اكد مصدر فلسطيني مسؤول السبت لوكالة فرانس برس انه لا يستبعد ان تتم الموافقة على دخول الامين للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة المقيم في دمشق الى الاراضي الفلسطينية. وحتى الان ترفض اسرائيل السماح لحواتمة احد القادة التاريخيين في الحركة الوطنية الفلسطينية بدخول الاراضي الفلسطينيةالمحتلة. وقال المسؤول الفلسطيني الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس اليوم "لا استبعد ان تتم الموافقة لدخول حواتمة مع اربعة اشخاص من حركة فتح الى الاراضي الفلسطينيةالمحتلة لحضور اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية المقرر الاربعاء في رام الله" بالضفة الغربية. واضاف ان "حضور حواتمة الى الاراضي الفلسطينية سيكون دعما لمحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية والقرارات التي سيتخذها عباس في الاجتماع المذكور". لكن هذا المسؤول الفلسطيني استبعد "حضور امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح فاروق القدومي واعضاء اللجنة المركزية للحركة محمد جهاد ومحمد غنيم (ابو ماهر) واحمد عفانة (ابو المعتصم) لانهم لم يقرروا حتى الان حضور الاجتماع". وهم يقيمون في تونس. واشار المصدر المسؤول نفسه الى انه "من المعروف ان الجبهة الديمقراطية ليست مع سياسات حركة حماس وهي من الفصائل التي تنتقد الحركة وتحملها مسؤولية كل ما يجري على الساحة الفلسطينية". وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي ذكرت ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت قد يعلن اجراءات جديدة من بينها قرار السماح بدخول نايف حواتمة الى الضفة الغربية. واعلن نائب وزير الدفاع الاسرائيلي متان فيلناي وهو جنرال متقاعد الجمعة تأييده لمجيء حواتمة الى الضفة الغربية الاسبوع المقبل مضيفا "رغم ضلوعه (حواتمة) في الارهاب في الماضي يمكنه مساعدة محمود عباس والقوى المعتدلة داخل السلطة الفلسطينية". ويرغب حواتمة في المشاركة في اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية المقرر الاربعاء في رام الله. من جهته اكد مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل عمرو الخميس ان "السلطة الفلسطينية تبذل جهودا حثيثة من اجل تأمين عودة الامين العام للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين الى الوطن وحضوره اجتماع المجلس المركزي الاسبوع المقبل". ولم يتسن الحصول على تأكيد لعودة حواتمة من السلطات الاسرائيلية التي تسيطر على كل المعابر المؤدية الى الاراضي الفلسطينية والتي لم يزرها حواتمة منذ احتلالها عام 1967. وكان ايهود باراك سحب عام 1999 خلال توليه رئاسة الحكومة الاسرائيلية اذنا كان منح لحواتمة للعودة الى الضفة الغربية بعد ان اشار الاخير في تصريح له الى "حق النضال في كل الاراضي المحتلة". وكان حواتمة انشأ في شباط/فبراير 1969 الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين اثر انشقاقه عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة جورج حبش في تلك الفترة. وحواتمة من مواليد السلط في الاردن وهو مسيحي ارثوذكسي يعارض اتفاقات اوسلو التي وقعت عام 1993 مع اسرائيل.