افاد مصدر امني لوكالة فرانس برس ان اسرائيل سمحت الاحد بعودة الى الضفة الغربية لحضور اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الاربعاء. وقال المصدر "وافقت الحكومة على حضور نايف حواتمة وممثلين فلسطينيين آخرين هذا الاجتماع". ويندرج هذا القرار في اطار سلسلة مبادرات ترمي الى تعزيز رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مواجهة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي فرضت سيطرتها على قطاع غزة في 15 حزيران/يونيو كما علم من رئاسة مجلس الوزراء. وهكذا حصل الرئيس عباس من اسرائيل على وعد بالافراج عن 250 معتقلا خصوصا من حركة فتح ووقف الملاحقات بحق نحو مئتي ناشط من هذه الحركة مطاردين في الضفة الغربية. وكانت اسرائيل حتى الساعة ترفض السماح لنايف حواتمة وهو احد القادة التاريخيين لحركة النضال الفلسطيني بالعودة الى الاراضي الفلسطينية. وكان نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي اعلن الجمعة الجمعة تأييده لمجيء حواتمة الى الضفة الغربية. وقال فيلناي وهو جنرال متقاعد "رغم ضلوعه (حواتمة) في الارهاب في الماضي يمكنه مساعدة محمود عباس (الرئيس الفلسطيني) والقوى المعتدلة داخل السلطة الفلسطينية". وكان مصدر فلسطيني مسؤول اكد السبت لوكالة فرانس برس في دمشق انه لا يستبعد ان تتم الموافقة على نايف حواتمة المقيم في دمشق الى الاراضي الفلسطينية. ومن المفترض ان يشارك حواتمة في اجتماع مقرر عقده الاربعاء في رام الله للمجلس المركزي لمنظمة التحرير. وللتحضير لهذا الاجتماع قام عباس السبت بزيارة الاردن حيث اجرى مباحثات مع قادة فلسطينيين في المنفى. واكد نبيل عمرو المقرب من عباس في مؤتمر صحافي الخميس على اهمية اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير موضحا انه سيناقش التحضيرات لاجراء انتخابات عامة مبكرة في الاراضي الفلسطينية بعدما سيطرت حركة حماس على قطاع غزة. وكان ايهود باراك سحب عام 1999 خلال توليه رئاسة الحكومة الاسرائيلية اذنا كان منح لحواتمة للعودة الى الضفة الغربية بعد ان اشار الاخير في تصريح له الى "حق النضال في كل الاراضي المحتلة". وكان حواتمة انشأ في شباط/فبراير 1969 الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين اثر انشقاقه عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة جورج حبش في تلك الفترة. وحواتمة من مواليد السلط في الاردن وهو مسيحي ارثوذكسي يعارض اتفاقات اوسلو التي وقعت عام 1993 مع اسرائيل.