز حكومة عباس بعد أن سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بالقوة على قطاع غزة. وأقال عباس حكومة الوحدة التي تقودها حماس وعين حكومة طواريء في الضفة الغربية بعد سيطرة حماس على غزة يوم 14 يونيو حزيران. وقال الوزراء ان من بين أهدافهم الجديدة "دفع اسرائيل لاتخاذ اجراءات ملموسة وفورية لصالح محمود عباس. "ومن بين هذه الاجراءات تحويل كل الضرائب المستحقة والافراج عن الالاف من السجناء الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء والافراج كذلك عن كبار القادة الفلسطينيين لضمان تعاقب القيادات في فتح وتجميد بناء المستوطنات الجديدة واخلاء كل المستوطنات المقامة دون تصريح." ولم تسلم اسرائيل سوى جزء من عائدات الضرائب الفلسطينية التي احتجزتها منذ فازت حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006. وذكر الوزراء أن من بين أهدافهم أيضا وضع حاجة اسرائيل للامن في الاعتبار ودراسة انشاء قوة دولية لفرض وقف لاطلاق النار بين الفلسطينيين كما دعا عباس. وقالوا "فكرة انشاء قوة دولية قوية تابعة لحلف شمال الاطلسي أو مشكلة بموجب الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة مثلا فكرة تستحق الدراسة." ويسمح الفصل السابع باستخدام القوة. ورغم أن الدول العشر التي وقع وزراؤها الرسالة ليست جزءا قائما بذاته من لجنة الوساطة الرباعية المؤلفة من الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة فلها دور مؤثر في موقف الاتحاد الاوروبي. وقال الوزراء الذين اجتمعوا يوم الجمعة لبلير في رسالتهم "ندرك كم أنت مبدع وقوي العزيمة... ولذا نحن واثقون من أنك ستتصدى لهذه المشاكل بأسلوب عالمي. ومن هنا تنبع أهمية ان يعقد دون ابطاء مؤتمر دولي يضم جميع أطراف الصراع." من فرانسوا ميرفي